التلفزيون الاردني : حرب ضروس ضد الزعبي بسبب محاربته لنهج الواسطات والمحسوبية

خاص- اخبار البلد – أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار البلد" عن تحركات ادارية تقترب من اعادة الهيكلة في مؤسسة التلفزيون الاردني، والتي  بدأها مدير عام التلفزيون عدنان الزعبي بتفعيل الطاقات الادارية والفنية في المؤسسة، والتي رصدتها المصادر المشار اليها خلال الشهرين الماضيين.

وفي ذات السياق، وحسب المصادر ذاتها، فان حالة من التجاذبات تشهدها مؤسسة التلفزيون الاردني والتي مبعثها رفض الزعبي للكثير من "التزكيات" لنقل بعض الموظفين لمواقع ادارية عليا، وإصراره بذات الصدد على ضرورة ان تحتكم التنقلات للأسس المهنية والوظيفية وليس لنهج "الواسطات" التي بدأ يمارس شخوصها ضغوطاتهم على الزعبي !!

من جانب آخر، قام الزعبي خلال الفترات الاخيرة بتصويب أوضاع العاملين في مؤسسة التلفزيون، مؤكدة المصادر بذات الشأن بأن حركة التصويب رفعت الظلم عن بعض العاملين ممن طالهم ظلم إدارات سابقة في المؤسسة، وفيما يتعلق بكوادر المذيعين والمذيعات، فقد قام الزعبي مؤخرا بتنفيذ خطة إعلامية تقضي بإنصافهم بحصصهم من البرامج الاخبارية والتحليلية وبرامج البث الحي المباشر، حيث لاحظ مشاهدو التلفزيون الاردني مؤخرا عودة وجوه لمذيعات ومذيعين كان قد تم تجميدهم دون وجه حق.

وانتقد بعض المراقبين في مؤسسة التلفزيون الاردني ما يسعى إليه البعض من عرقلة مسيرة الانفتاح وسياسة الباب المفتوح التي ينتهجها الزعبي، حيث تسعى فئة معينة من "محاسيب" الادارات السابقة على تقليص وتقويض حجم الاصلاحات والخطط الاستراتيجية التي يقوم بها الزعبي والتي يهدف خلالها لاستعادة الزخم الجماهيري للتلفزيون الاردني ذاته الذي عهده الزعبي وهو ابن المؤسسة منذ نحو 30 عاما، وأهل مكة أدرى بشعابها.

يشار إلى أن موقف الزعبي في التصدي لنهج المحسوبيات والواسطة فتحت عليه "عش الدبابير" كما جرت عليه العادة في مجابهة من يريد الاصلاح ودحر الفساد عن كبرى مؤسساتنا الوطنية، يبارك خطاه في هذا الصدد نخبة كبيرة من المذيعين والمخرجين ومعدّي البرامج ممن وجدوا فرصتهم المهنية لا الشخصية في خدمة مؤسستهم ، الامر الذي يرون خلاله بأن الارث المهني للزعبي وخططه في اعادة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لسابق عهدها ووهجها يتوجب أن يرصد له لا عليه !.