"مارلبورو" يحترق في سماء الأردن .. وألغام تهدد الشركة

أخبار البلد – خاص

يبدو أن شركات الدخان لم تسلم بعد من وجع الرأس جراء الضربة الأولى من عوني مطيع .. ويبدو أن الأمور أصبحت تزداد تعقيد أكثر فأكثر على شركات المصنعة للدخان في الأردن .. فما إن تنفست الصعداء بعد إلقاء القبض على مطيع وضبط كافة المصانع المزورة ، ها هي تعود لها المصائب من جديد وبالأخص شركة "فيليب موريس" التي يبدو أنها ما زالت تواجه أزمة حقيقية .. الأمر الذي يستدعي إلى مراجعة وعمل إعادة الحسابات قبل فوات الآوان... بعد هذه الضربة الموجعة والتي اثرت تأثير سلبي على الشركة التي تعاني وما زالت تعاني من الضرائب والرسوم المرتفعة من قبل الجهات الرسمية ، بحيث أصبحت الشركة تواجه العديد من التحديات الجديدة التي بدأت تؤرق مصيرها في الأردن.

في البداية إعادة فتح الحدود السورية والعراقية شكل عائقا كبيرا أمام الشركة بحيث أصبح التهريب أكثر نشاط وبازدياد بالرغم بما تقوم به دائرة الجمارك من حملات وضبط لكميات كبيرة خلال الفترة الماضية إلا أن الدخان المهرب ما زال يتواجد في الأسواق ، الأمر الذي يكبد الشركة الخسائر الكثيرة ، وذلك ليس وحدها فقط بل أن هنالك تراجع لإيرادات الحكومة المتأتية من قطاع تصنيع السجائر بشكل كبير ، حيث إن إيرادات الحكومة السنوية من الرسوم الضريبية على السجائر كانت تصل إلى نسب مرتفعة، بينما لن تصل تلك هذه الإيرادات إلى هذا الحد مع نهاية العام الماضي في ظل التراجع الملحوظ للإيرادات المتأتية من السجائر في الشهور القليلة الماضية بسبب التهريب.

ثانيا السجائر الالكترونية التي طغت على الأسواق بكثرة وازدادت أعداد الذين انقلبوا على السجائر العادية من أجلها، والتوقف عن التدخين وشراء الدخان نهائيا ، فأصبح الطريق والتوجه لها كبير جدا بسبب توفير الأموال ، بحيث أصبح هنالك توجه حقيقي من قبل الجهات الرسمية بالسماح لاستيرادها بشكل علني وضمن الشروط وفرض الضرائب التي غابت عن خزينة الدولة بسبب العزوف عن السجائر العادية.

ناهيك عن العزوف عن "المارلبورو" والتوجه للأصناف الرخيصة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن والتي أثقلت كاهله وأصبح يبحث على الأرخص لمجرد فقط عدم المقدرة على شراء والعمل على التهافت نحو الأرخص لتوفير المبالغ المالية جراء الفرق الكبير في الأسعار، فأصبح المواطن لا يبحث عن النكهة أو الطعم او الشركة بل يبحث على الأرخص فقط.

في ظل هذه الظروف الصعبة والصعاب والملفات الكثيرة التي تواجه شركة فيليب موريس وجب الوقوف عليها وإعادة حساباتها من جديد ومواجهة هذه الظروف والعمل على ايجاد الحلول لتجاوزها وتخفيض الأسعار خاصة بعد العزوف الكبير عن الشركة والذي بدأت ا تلاحظه من خلال حجم مبيعاتها، فكيف ستكون الحلول التي ستقدمها وكيفية العمل للخروج من هذا المأزق...