قرارات ترمب الشيطانية

إن قرار الرئيس الأميركي بضم الجولان لإسرائيل هو أحد جوائز صفقة المشروع الصهيوني مع ترمب التي أوصلته للرئاسة بشروط محددة أملت عليه أن ينفذ تلك الشروط المتفق عليها وأهمها إلغاء إرث وإنجازات الرئيس أوباما واحدة تلو الأخرى، والسبب أن اوباما وإدارته اعتقدا بضرورة احتواء إيران وجعلها جزءا من النظام العالمي الجديد الذي تديره أميركا، وعليه تم إبرام الاتفاق النووي معها، وهي أي إيران، باعتقاد أوباما، القادرة على لجم وتحجيم حزب االله وسوريا من جهة وإمكان عمل صلح بين اليهود والفلسطينيين والعرب من جهة أخرى أساسه حدود حرب ١٩٦٧ وهو ما لا ترضاه إسرائيل لأنه يحد من طموحاتها بالتوسع. والسؤال لماذا حاربت إسرائيل الاتفاق النووي وأسقطته. الجواب، بالنسبة لليهود إلغاء الاتفاق النووي يسمح لهم بالاستمرار بتحقيق المشروع الصهيوني، وهو إنشاء الدولة القومية اليهودية والقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل وضم الجولان لإسرائيل، وقد يصدر قرار أميركي لاحق بضم الضفة الغربية المحتلة واعتبارها أراضي يهودية ومحررة وبالإمكان إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى    قرار المحقق الأميركي (مولر) بتبرئة ترمب من الاتهامات حول العلاقة مع روسيا هو أحد بنود الصفقة الانتخابية السرية بين اليهود والرئيس ترمب إبان الانتخابات. السؤال المهم: «هل أنهى الرئيس الأميركي تعهداته تجاه المشروع الصهيوني»؟ وهل يبقى ترمب رئيساً بعد أن حقق كل وعوده تجاه من أوصله لكرسي الرئاسة، وهم اليهود وسيلاحظ العالم لاحقاً أن إدخال العنصر الروسي في الاتهامات بالتدخل بالانتخابات الأميركية لصالح ترمب رغم وجود علاقة عمل ما بين ترمب والشركات الروسية، حيث لا علاقة للروس بالانتخابات الأميركية وإن استحضارها يأتي من خلال إتمام وحبك مؤامرة اليهود في روسيا.