ترامب يحرك الأسواق العالمية بإثارة 4 قضايا جدلية

اخبار البلد

في ظل المستجدات العديدة داخل بقاع مختلفة حول العالم، تمكنت قضايا أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تصدر قائمة أهم الأحداث التي أشعلت الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي.

وكان الأسبوع المنقضي، شاهداً كذلك على أمور كثيرةمتعلقة بالبريكستوأخرى ذات الصلةبالتطورات السياسيةداخل تركيا فضلاً عن تقلبات بأسواق الذهب والنفط.

وأثار ترامب مسائل تتعلق برفض سياسة الفيدرالي إلى جانب المأزق مع المكسيك بشأن الحدود والهجرة غير الشرعية كما أن الأوضاع التجارية كانت محل اهتمام ترامب إلى جانب المطالبة مراراً بخفض أسعارالنفط.

وتأتي هذه القضايا كافة وسط اقتصاد يشهد تراجعاً في الأداءويعاني من صعوباتقويةبقيادة القطاع الصناعي وبالتزامن معتكهنات تشير لمزيد من التباطؤ في الزخم قادم لا محالة في وقت لاحق من هذا العام.

ترامب VSانتقادالفيدرالي

يواصل الرئيس الأمريكي انتقاد خطوات الاحتياطي الفيدرالي ولكن هذه المرة بصورة جديدة، حيث يسلط الضوء على الوضع القوي للاقتصاد رغم زيادة معدلات الفائدة تارة ويلمح للآثار الإيجابية جراء خفض الفائدة تارة أخرى.

وكتبترامب في تغريدةعبر موقع التواصل الاجتماعي بالأسبوع المنصرم أن اقتصاد الولايات المتحدة يبدو قوياً للغاية على الرغم من الخطوات غير الضرورية والمدمرة من جانب الفيدرالي.

وفي هجوم آخر، صرح الرئيس بأن الاقتصاد الأمريكي قد ينطلق مثلسفينة الفضاءحال خفض الفيدرالي لمعدلات الفائدة، وهو الأمر الذي يأتي بالتزامن مع تعليقاتوكالة موديزالتي تشير إلى أن البنك المركزي ليس بحاحة للذعر وخفض الفائدة.

وتعتبر هذه ليست المرة الأولى التي يشار خلالها إلى رغبة الرئيس الأمريكي صراحة في خفض معدلالفائدة، حيث ذكر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيضلاري كودلوأنه يجب خفض الفائدة فوراً مؤكداً أن هذا ما يريده ترامب.

ويعتبر هذا النوع من الهجوم مختلف قليلاً عننبرة الانتقادات الموجهة إلى رئيس الفيدرالي جيروم باول في الفترة الماضية بسبب قيامه بزيادة معدل الفائدة كونه يضر النمو الاقتصادي.

وكان المركزي الأمريكي قرر خفض توقعات زيادة معدلات الفائدة إلى الصفر في العام الحالي، فينبرة أقل تشدداًلجأ لها الفيدرالي مؤخراً وسط إشارات عديدة حول التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وفي خطوة تدعمرغبة الرئيس الأمريكي، فإنه عبر عن اعتزامه ترشيح المرشح الجمهوري السابق للرئاسة هيرمان كاين لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ترامبVSالحدود معالمكسيك

من حين إلى آخر، يكرر الرئيس الأمريكي مسألة الهجرة غير الشرعية التي تدفق عبر الحدود الجنوبية للبلاد مع المكسيك.

لكنه هذه المرة أعطىمهلة محددة للمكسيكتبلغ عاماً لكي توقف تدفق المخدرات والمهاجرين للولايات المتحدة وإلا سيقوم بفرض تعريفات على السلع المكسيكية أو سيقوم بإغلاق الحدود.

ويختلف هذا التهديد عنآخر سبقه أشار خلالهبأنه سيقوم بإغلاق الحدود أو أجزاء كبيرة منها في الأسبوع الأول من أبريل إذا لم توقف المكسيك كافة عمليات الهجرة غير الشرعية.

ودائماً ما يشير ترامب إلى أموال طائلة تصل إلى مليارات الدولارات تجنيها المكسيك جراء التجارة مع بلاده،لينتهي به المطاف للتفكيرفي فرض عقوبة اقتصادية بسبب تهريب المخدارات من المكسيك والتي تصل قيمتها إلى500 مليار دولار.

وفي نهاية العام الماضي، رفض الرئيس الأمريكي تمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة دون الموافقة على تمويل لبناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك ما تسبب في إغلاق حكومي دام لنحو 35 يوماً.

وبالفعل نجح ترامب في استخدام سلطاته لإعلان حالة الطوارئ على الحدود وتحويل جزء من ميزانية الدفاع إلى بناء أجزاء من الجدار الحدود مع المكسيك.

ترامبVSالنزاعالتجاري

لا تزال التوترات التجارية عاملاً هاماً تجذب انتباه المستثمرين وسط ضبابية للمشهد في المستقبل.

ورغم ما يتم الترويج له بشأنإحراز تقدماًفي المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وسط جولات مستمرة من المحادثات في كلا البلدين، إلا أن ترامب أبدىشكوك حول القدرة على عقد صفقةتجارية.

وكانت واشنطن وبكين عقدت محادثات على مدى الأسبوعين الماضيين، وسطتقارير تفيدبأن البلدين اقتربا منإبرام الصفقةالتجارية لكن ترامب ذكر أن هذا الأمر قديحتاج 4 أسابيععلى الأقل بالنظر للتفاصيل المطلوبة لإتمام مثل هذه الخطوة.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الطرفان لتأمين صفقة تجارية، فإنهناك فريقاً يتخوفمن هذا الاتفاق كونه يخاطر بفرض تحديات أمام بقية الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية خاصة في ظل التوقعات التي تشير لتراجعحركة التجارةالعالمية.

لكن يرى آخرون بأن احتمالية حدوث فشل بين أكبر اقتصادين حول العالم بشأن صفقة تجاريةمن شأنه زيادة فرصالركود الاقتصادي العالمي.

ترامبVSأوبك

في سياق التوجه الأمريكي بشأن فرض العقوبات على فنزويلا وإيران، فإن الرئيس دونالد ترامبيطالب مراراً بزيادة الإنتاجالنفطي لمنظمة أوبك بغرض إعادة التوازن للأسواق ومواجهة أسعار الخام المرتفعة.

وفي الأسبوع الماضي، صرح مسؤول أمريكي بأن واشنطن تبحث فرض مزيد من العقوبات على إيران، وهو ما سبقه تغريدة تحثالمنظمة على تعزيز مستويات الإنتاج.

لكن على عكس رغبة ترامب، فإن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ومنتجي الخام من غير الأعضاء ينفذون اتفاقالخفض الإنتاج منذ بداية هذا العام من المقرر أن يستمرحتى يونيو المقبل.

ومن المحتمل أن يشهدإنتاج أوبك النفطيتراجعاً بنحو 295 ألف برميل يومياً خلال شهر مارس الماضي، وفقاً لمسح حديث، على أن تعلن الأرقام الرسمية في وقت لاحق من هذا الشهر.

في حين أظهرتبيانات رسميةإلتزام أقل باتفاقية أوبك من جانب روسيا، حيث تراجع إنتاجها في مارس بوتيرة أقل من الأرقام التي تعهدت موسكو بخفضها.

ومن المقرر مراجعة الاتفاقية المتعلقة بمستويات إنتاج النفط في منتصف هذا العام، لكن هناك خلافات حول هذا القرار بدءاً من اللحظة الراهنة، فيشير أحدهما لسهولةتمديد القرارفي حين يرغب آخر فيالتريث قبل اتخاذه.