في موطن تحمل طیاتھ عبق التاریخ وسمات الحضارة عشت مع ثلاثیة مقدسة: (الله الوطن الملیك) وفي الغربة قضیت عقدین من الزمن أجزم خلالھا أنني عشت احترام الناس للأردن وقدراتھ ومقدراتھ، غیر أنني في رحلتي إلى المملكة المغربیة لتقدیم ورقة بحثیة في مؤتمر أكادیمي عشت عشرة أیام رأیت فیھا إشراقة ا ّ لأردن في أقصى بلاد .العرب فما أجمل أن تحط رحالك في بلد ویدخل علیك السرور في الیوم التالي حیث یكون ملیكك وسید البلاد ضیفا على تلك البلاد، وھذا الذي حصل فعلا حیث التقى الملك عبدالله الثاني ابن الحسین بأخیھ الملك محمد السادس في المملكة المغربیة، وھنا إشراقة الأردن في أبھى صورھا، فما من مجلس ولا نقاش ولا زیارة ولا تنقل إلا والمغربیون یرحبون . ّ بملیك الأردن بحفاوة مؤطرة بابتسامة وترحیب للروابط الأخویة بین الملیكین والبلدین أما ماذا قال المغربیون عن الموقف المشرف للملك عبدالله الثاني، فكلمات التفخیم والإعجاب والتأیید لجلالتھ، ّ وأن القدس تستحق ھذه الجھود من جلالتھ كما ّ أن الوصایة الھاشمیة ھي أساس في استقرار المنطقة وأنھ حق للھاشمیین، وفي حدیث أجرتھ معي إذاعة فاس تناولت شیئا من الشرح للوصایة الھاشمیة وسروري في أنني في المغرب أمثل .وطني في ورقة عمل في مؤتمر وأن الملك عبدالله الثاني في ضیافة أخیھ الملك محمد السادس وعلى ھامش مؤتمر: (الإعلام والھویة) حیث كان لي ورقة فیھ. كان لي لقاء مع ّ الصحفي المغربي البارز محمد بوخصاص حیث تحدث عن أھمیة تلك الزیارة المیمونة وأثرھا في الحفاظ على ملف القدس المقدس، ثم إنھ تناول ذلك .عبر التلفزیون الرسمي المغربي في لقاء معھ وأما الشارع المغربي فنظرتھ إلى ّ الأردن مكللة بالاحترام والتقدیر أعلى، وكثیر منھم یتمنى زیارة الأردن وآثار .الجمیلة، ولا یفوتھم دائما أن یذكروا الأكلة الأردنیة: (المنسف) فما منھم إلا ویعشقھا أو یتمناھا إن لم یكن قد أكلھا في المغرب.. كانت رحلتي إلى مدینة فاس حیث المؤتمر، ومنھا إلى مدینة وجدة حیث استضافني صدیق لي ھناك. وبعد أیام اصطحبني صدیق آخر إلى جبال تافوغالت وھناك جبل تیدغن حیث یمر قریبا منھ نھر ملویة الذي یصب في .البحر المتوسط، ومررنا بمنطة بَركان حیث یصنع الفخار واشتریت منھا (الطاجن) وقمت بزیارة مغارة الحمام وكل ما رأیتھ في المغرب رائع، فلا تكلف في التعامل مع التقنیات فھواتف: (اللوكس). والسیارات في معظمھا اقتصادیة، ولیس ھناك أمام المحلات التجاریة سیارات لأصحاب التنقل (بالتاكسي) فیندر مواقف سیارات في القصبة محمد عبدالجبار الزبن التجاریة. والمساجد فإنارتھا واستخدام الماء فیھا ثقافة الترشید، والھدوء أثناء الصلوات الخمس. وأما التدخین فنادر . َ جدا، وحوادث السیر فقلیلة لسعَة شوارعھم وتأنیھم في القیادة .سیبقى الأردن إشراقة، یفخر بھ العرب وسمعتھ عطرة في العالم، فھل نسعى جاھدین لدوام ھذه النعمة agaweed2007@yahoo.com