إعلان ترامب بضم الجولان دعاية انتخابية لنتنياهو و الأرض العربية أهلها من يسقطون المؤامرة


الأطماع الصهيو غربية تلاقت بأهدافها نحو فرض هيمنتها على الأرض العريية ، والسعي الجاد نحو احتلالها لفرض قوانينها عليها ، فتوالت حملاتها العسكرية إليها واحتضنت البعض منهم ليسهموا في فرض أجندتها عليها ، وقد ظلت كذلك حتى ظهر نور الإسلام بقيادة رسول الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أعز الأمة به وأعزه بها ، وعلى ذلك رسموا أجندتهم للعودة بالأمة إلى عصور الخضوع والخنوع بتبريرات تقود للهلاك بعد تزيين ما يصنعون ،فلم يكن العدو الصهيوني يحلم عبر تاريخه المليء بالتزوير والمخادعة والأباطيل والتضليل الحصول على ما حصل عليه منذ النكبة الفلسطينية الأولى في العام 1948 بفعل الدعم الغربي المطلق له ، فرتب له إلحاق الهزيمة بأمة العرب جمعاء ومعها الذين يفترض أن يكونوا سندها أمة المليار ونصف ، الذين بدل ان يكون بأسهم على عدوهم شديد هم بأسهم بينهم شديد مع كل أسف ، فتركت فلسطين لتعبث بها الصهيونية المسيحية التي تقود العالم لكارثة تدميرية منذ الحرب العالمية الأولى ، فألحقت هزائم لا يتخيلها عقل بأمة العرب وتوالت تلك الهزائم حتى ظهر ترامب الذي منذ تقلد رئاسة البيت لأبيض الأمريكي بدأ مسرحيته الهزلية بتحويل ما وعد به الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل للأرض الفلسطينية لدى فوزه بالاعتراف بالقدس بمقدساتها وحواريها عاصمة لهذا الكيان الغاصب لواقع ، وبدأ باسترضاء هذا الطرف العربي و الفلسطيني والضغط على ذاك ، في سبيل التغاضي عن إجراءاته التعسفية لتبقى أجندته المرسومة تجري حسب ما يتخيله خدمة للعدو الصهيوني ليبقى مركب هذا العدو يمخر عباب الأرض الفلسطينية وما يجاورها من أراض عربية ، خدمة لأجنداته التي لا حدود لها ضد الفلسطينيين وأرضهم وأمن واستقرار كل العرب ، فألحق قراره بالقدس كعاصمة موحدة لليهود ضم مستوطنات الضفة الغربية وإلغاء حق العودة وتجفيف موارد السلطة الفلسطينية المالية وإغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني بواشنطن وأباح للعدو الصهيوني مجازره واعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وما سيعلن عنه في القريب العاجل وفق ما هو توقع منح اليهود الحق في هدم المسجد الأقصى ، لإقامة هيكل الظلم المزعوم مكانه ، وكمقدمة لذلك تعجل الأمور مؤخراً بمنحه نتنياهو إعلان ضم الجولان السوري المحتل لكيان الاحتلال ليدعمه انتخابيا في العودة لسدة الحكم ليستكمل هو وفريقه من اليمين المتطرف مشوارهم الاستيطاني وتحقيق حلم معركة هرمجدون التي يروج لها أتباع نظرية الصهيو مسيحية المتطرفة ، وبما يتماشى والمزاج والسطوة الأمريكية التي تعتمد القوة والجبروت في فرض إرادتها وسطوتها وأجندتها على الغير ، بعد أن عبثت بلاده بأمن واستقرار كل قطر عربي وهدمت بتحالفات اصطنعتها قوى الصد والرد والردع في المنطقة بأسرها لصالح الكيان الصهيوني وابتزت الباقي بنهب ثرواتها، حيث الرسمية العربية التي لا حول لها ولا قوة ولا مناص سوى الاحتجاج وإظهار جانب الموادعة والمواددة لهذا التوجه الأمريكي الذي لا يستند لواقع ولا لشرع أو لقانون دولي أو وضعي أو سماوي ،معتقداً اليمين الصهيوني المتطرف الذي يمثله في الوقت الحاضر ترامب وقيادات الحزب الجمهوري الأمريكي أنهم بهذا الأسلوب يتمكنون من لي أذرع الانظمة العربية وإبقاء الشعوب العربية في تيه عن كيفية إسقاط هذه الهجمة والنفوذ الصهيو أمريكي على العرب ومقدراتهم حيث شغلهم بصراع حول ترهات ليزيغ أبصارهم عما ينتظرهم من أخطار جوهرية في ظل الزمن العربي الرديء والمتهاوي والعاجز عن الحفاظ على الأرض العربية ، فإن كانت فلسطين أولى الضحايا فقد أعقبتها جزر طمب الكبرى والصغرى وأبو موسى الإماراتية حين سطا عليها شاه إيران محمد رضا بهلوي المخلوع إبان كان ولاءه صهيو غربي ، أعقبتها إقليم أوغادين الصومالي والذي أدى مطالبة الصومال به من أثيوبيا لحرب أهلية به منذ تسعينيات القرن الماضي ، والسودان يتمزق بدئ بالجنوب وهناك أقاليم أخرى فيه على خطا التمزق واحتلال العراق صهيو غربياً وتمكين إيران منه والعبث بالأمن السوري من خلال دعم حركات الإرهاب فيه . . في ظل دعوات لتشكيل جبهة عربية يقودها العدو الصهيوني ليجري تقاسم الأرض العربية بين إيران والعدو الصهيوني ، حصة العدو الصهيوني منها وفق ما هو مرسوم ومخطط له يتماشى مع الخارطة الصهيونية في الكنيست " أرض إسرائيل من الفرات إلى النيل " وخيبر بطبيعة الحال تكون من ضمن حدود الدولة اليهودية ، وهذا ما أفصحت عنه قبل بضع سنين السفيرة الأمريكية في القاهرة باترسون ، فوفق ما نسب لها القول أن عودة اليهود من الشتات ومن كافة بلدان العالم إلى أرض الميعاد من النيل إلى الفرات صار وشيكاً حيث أعلنت أن المصريين لن يمانعوا في عودة اليهود بل سيتوسلون لهم لكي يعودوا إلى مصر لانتشالهم من الفقر والمجاعة وفق قولها ، بطبيعة الحال أنا على ثقة بأن شعب مصر هو العون لأشقائه وسيسهم في إسقاط المؤامرة وسيقف بالمرصاد لمخططات اليهود وأعوانهم وليس كما ورد على لسان السفيرة ، فمن مصر تحطمت الحملات المغولية والصليبية ومن مصر ستتحطم الهجمة الصهيو أمريكية .
فإعلان ترامب بضم الجولان للكيان الصهيونيي دعاية انتخابية لنتنياهو و الأرض العربية التي هي الآن في دائرة تقاسم مناطق النفوذ لها أهلها الذين ستكون لهم الكلمة الطولى في الذود عنها وتنهي دول التحالفات البغيضة ضد الشعب العربي ومكونات المنطقة الأساسية التي لم يكن لليهود في يوم دور كما يزعم البعض أو وجود فيها.
Abuzaher__2006@yahoo. com