صرخة طفل
ذلك طفل الذي صوته أنعكس على كل جدران البيت وركضت قدماه في كل أرجاء المنزل فخياله في كل ناحيه تاره يضحك وتاره يبكي وتاره يشكوا وتاره يلعب ويشاغب يداه لامسة كل شيئ ...ذكريات وأحساس وعاطفة وشجون أبوية الذان كانا يحملان له كل ما هو جديد لينظرا الى شقوته وضحكته التي ترتسم على جبينه وهو ينادي بابا ماما فيذكرهما باليوم الذي صرخ فيه ليخرج للحياه ويعطيهما معنى لها وجمال ورقه وبراءه وذكريات ينتعش القلب لذكراها فحين يدخل والده الى البيت يجد من ينتظره وضحكته تتعالى وتناجي بابا وتنتظر بعض الحلوى وحين يجلس يرتمي في احظانه يلتمس شوقه وحنانه وحين يخرج يقف ليودعه وضحكته على فمه ولكن في ذلك اليوم الذي وقف كل عاده يودعه لم يحمل الأبتسامه ولم ينادي بابا لا تنسى كذا وكذا ولكنه صرخ صرختا جمدت كل شيئ وخدرته ليسكن كل شيئ ثم غادر وهو يرتمي في حظن أمه المنفجعه ليكون أول حياته صرخه ونهايتها صرخه هي الأبشع في الحياه والأمر والأقسى على قلب والديه طوت معها كل الذكريات لتعلق صورة رحيلة بدلا من ذكريات الجميله تلك الصرخه كانت سببها طلقه ناريه خرجة من عدو لا يحمل الانسانيه لقلب طفل بريئ لم يعرف الظلم والفساد والدماء كان يجهل ذوي الاصوات المدويه التي تقصف الحياه من حوله ولكنها كانت تشعره برعشه وخوف ترميانه الى حظن أمة مسرعا ولكنه لم يعلم ان تلك الاصوات تهدم أحياء كامله بكل من فيها وان حضن امه الذي كان آمن وحنان أصبح يحمل الخوف والهلع والفجيعه وها هو مرتمي بأحضانها يودع الأمن والآمان وبجانبة أخوه يمسك بيده ودموعة كأنها المطر يناجيه : أخي أخي تعال عد ولا تذهب كن عوني وشد أزري ألم يكن هذا البيت ساحتا نلهو بها ونلعب ونتدافع على الفراش نحلم معا كيف جعلو بيتنا واحتا يسكن فيها الأطياف أخي لن يطول العدو ودمك سكن تراب سأبقا أذكرهم وأسد بدمائك الطهور بدمائهم الفاسده ثمنا يا اخي لأنهي كل فاسد تعالى وطفا أخي سأبقا أسمعهم صوت صرختك الذي سيكون شبحا يسكنهم الهلع والخوف كيف قتلوا قلبك الذي لم يعرف الحياه بعد ولا ظلام حرموه من أبسط حقوقه ما ذنبك أخي صغير اكنت قاتلا ام آثما او فاسد ام مجرما لا اخي لكن قلوبهم المسوده وغاياتهم وحقدهم كان وحش ادخل الفساد في دمك العربي ثم يأتوا ليدعوا بأن لي حق وحقوق بأن أعيش يا أخي فكيف أعيش بعد ان قتلوك يا أخي لما لا يتذكرون من هم يموتون جوعا في صومال ومن يموتون ضحايا في فلسطين وليبيا ويوقفوا فسادهم في سوريا والآن اخي نم ولكن لن تنام عيون طغاة ...سأسيج لهم نهارهم سهرا وليلهم شبحا فتاكا أيطلبون تفسير الأرهاب وهم بقتلهم صنعوه ويدعون الأصلاح وقلوبهم تعطشة لدماء فأي أصلاح في قتل طفل لم يعرف الحياه بعد ومتى كان الأصلاح قتلا متهوجا ودمارا يقتصد خيرات وثروات البلد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بقلم الكاتب :حماده نايف فارس الخوالده