ماذا لو «فاز» نتنياهو .. أو خَسِر؟

ّ السؤال موج ّ ھ لبعض العرب ومنھم السلطة الفلسطینیة، الذین یولون ھذا الفاشي المتنمر أھمیة استثنائیة, لم یكن «یحظى» بھا أحد من قادة دولة العدو الصھیوني بمن فیھم مجرم الحرب مناحیم بیغن، الذي قاد «انقلاب» أیّار 1977 حیث بدأت منذ ذلك التاریخ عملیة الانجراف السریع لمجتمع المستوطنین نحو الیمین على النحو الذي نشھده الآن, والذي اضمحل فیھ ما كان یُ ّسمى زوراً معسكر الیسار والمتمثل في حزب العمل وتحالفاتھ, إلى أن انتھى الآن حزباً ذیلیاً لن یحصل في أفضل الظروف سوى على مقاعد من منزلة واحد أي أقل من عشرة مقاعد, الأمر الذي یزید من التوقّعات بأن معسكر أحزاب الیمین الفاشیة والدینیة والاستیطانیة العنصریة, ستحصد أكثر من نصف مقاعد الكنیست ما قد یؤھلھا إلى تشكیل الائتلاف الجدید, إذا لم ینجح تحالف الجنرالات ولبید (أزرق – أبیض) في اجتذاب بعضھا كي یُبعد عن نفسھ تھمة الاتكاء على أصوات الأحزاب العربیّة المرفوضة من جانب مجرم الحرب غانتس, تماماً كما ھي . ُمستبعَدة تماماً من حسابات نتنیاھو .عودة إلى السؤال؟ ُ د القیام بھ في حال فوزه؟ فالرجل–الم ِ نسجم مع نفسھ ما الذي یمكن لنتنیاھو أن یأتي بھ اكثر مما فعلھ حتى الآن وما یُھدّ وقناعاتھ العنصریة الراسخة – راكم المزید من «الإنجازات», لیس فقط بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لدولة ِّ ع بھ الرئیس المتھور قرار اعترافھ بسیادة العدو ونقل سفارة بلاده الیھا, وبالتأكید لیس بعد ان احتفظ بـ«القلَم» الذي وقّ بعد ان «و َعدَ» ناخبیھ وجمھوره الاستیطاني, بأن لن یقتلع أي َ إسرائیل على الجولان السوري المحتل, وخصوصاً مستوطن ولا أي مستوطنة, وسیُبقي السیطرة في ید الإسرائیلیین على كل المنطقة غربي نھر الأردن. أي أن بقاء جیش ُ .كما حسم أمر القدس بالقول:لا تقسیم لھا على الإطلاق.. مضیفاً في نبرة واثِقة بأنھ لن الاحتلال ھناك سیكون دائماً .یكون ھناك أبداً دولة فلسطینیة وحتى لا یذھب البعض بعیداً في ابتلاع الأكذوبة التي یُ ِّروج لھا البعض وبخاصة في الجانب الفلسطیني, حول تحالف ِ أزرق – أبیض بزعامة مجرم الحرب غانتس, كبدیل لنتنیاھو الذي لا فائدة ولا جدوى من الرھان علیھ(..) فإن برنامج حزب الجنرالات ویائیر لبید یقوم على «المبادئ» ذاتھا التي یقولھا نتنیاھو, حدود التطابق وبالترتیب بدءاً من الحدود ِ بمبدأ تعزیز الاستیطان وتوسعة الكتل الأمنیة الشرقیة لإسرائیل وھي وادي الأردن وسیبقى تحت سیطرتھا, مروراً ّ الاستیطانیة, ولیس انتھاء بتعزیز الأغلبیة الیھودیة في إسرائیل والھویة الیھودیة لدولة إسرائیل. دون إھمال ما یؤكِد ُ علیھ لبید زعیم حزب یوجد مستقبل, الحلیف/الشریك الم ِ ناوب لغانتس في تحالف أزرق – أبیض, وھو أن لا شيء .(..) َ اسمھ حق العودة, ولا تقسیم القدس لأن الدول لا تعم ِ د الى تقسیم عواصمھا ُ أو حتى م َحاولة من ِ ق اختراقات سیاسیة ودبلوماسیة عدیدة على الصعید العربي, وبما لم یعد سراً ولأن نتنیاھو حقّ ُ المھرولین نحو إسرائیل للنفي, أو لربط ما یُ َ نشر ویذاع بالصوت والصورة, بالتزامات یجب على قادة العدو الوفاء بھا, فان الغریب(الذي لا یدعو للدھشة),ھو بروز دعوات عربیة وعبر محافل دولیة وإقلیمیة, تدعو إلى «طمأنة إسرائیل . ُ على م ِ ستقبلھا, وبضرورة تفعیل النظرة الواقعیة للأمور في إدارة المصالح العربیة َن م ْن؟ فمن یُطمئِ .انتظروا نتائج انتخابات الدولة العنصریة..وما سیَعقبھا ...