مواد دسمة!
ما زالت أخبار الحكام العرب السابقين مادة دسمة تُسلّي القراء، وبتنا نعرف شكل قصور القذافي وعائلته من الداخل، واستمعنا إلى روايات الحارسات الشخصيات اللواتي كنّ يتعرّضن لاغتصاب الزعيم لهنّ، كما عرفنا أنّ ابنته عائشة أنجبت عند الحدود الجزائرية بدون طبيب.
تشتتّت العائلات الحاكمة السابقة، وها هو زين العابدين بن علي يبدأ إجراءات طلاقه من زوجته الشهيرة ليلى طرابلسي، أما سوزان مبارك فتزور ولديها علاء وجمال في السجن ومعها كعك العيد، ولا تتحدّث الأخبار عن زيارتها لزوجها، فهل نشهد إذن حالة طلاق رئاسية جديدة على أرضية الثورة؟.
علي عبدالله صالح متمسّك بالحكم، حتّى لو كان بعيداً عن اليمن السعيد بوجوده في السعودية، ولا أخبار عن عائلته أو قصوره، وقد تتصدّر مثل هذه الأخبار الصحف والفضائيات قريباً مع نهاية حاسمة متوقعة هذا الأسبوع أو الذي يليه، فقد بلغ صبر اليمنيين منتهاه.
قليلون هم الحكام العرب الذين اتّعظوا من هذه المصائر المخزية، لهذا فالتساؤلات الشعبية تتركّز على العاصمة التالية، ودمشق تتصدّر اللائحة وقلوبنا معها فهي حاضرة لا تستأهل الخراب أو الفوضى، وركيزة أساسية للشرق العربي الآمن، ويبقى أننا لا نسأل الله سوى اللطف في قضائه.