بـيـان «الـقـمـة» وتحذيرات «أبو مازن»!! -

لیس بالإمكان أفضل مما كان» وحقیقة أنھ لم یكن ممكناً ْ أن تنجز قمة تونس العربیة" أكثر مما أنجزتھ فالأوضاع في ھذه المنطقة لیست مستقرة وھناك إنھیارات كثیرة، وكما ھو واقع الحال في لیبیا وفي الیمن وأیضاً في سوریا، وكل ھذا في حین أن الوضع الفلسطیني ینطبق علیھ ذلك المثل القائل «لا یسر الصدیق ولا یغیض العدو» وحیث أن ھناك كل ھذا الإنقسام المعیب بین الضفة الغربیة وغزة وبین «فتح» والسلطة الوطنیة ومنظمة التحریر من جھة .وحركة «حماس» من جھة أخرى لقد أكد القادة العرب على رفضھم القاطع لقرار الرئیس الأمیركي دونالد ترمب بالإعتراف بسیادة إسرائیل على ھضبة الجولان السوریة المحتلة وإعتباره إنتھاكاً خطیراً لمیثاق الأمم المتحدة وللقرارات الدولیة التي تعتبر أن «الھضبة» أرضاً إحتلھا الإسرائیلیون في عام 1967 وأنھ لا بد من أن یَ ُخرج الإسرائیلیون منھا وتعود لإھلھا كلھا ومن الضواحي .المطلة على دمشق من الجھة الغربیة وحتى شواطئ بحیرة طبریا ٍ لكثیر من «الھمھمات والتأویلات» قد أكدوا على رفضھم لأي ولعل الأھم في ھذا البیان ھو أن القادة العرب رفضاً «صفقة» أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعیات الدولیة بالنسبة للعملیة السلمیة في الشرق الأوسط وھذه مسألة تھمنا نحن في المملكة الأردنیة الھاشمیة لأنھا تشكل رفضاً عربیاً وأردنیاً لكل ما دار من تكھنات بالنسبة لصفقة أو «صفعة القرن» التي كان أعلن عنھا الرئیس دونالد ترمب دون إیضاحات «تقطع الشك..والمشكوك بھ بالیقین» وتضع حدا .لتأویلات كثیرة ولإتھامات متجنیة ثبت أنھ لا مكان لھا من الصحة في واشنطن، قد أطلق والمعروف أن السفیر الأمیركي في إسرائیل دیفید فریدمان، الذي ھو في الحقیقة سفیراً إسرائیلیا تصریحات، فیھا الكثیر من الخبث وأدت إلى تجنیات كثیرة تم دحضھا من قبل ھذه القمة وفي العدید من التأكیدات العربیة على ھذا الصعید وفي ھذا الشأن، وحیث قد قال ھذا السفیر أن صفقة «معلمھ» دونالد ترمب تنص على أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة أبدیة للدولة الإسرائیلیة وأن الضفة الغربیة ستصبح تحت سیطرة الإسرائیلیین وأن وادي الأردن سیكون خط الحدود الشرقیة لإسرائیل.. وھو، أي فریدمان، قد أشار مجرد إشارة إلى أن الدولة .الفلسطینیة المنشودة ستقتصر على قطاع غزة وحده وبحدوده المعروفة لكن الرئیس الفلسطیني محمود عباس ورغم ما جاء في بیان ھذه القمة من تأكیدات و«تطمینات» فإنھ قد حذَّر من أن ھناك خطوات ستقدم علیھا الإدارة الأمیركیة ستكون أكثر خطورة من كل ما كانت قامت بھ في الآونة الأخیرة وھو یقصد في ھذا المجال «الإعتراف الأمیركي بالقدس عاصمة أبدیة لإسرائیل وبسیادة الإسرائیلیین على ھضبة الجولان صالح القلا السوریة المحتلة» وھو، أي (أبومازن)، قد حذر من أن إسرائیل ماضیة في تدمیر حل الدولتین وأن ھذا سیدفع الفلسطینیین إلى إتخاذ قرارات «مصیریة» وقال إننا مقبلون على أیام في غایة الصعوبة وأن ما قامت بھ الإدارة ّ حلٍ لا یحترم قرارات الشرعیة الدولیة ّ لمبادرة السلام العربیة وإننا لا یمكن أن نقبل بأيِ .الأمیركیة الحالیة یمثل نسفاً