العدوان: استيعاب جميع الطلبة العائدين من (اليمن وليبيا) بالجامعات الأردنية

اخبار البلد _ أكد أمين عام وزارة التعليم العالي الدكتور مصطفى العدوان انه سيتم قبول جميع الطلبة العائدين من الجامعات اليمنية والليبية في الجامعات الاردنية، بغض النظر عن معدلاتهم في امتحان الثانوية العامة.
وقال في تصريح الى «الرأي» ان «المبدا استيعاب جميع الطلبة بغض النظر عن معدلاتهم».
وأوضح ان الوزارة و الجهات المعنية تدرس آليات قبولهم في الجامعات، مشيرا الى ان قرارا سيصدر بذلك منتصف الشهر الحالي، ليصار الى قبولهم وتوزيعهم خلال أسبوع من تاريخ اصدار القرار تقريبا.
وكشف العدوان عن تفاصيل جديدة لآليات قبول هؤلاء الطلبة، موضحا ان الطلبة العائدين سيقسمون الى فئتين: الأولى: الملتحقين في تخصص الطب ، والثانية : باقي التخصصات الأخرى.
وبين ان الفئة الأولى ( الطب)، تشمل زهاء (800) طالب من سنوات دراسية مختلفة (سنة أولى- سنة سادسة) ومن ذوي معدلات في الثانوية العامة متباينة (100%، لشهادة ثانوية غير أردنية ومنهم معدلات اقل من السبعين).
في المقابل، فإن قدرات الجامعات الأربعة التي تطرح تخصص الطب (الاردنية، العلوم والتكنولوجيا، والهاشمية ومؤتة) من حيث الطاقة الاستيعابية ومدى توفر امكانات التدريب وأعضاء هيئة التدريس، مشير الى ان هنالك تباينا في قدرات الجامعات، ما سينعكس على عملية استيعاب هؤلاء الطلبة، بحسب العدوان.
ولفت الى أن الجامعات الأربع هي شريكة في قرار استيعاب هؤلاء الطلبة، لأنها تعد جزءا من الحل، مشيرا الى اجتماع عقد في وقت سابق مع عمداء كليات الطب لمناقشة آليات قبولهم في جامعاتهم.
وأشار الى أن آليات القبول ستراعي إمكانيات كل جامعة، مؤكدا أيضا ان عملية توزيعهم على الجامعات ستعتمد على أسس تنافسية وفقا لمعدلاتهم.
ولم يخف العدوان ان يشكل هؤلاء الطلبة عبئا على الجامعات، إذ ان عددهم يفوق ما يقبل سنويا في الجامعات، موضحا ان الجامعات تقبل سنويا زهاء (600) طالب طب تقريبا، في حين ان عدد هؤلاء الطلبة يقارب الـ(800) طالب، إلا انه أكد ان قبولهم يأتي في إطار المسؤولية إزاء هؤلاء الطلبة في ظل الظروف الاستثنائية. اما بخصوص طلبة الفئة الثانية ( باقي التخصصات)، أوضح انه سيتم قبولهم في الجامعات الرسمية وسيتم توزيعهم وفق أسس تنافسية.
ولفت الى انه من السيناريوهات المطروحة تسهيل القبول في الجامعات الخاصة (تجاوز الحد الأدنى لمعدل القبول الجامعي)، موضحا ان هؤلاء الطلبة يدرسون في الجامعات اليمنية والليبية على النفقة الخاصة والدراسة الخاصة، والتي رسومها قريبة من الرسوم في الجامعات الخاصة الاردنية.
ويقدر عدد الطلبة المتوقع قبوله (1091) طالب وطالبة، الذين راجعوا الوزارة وسجلوا بياناتهم، منهم (988) طالبا في الجامعات اليمنية والباقي من الجامعات الليبية. إلا أن العدد لا يعكس حجم الطلبة في تلك الجامعات، إذ ان بيانات المستشار الثقافي في اليمن تشير الى ان عدد الطلبة الأردنيين هنالك زهاء (1300) طالب.
وبحسب البيانات، فإن عدد الطلبة الملتحقين بتخصص الطب يقدر بحوالي (740) طالبا و(60) بتخصص طب الأسنان من أصل (988) ملتحقين بجامعات يمنية، إذ ان الباقي غالبيتهم في تخصصات هندسية، بينما عدد طلبة الطب في الجامعات الليبية يقدر بحوالي ثمانين طالبا تقريبا.
وبحسب معلومات موثوقة فإن عدد الطلبة الملتحقين بتخصص الطب بالجامعات اليمنية، الذين معدلاتهم في الثانوية العامة تحقق الحد الأدنى لمعدل القبول في تخصص الطب في الجامعات الاردنية (85% فما فوق) زهاء (375) طالبا فقط.
ويتوزع هؤلاء الطلبة حسب السنة الدراسية بواقع : (50) طالبا مستوى سنة سادسة منهم ثمانية طلاب معدلاتهم اقل من (85%)، و(106) من مستوى السنة الخامسة منهم (26) فقط معدلاتهم (85%) فما فوق و(64) طالبا من مستوى السنة الرابعة (12) منهم معدلاتهم اقل من (85%) و(118) من مستوى السنة الثالثة منهم (43) لم يحققوا الحد الأدنى لمعدل القبول بتخصص الطب و(151) من مستوى السنة الثانية منهم (65) طالبا معدله اقل من (85%) و(179) من مستوى السنة الدراسية الأولى منهم (83) معدلاتهم اقل من الحد الأدنى لمعدل القبول في تخصص الطب بالجامعات الاردنية (85%).
وذكرت مصادر مطلعة ان من بين الطلبة الملتحقين بتخصص الطب معدله في الثانوية العامة بحدود الـ(68%)، في وقت حددت تعليمات معادلة الشهادات ان يحقق الطالب معدل لا يقل عن (70%) في الثانوية العامة ليصار الى معادلة شهادته.