النشامى يروضون أسود الرافدين في تصفيات المونديال

اخبار البلد - استهل منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في منافسات المجموعة الأولى ضمن المرحلة الآسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، بالفوز على المنتخب العراقي 2/ صفر، في المباراة التي جرت على ستاد فرانسوا الحريري في مدينة أربيل وانتهى شوطها الأول بتقدم منتخبنا 1-0.
ومنح الفوز منتخبنا الوطني معنويات اضافية وهو يتطلع الى اجتياز المنتخب الصيني في المباراة التي ستقام الثلاثاء المقبل على ستاد عمان الدولي ضمن الجولة الثانية من التصفيات، في حين يلتقي في نفس اليوم منتخبا العراق وسنغافورة.
وكان سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحادين الاردني وغرب آسيا على رأس عدد من الشخصيات الرسمية التي تابعت المباراة الى جانب حضور جماهيري كبير فاق 30 الف متفرج داخل الملعب علاوة على اكثر من 10 آلاف بقوا خارج اسوار الملعب.
وحرص سموه على مصافحة اللاعبين عقب المباراة واشاد بالاداء الرائع وهنأهم على الفوز الذي يعتبر بداية حقيقية لتحقيق الحلم نحو الدور الرابع من التصفيات.
وكان سموه على اتصال مباشر ببعثة المنتخب، حيث اطمأن من خلال اتصاله برئيس الوفد والمدير الفني عن اوضاع اللاعبين واخر استعداداتهم الامر الذي رفع من معنويات اللاعبين ومنحهم الحافز لتقديم مباراة تليق بسمعة الكرة الاردنية، كما اجرى سموه اتصالا عقب نهاية المباراة بارك من خلاله فوز منتخب النشامى واشاد بالعطاء الكبير الذي قدمه اللاعبون والروح العالية التي تمتعوا بها وتمنى لهم مواصلة الانجاز وتحقيق حلم الوطن ببلوغ نهائيات المونديال.
وسجل هدفي المنتخب الوطني حسن عبد الفتاح في الدقيقة 43 وعبد الله ذيب في الدقيقة 48، ليتمكن النشامى من تحقيق فوزهم الاول على اسود الرافدين في تاريخ تصفيات كأس العالم، مقابل 5 خسائر وتعادل وحيد.
وبهذا الفوز تصدر المنتخب الوطني ترتيب المجموعة الاولى برصيد ثلاث نقاط بفارق الاهداف عن المنتخب الصيني الذي تغلب على نظيره السنغافوري بهدفين مقابل هدف امس ايضا.
وينتظر المنتخب الوطني مواجهة قوية وصعبة امام المنتخب الصيني على ستاد عمان الدولي الثلاثاء المقبل في السعي للوصول الى حلم المونديال، فيما تستضيف سنغافورة المنتخب العراقي.
ومن المنتظر ان يكون وفد المنتخب الوطني قد عاد الى ارض الوطن فجر اليوم، ليبدأ تحضيراته لمباراة الصين، في حين يعود الوفد الصحافي المرافق لبعثة المنتخب فجر غد الاحد.
وكانت المباراة توقفت لأكثر من 5 دقائق بسبب انقطاع الكهرباء، عندما كانت عقارب الساعة تشير الى وجود 8 دقائق على نهاية اللقاء، ليعود الحكم البحريني ويستأنف اللعب بعد عودة الاضاءة الى الملعب.


الأردن 2  العراق صفر


نجح منتخبنا الوطني باحتواء المنتخب العراقي المدعوم بمساندة جماهيرية كبيرة من خلال الاعتماد على خطة محكمة اساسها تكثيف التواجد في منطقة العمليات والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وعمل بهاء عبد الرحمن وشادي ابو هشهش على ربط خطوط الفريق والتراجع لاسناد بشار وانس بني ياسين وباسم فتحي لاغلاق العمق الدفاعي لمنع علاء عبد الزهرة ونشأت اكرم ويونس محمود من التقدم صوب مرمى عامر شفيع في الوقت الذي تفرغ فيه حسن عبد الفتاح وعامر ذيب لمشاغلة هوار ملا وكرار جاسم لمنعهم من القيام بعمليات البناء والامداد، ولم يمنع ذلك من وجود ثغرات في الدفاع لا سيما في الركن الايمن حيث تواجد خليل بني عطية الذي عانى من قلة الاسناد ومن هناك تناوب كرار جاسم وعلاء عبدالزهرة ونشأت اكرم على العبور وارسال العديد من الكرات امام بوابة المرمى وكاد عبد الزهرة ان يطرق شباك شفيع بوقت مبكر الا ان كرته اختارت العارضة في طريقها للخارج وقبلها تدخل انس بني ياسين وابعد الكرة في الوقت المناسب عن قدم يونس محمود ثم خرج عامر شفيع من مرماه وابعد الكرة قبل ان تبلغ رأس علاء عبد الزهرة.
ومع مرور الوقت اعاد منتخبنا الوطني ترتيب اوراقه وتحرر من مناطقه الدفاعية وبدا بالامتداد تدريجيا نحو المرمى العراقي معتمدا على حيوية حسن عبدالفتاح وبهاء عبد الرحمن من العمق وانطلاقات عبد الله ذيب وعامر ذيب من الطرف لاسناد احمد هايل في الامام.
وبالفعل بدأت الخطورة تفوح من الهجمات الاردنية التي بدأها بهاء عبد الرحمن بتسديدة انحرفت عن المرمى اتبعها حسن عبد الفتاح بكرة علت العارضة واخرى لعامر ذيب وتسرع احمد هايل بتسديد كرة مرت ضعيفة بجوار المرمى قبل ان يقود حسن عبد الفتاح هجمة سريعة ويقوم بفاصل من المراوغات قبل ان يمرر لعامر ذيب في الركن الآخر الذي اعادها مباشرة امام المرمى لتجد قدم عبد الفتاح الذي سقط وراء المدافعين تدكها الشباك معلنا عن افتتاح التسجيل للمنتخب في الدقيقة 43.


حوار مشترك وهدف التعزيز


وارتفعت لغة الحوار الهجومي بين الفريقين مطلع الشوط الثاني الذي بدأه البديل عماد محمد بديل هوار ملا بمواجهة حقيقية وفرصة انفراد تام لكن عامر شفيع كان حاضرا وبقوة حاميا العرين الاردني من هدف التعادل ليأتي الرد اقصى واروع مباشرة عندما تسلم عامر ذيب كرة حسن عبد الفتاح واخترق الجهة العراقية اليمنى ولعب كرة عرضية على القائم البعيد قابلها عبد الله ذيب برأسه في المرة الاولى لترتد من الحارس وتعود لذيب ثانية الذي لم الكرة بحضور 5 لاعبين من العراق وبعد مراوغة رائعة للمدافعين سدد الكرة وسط الزحام لتسكن الشباك معلنا عن الهدف الاردني الثاني في الدقيقة 48.
شعر بعدها الفريق العراقي بحراجة موقفه فاندفع بقوة وسط تراجع تكتيكي لمنتخبنا الوطني لاحتواء سرعة الهجمات العراقية التي تعامل معها دفاعنا بشكل جيد، وابعد الخطورة اولا بأول عن مرمى شفيع الذي واصل تألقه وتكفل بإنقاذ كافة الكرات العرضية المرسلة داخل المنطقة.
ونابت العارضة عن شفيع بإبعاد الكرة الثابتة التي ارسلها يونس محمود بشكل جميل لتعود على رأس عماد محمد الذي اطاح بها خارج الخشبات.
ليلجأ مدرب المنتخب العراقي زيكو الى الزج بورقة المهاجم احمد راضي عوضا عن نشأت اكرم بغية تفعيل الواجبات الهجومية وزيادة الضغط على مرمى شفيع الذي كان نجما فوق العادة وذاد عن مرماه ببسالة فيما بذل بشار وانس بني ياسين وباسم فتحي وخليل بني عطية جهودا مضاعفة في إفشال الهجمات العراقية ومنع وصولها الى مناطق قريبة من مرمى شفيع.
واستغلال اندفاع الفريق العراقي وتقدم الدفاع دفع المدرب عدنان حمد بورقة المهاجم عدي الصيفي عوضا عن احمد هايل لاستغلال سرعته وقدرته على مشاغلة الدفاع العراقي ومنع باسم عباس وقصي منير من التقدم والاسناد، ليواصل منتخبنا الوطني هجماته المرتدة وكاد نجم المباراة حسن عبد الفتاح ان يعمق جراح المنتخب العراقي بالهدف الثالث عندما استغل تقدم الحارس محمد كاصد عن مرماه وارسل كرة ساقطة تهادت بجوار المرمى.
واهدر يونس محمود فرصة تقليص الفارق في الدقائق الاخيرة اثر كرة رأسية مرت بجوار القائم، ثم تدخل انس بني ياسين بالوقت المناسب لإبعاد كرة علاء عبد الزهرة الذي كان مواجها المرمى، قبل ان يقطع التيار الكهربائي عن ملعب المباراة في الدقيقة 83، ثم عاد بعد 7 دقائق ليضيف الحكم 12 دقيقة كوقت بدل ضائع حاول خلالها المنتخب العراقي البحث عن منافذ توصله لمرمى شفيع بلا جدوى ليطلق الحكم صافرته معلنا فوز المنتخب الوطني.


المباراة في سطور


ـ النتيجة: فوز المنتخب الوطني على العراق
(2 -صفر)
ـ الاهداف: حسن عبد الفتاح (42)، وعبد الله ذيب (48)
ـ الحكام: طاقم بحريني مكون من: نواف شكر الله للساحة، نواف شاهين وابراهيم سبت مساعدين وعلي السماهيجي حكماً رابعاً، والايراني مسعود عنايات مراقبا للحكام، والقيرغيستاني كميل توكاييف مراقبا للمباراة.
العقوبات: انذار لقصي منير من العراق، وعامر ذيب وانس بني ياسين وعدي الصيفي ومحمود شلبايه من الاردن
ـ مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، بشار بني ياسين، انس بني ياسين، باسم فتحي، خليل بني عطية، بهاء عبدالرحمن، شادي أبوهشهش، حسن عبدالفتاح، عامر ذيب (محمود شلبايه)، عبدالله ذيب (سعيد مرجان) واحمد هايل (عدي الصيفي).
ـ مثل المنتخب العراقي: محمد كاصد، علي حسين رحيمة، سلام شاكر، باسم عباس، سامال سعيد، قصي منير، كرار جاسم (سامر سعيد، نشأت اكرم (امجد راضي)، هوار ملا محمد (عماد محمد)، علاء عبد الزهرة، ويونس محمود.

 

شذرات من المباراة

 

• المنتخب العراقي كان البادئ في الدخول إلى أرض الملعب لإجراء عملية الإحماء عند الساعة 4.15 عصرا تبعه منتخبنا الوطني بعد مرور 5 دقائق، حيث قام لاعبو المنتخب الوطني بإلقاء الورود على الجمهور العراقي الذي بادلهم التحية والتصفيق.
• لاقى المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد ترحيبا حارا من الجماهير العراقية التي هتفت له طوال مجريات المباراة وأشادت بقدراته الكبيرة وازدادت الهتافات بعد نهاية المباراة تقديرا من الجماهير لقدرات حمد التدريبية.
• جمهور عراقي كبير تابع المباراة وتفاعل مع الأداء الذي قدمه لاعبو المنتخبين وقام نفر منه بمؤازرة منتخبنا الوطني إلى جوار أبناء الجالية الأردنية المتواجدة في اربيل والمناطق المجاورة لاقليم كردستان والذين قدموا لمشاهدة المباراة ومؤازرة المنتخب.
• عدد كبير من الجماهير العراقية من كافة المدن والمحافظات حضرت إلى اربيل قبل أيام من موعد المباراة لمشاهدة المنتخب العراقي في أول مباراة رسمية تقام على ارض العراق منذ سنوات طويلة، حيث وصل سعر التذكرة الواحدة في السوق السوداء الى أكثر من 75 دولارا.
• الوفد الإعلامي المرافق لبعثة منتخبنا الوطني واجه العديد من الصعوبات والمتعلقة في ضعف شبكة الاتصالات والانقطاع المتواصل في الانترنت علاوة على عدم وجود مكان مخصص لجلوس الإعلاميين داخل الملعب.
• تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة والذي استمر زهاء 8 دقائق، الى احتساب الحكم 12 دقيقة كوقت بدل ضائع.
• انقطاع التيار الكهربائي منح لاعبي المنتخب الوطني فرصة لالتقاط الأنفاس بعد الضغط العراقي الكبير على منطقتنا الدفاعية، فكان بمثابة عامل إضافي لتحقيق الفوز.
• الجمهور العراقي الذي غصت به مدرجات ملعب فرانسوا حريري آزر منتخب بلاده طوال الشوط الأول قبل أن تتراجع حيويته مع تسجيل الهدف الثاني للمنتخب الوطني، فقضى معظم فترات الشوط الثاني جالسا على المدرجات.
• صافح مدرب المنتخب الوطني عدنان حمد مدرب المنتخب العراقي زيكو بعد نهاية المباراة مثلما صافح الجهازين الفني والإداري للمنتخب نظيره العراقي في مشهد ينم على الروح الرياضية التي غلفت أجواء المباراة.
• عدد كبير من ممثلي الصحافة الرياضية العراقية ومحطات التلفزة العراقية تواجدوا في المباراة ونقلوا تقارير مختصرة عن سير المباراة وأجروا لقاءات مع اللاعبين والمدربين.