لمعالي وزير الداخليه نحن ضحايا اخطائكم
اكرمني الله وابقاني على قيد الحياه لااشاهد من علموني وجيلي رغم تقدمه بالسن وما بعده من اجيال بان اسرائيل هي دوله اليهود المعتدين الغاصبين الذين طردو اهلنا واخوتنا من ديارهم واستولو عليها وعلى مقدراتها ومارسو القتل والاذلال بابشع صوره بحق اهلنا بفلسطين وباقي الارض العربيه المحتله وان قوى الاستعمار جلبتهم من كافه اصقاع الارض وزرعتهم بفلسطين العربيه الاسلاميه لمنع وحده الشعوب العربيه مشرقها مع مغربها وشاهدنا هذا بالاضافه لما علمونا اياه بالمدارس والجامعات وعشنا ه يوم بيوم وساعه بساعه ومع تطور علوم الاتصال وانتشار البث الاذاعي والتلفزيوني والنقل المباشر للاحداث بالعالم كبر الالم في نفوسنا وزاد الضغط النفسي والاجتماعي بزياده الظلم والقهر الذي عشناه وكله تم القاء سببه على وجود واستمرار هذا العدو بين ضهرانينا ونتيجه للاختلاف والتنوع والتفاوت بين البشر بالتحمل والقدره على استيعاب المتغيرات وعدم اخذها بعين الاعتبار وبقدره قادر قامت الانظمه العربيه بقلب الحقائق بشكل فجائي فتحول كيان الصهاينه المعتدي الى دوله جاره وصديقه يهمنا امنها اكثر من انفسنا وتعطى متطلباتها الاولويه اكثر منا الامر الذي لم تستطيع الغالبيه ولم تقوى على فهمه وقبوله والتكيف معه لان ما تعلمناه غرس فينا وكرس بشكل يومي مما افقدنا القدره على القبول بهذا العدو وكيانه المزروع بقلوبنا عنوه كالسرطان وعند صدور اي حركه لا اراديه منا ومن الاجيال اللاحقه بنا يتم قمعه وتوجيه اقسى العقوبات والشتائم بحقه ووصفه بالتخلف وعدم الحضاريه متناسين مقوله(التراكم الكمي يحدث تغيير نوعي) ويكون اثره واضحا بالنفس البشريه وتتولد لديه عدم القدره اي مناعه شبه مطلقه مما تربى عليه .
اضعه امام وزير الداخليه الاردني مازن الساكت الذي عرفته ببدايه الثمانينيات والاستاذ طاهر العدوان وصالح القلاب واخرين............ بجمهوريه العراق ولبنان وخارج الاردن ايام دراستي الجامعيه الاولى وكنت من الذين تعلموا الفكرالقومي والوطني على ايديهم وامثالهم بتلك الفتره الزمنيه من العمر فمنهم من بقي صامدا ثابتا لم تغريه الحياه والمواقع الوزاريه ولم يغيراو يقوى على تغيير مبادئه ومنهم من قفز بالاتجاه الاخر ولغايه هذا الحد يمكن استيعابه على الاقل من امثالي ولكن ان يكون من اوائل ممارسي الضلم وتجاهل الحقوق المهضومه من سنوات ويزيد البله طين ويكون من اشرس قوى الهجوم علينا ونحن لاذنب لنا الا اننا كنا اصغركم سننا وعلمتونا ما تريدون انتم و لم يكن متاحا لنا تعلم شيء اخر.
ممارساتنا هي ثمار ما زرع فينا من قبلكم ايها القاده والوزراء لاتعاقبونا نحن فاننا ضحايا تقلباتكم وتناقضاتكم فنحن واياكم بنهايه العمر ارحمونا رحمكم الله.
.