هسهسة سياسية



وكلما طرح السؤال جاء الرد وهو انتم من أتيتم بهم نوابا ليمثلوكم، فهل هذه هي الحقيقة او انه كان دائما هناك من يتحكم بالنتائج الانتخابية وحد تحديد كوتة لأي جهة او قطاع مرشح واكثر من ذلك تصعيد شخوص بعينهم دائما.
وليس للحصر وانما مثال فقط، فهل كان ممكنا لقيادي سابق في الديمقراطية ان يتنقل من نائب الى وزير ثم عين بسبب جماهيريته وخضوعا لإرادة الشعب، وهل لأمينة حزب معارض ان تصعد نائبا وفي مرة اخرى تستبدل، او ليساري مدني ان تصرف له رتبة نائب لمرة واحدة فقط وقد يعود يوما، ثم ألم يكن باستطاعة الحركة الاسلامية تحقيق وزن اكبر لو ان ذلك متاح لها بموجب الصناديق، وبطبيعة الحال الاسئلة كثيرة والامثلة اكثر.
وعليه، كيف يصعد احدهم دائما رغم كل شغبه وتخريباته ليوضع رئيسا للجنة هامة لو لم يكن مطلوبا وجوده، وهل تكفي اموال مقاول كبير ليكون نائبا لولا انه مرغوب به وحد انه لا بأس من مصاحبة شقيقه له، وهنا ايضا دور على المستفيد فيما اذا كان الشعب ام جهات اخرى.
وها هي كوتة نسائية تتكرر وتتغير وجوه تلو اخرى فيها، وليشر احد لحالة فريدة في هذا المجال إلا من رحم ربي، وليس من دور حقيقي أبدا اللهم سوى بضع خدمات وقليل مكاسب وزيارة رئيس الوزراء للغور مثالا.
ورغم كتلة الاصلاح المتماسكة وهدير صوتها فهل تراها قلبت واقعا او غيرت حالا، وهل لنائب فيه قوة حضور وامكانيات مثل صالح العرموطي ان يجد من يسانده من اي نائب خارج اطار مجموعته مهما كان الطرح وجيهاً، وهل من استمع جيدا لسعود ابو محفوظ وهو المتفرغ منذ سنوات من اجل القدس، وهناك الف سؤال من شاكلة هل ولماذا واين وكل ادوات السؤال دون ان تجد علامته موجودة لعدم اتاحة اي جواب.
صوّت المجلس على طرد السفير الاسرائيلي، وهو الذي يحل ضيفا عزيزا وتدار له المناسف، والامر ليس كرما وانما وظيفة تؤدى او استوزارا، وبطبيعة الحال لن يطرد حتى وان اعاد عملية قتل جديدة لعمال اردنيين في الرابية.