شهود عيان يروون تفاصيل ليلة القبض على "جهاد ابو بيدر" التي تفند وتعكس الرواية الأمنية
اخبار البلد - خاص
شكلت قضية دمغة الذهب توتراً كبيراً في الشارع الأردني والبعض ممن شكوا بأنفسهم فكما يقول المثل " الي ع راسه ريشه يحسحس عليها " فمنذ أن بدأ الحديث والكشف تدريجياً عن تفاصيل دمغة الذهب ونية الافصاح عن الأسماء المتورطة بالقضية بدأت بعض الجهات المعنية بالتحرك سريعاً محاولة إخفاء وعدم ظهور تفاصيل اكبر وأوسع والتي من شأنها ان توقع برجال اعمال ومسؤولين من الدرجة العليا..
الزميل جهاد ابو بيدر والذي كان قد تحدث بشكل موسع عن قضية دمغة الذهب الى ان اصبحت قضية رأي عام وتوعد بنشر تفاصيل واسماء المتورطين بها لم يستطع اكمال مشواره بالبحث واظهار الحقيقة بعد ان تم القاء القبض عليه مساء يوم أمس الأحد قبل إجراء مقابلة صحفية على قناة الأردن اليوم.. وبعيداً عن الرواية الأمنية التي استذكرت في هذا التوقيت بالذات القاء القبض عليه بحجة وجود قضايا ومطالبات مالية صادرة بحقه بالفترة الماضية .
الزميل غيث التل مراسل قناة الاردن اليوم بالإضافة الى حديث الزميل محمد عبيدات معد برنامج عين الحدث والذي كان من المفترض ان يظهر ابو بيدر من خلاله أكدا بأن ابو بيدر كان على صدد عرض حقائق مثبتة بالأوراق ومعلومات تؤكد تورط عدد من رجال الأعمال بقضية دمغة الذهب وتهريب كميات كبيرة من الذهب تقدر غراماتها بعشرات الملايين من خلال المقابلة ..علماً بأن نقيب تجار الذهب اسامة امسيح كان قد رفض الظهور في الحلقة مطالباً القناة بضرورة التراجع عن بث الحلقة نظراً لأن ادعاءات ابو بيدر بحقه باطلة على حسب قوله .. الا ان ثقة ابو بيدر بضرورة اظهار الحقيقة على الرأي العام فضل الظهور والحديث عن الأمر لكن ما لبث ان وصل قناة " الأردن اليوم" الا وداهمته مركبتين كانتا بانتظاره أمام القناة وفور نزوله من مركبته توجه 8 اشخاص بالزي المدني اشاروا انهم من افراد البحث الجنائي طالبوه بابراز هويته الشخصية واعتقاله على الفور قبل دخوله المبنى واصفين عملية الاعتقال بالكمين .
وما بين الرواية الأمنية ورواية شهود عيان من الزملاء الحاضرين للمشهد العام يبقى السؤال والتشكيك من قبل مراقبين بتوقيت وآلية اعتقال ابو بيدر.. منوهين بأن عنوان الزميل ابو بيدر معروف لدى الجميع ولم يتوارى يوماً عن الأجهزة الأمنية فإن كان اعتقاله لأسباب بعيده عن قضية دمغة الذهب لماذا انتظرت الأجهزة الأمنية هذا التوقيت بالذات لاعتقاله ولماذا لم يكن من امام منزله بدلاً من انتظاره امام القناة التي سيجري من خلالها مقابلة صحفية بقضية رأي عام كانت ستكشف عن تورط مسؤولين ورجال اعمال بها .