بيان من عشيرة الملكاوية إلى أبناء الشعب الأردني
في ظل المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الوطن الأردني الشامخ والقيادة الهاشمية الجليلة على المستويين المحلي والإقليمي تداعى عدد من أبناء عشيرة الملكاوية إلى اجتماع عاجل في بلدة (ملكا) يوم السبت الموافق 30/3/2019 تداولوا فيه أبرز هذه المخاطر والتحديات التي قد تؤثر على حاضر ومُستقبل المملكة الأردنية الهاشمية.
وقد خلص اجتماع أبناء عشيرة الملكاوية إلى المُرتكزات التالية:
1. رفض خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ (صفقة القرن) التي بدأت ملامحها تظهر منذ اعتراف الإدارة الأمريكية الحالية بمدينة (القدس) عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها، لأن ذلك يعني شرعنة الاحتلال الإسرائيلي، وتصفية القضية الفلسطينية لصالح سلطات الاحتلال.
2. رفض أن يكون الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين كما توحي (صفقة القرن)، ومُساندة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المُعظم للأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم الفلسطينية المُستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض الفلسطينية التي احتلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
3. التأكيد على أن الرعاية الهاشمية التي يتولاّها جلالة الملك عبدالله الثاني المُعظم للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المُحتلّة هي حق مقدّس لجلالته وللهاشميين، ولا يحق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تُلغي ذلك، أو أن تقوم بابتزاز الأردن بشكل رخيص في هذه الرعاية بين الفترة والأخرى لتحقيق مكاسب سياسية إسرائيلية قميئة ومكشوفة على حِساب الرعاية الهاشمية وعلى حِساب الأردن.
4. يجب أن تعلم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن المسجد الأقصى المُبارك (أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين) هو جزء من إرث وتاريخ المُسلمين الديني الإسلامي والتاريخي العربي وأننا كملكاوية مُستعدين للدفاع عنه بأرواحنا والاستشهاد على ثراه الطاهر حتى يعود من جديد إلى أيدي المُسلمين عزيزاً ومُكرّماً وطاهراً من دَنس اليهود.
5. يجب أن يعلم الأردنيون بأن هذه المرحلة هي مرحلة خطيرة وعصيبة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، لذا عليهم أن يقفوا إلى جانب وطنهم وقيادتهم الهاشمية وعميدها فارس الأمّة (جلالة الملك عبدالله الثاني المُعظم)، خاصة وأن الأعداء والخصوم والطامعين ينتظرون الفرصة لتفكيك الأردن والانقضاض عليه، كما حصل في بعض الدول العربية بكل أسف، بعد أن فقدت هذه الدول بوصلتها الوطنية والقيادية والسياسية والإنسانية، وأصبحت مرتعاً للإرهاب والموت والدمار.
6. إننا كملكاوية نعلم ونُدرك بأن هناك الكثير من الأمور في الأردن تحتاج إلى إصلاح، وأن على الحكومة أن تقوم بتسريع عملية الإصلاح التي نراها بطئيةً، لكن يجب علينا في المُقابل أن لا نجعل طريق المطالبة بالإصلاح طريقاً للتدمير والتخريب لا سمح الله، كما حصل في دول عربية أخرى، لأن هناك قوىً مُخرّبة تعمل في الظلام وتسعى لجرّ الأردن إلى الفتنة والفوضى الداخلية بين الأردنيين، مع إيماننا المُطلّق بأن ذلك لا يُعفي الحكومة من مسؤولياتها تجاه الشعب الأردني، لأنه في حال تقصيرها في مهمّتها تجاه الوطن والمواطن، فإنه سيتم إسقاطها من الشارع كما تم إسقاط غيرها من الحكومات.
7. ونود أن نؤكد كلمكاوية اعتزازنا بقواتنا المُسلّحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية المُختلفة على دورهم الوطني في حماية الأردن وجبهتنا الداخلية من الأعداء والإرهابيين والطامعين.
8. وفي الختام، فإننا كملكاوية لن نسمح بأن يتم التطاول على الوطن وعلى قيادتنا الهاشمية من أي أطراف أو جهات داخلية أو خارجية، لأننا نؤمن بأن الأردن الذي احتضن أحرار وشرفاء العرب (الذين فرّوا إليه بأرواحهم ليعشوا فيه بكرامة) سيبقى بإذن الله واحة أمنٍ واستقرار وسلام في المنطقة؛ وسيبقى وطناً للكرامة والعِزة والشرف.
عاش الأردن حُرّاً أبياً وعزيزاً
والمجد للأردنيين الغيارى على وطنهم ... والخلود لشهدائنا الأبرار
وسيبقى الملكاوية رهطاً أردنياً كريماً ... وسنداً لجلالة الملك عبدالله الثاني المُعظم
بلدة (ملكا) – السبت 30/3/2019