المرأة المعلم غابت في حراك المعلمين للمطالبة بالنقابة وحضر الرجل المعلم

 


 


 

بداية نقرأ ان المرأة في محطات كثيرة تطالب بالمساواة بالرجل وبمحطات اخرى تتصدر أدوار

تتكامل مع الرجل بل نجدها الآن تبرز ربما اكثر من الرجل في المحطات الاعلامية ... ولكن سألت نفسي لماذا في مثل هذا الحراك التربوي لمطالبة بماهو حق  إجتماعي اسوة بالنقابات الاخرى وإنجاز على صعيد المهنة ... غابت بشكل واضح ومن قال فلانة موجودة او غيرها اثناء الحراك

في اي من اللجنتين فان المعادلة واضحة .. فحجم الكتلة المعلمية حوالي 90 او 100 الف فلو حضر في الحراك المذكور 10 معلمات فهل هذا انجاز يحسب لصالح المرأة في محطة الحراك للمطالبة بالنقابة وهل يعتبر هذا رقم يؤثر على الانجاز الجماعي الذي فعلا تصدره الرجل بشكل واضح وبارز.. ربما هناك مبررات لهذا الغياب الواضح والبارز ولذا منطقيا ان نقول ونبرز ان الرجل المعلم الاردني كان هو السباق والريادي في مطالبته من اي لجنة كانت ... وايضا هناك

محطات وقنوات فضائية كانت انتقائية في ابراز صوت المراة المعلم لانها لم تجد الا قلة قليلة من

النساء اللواتي ربما لو كن ضمن هذا الحراك لأعطين للمعلم المراة صورة مشعة وصورة صادقة

وواضحة عن تميز ادوارهن ضمن غرفة الصف ... بل نفتخر بامثالهن واعرف معلمة صف تقوم هي بنفسها بتكنيس غرفة طلابها وتمنع اي فرد بالقيام بهذا الدور لانها تحب طلابها كما تراهم

بموقع الاولاد لها وهي حريصة رغم استهزاء الاخرين بها ... حتى انني فؤجئت بان الاعلام والاخرين لم يسمعوا عنها ولكن الايام قادمة لنتحدث عن هذا النموذج الذي بالظل والنموذج المثابر

تربويا ونفسيا مع مهنة التعليم ...ونحن كبشر لو كنس فلان يوما ما غرفة طلاب مدرسة لجاء الاعلام من كل حدب وصوب ... وايضا اعرف معلمات يقمن بعدة مهام في مدارسهم مقابل راتب واحد وكأن الجهد لا يحسب لهن ..او يختاروا الطرد او التقرير السلبي ...؟؟؟

واعرف معلمات حاضرات غائبات كما قال طلابهم ... واعرف معلمات حاضرات مع طلابهم حتى وهن في بيوتهن لان الحرص والمسؤولية بداخل مثل هذه النماذج ...

ولكن المرأة المعلم غابت ولم تحضر في الحراك للمطالبة بالنقابة فهل ننسى الدور للرجل بعدما

اصبحت النقابة قاب قوسين او ادنى ... وهنا يبرز دورنا في التوثيق ..فمن معاينتي الشخصية وتعاملي مع الحدث مباشرة وغيرها كنت اوضح واسال لماذا هي غائبة ولماذا الرجل هو الذي

كان بثقله ...مما يدعونا ان نتحدث عن دوره المسؤول في مثل تلك المرحلة بغض النظر عن نماذج

من الذكور حضرت اثناء الحراك كان دورها متجمد لحد ما او كان دورها ينحو نحو العمل السياسي

فالنقابة التي نؤمن بها هي الخالية من اي اتجاه نحو العمل السياسي وهذا رأي كان واضحا منذ البداية لانها ولو شكليا تأخذ بعض ادوار النقابات الاخرى بالاردن ولكنها يفترض انها خارج اي عمل سياسي مهما كانت المبررات ...ولنا حديث بذلك ... المهم ان الرجل المهني المعلم اثبت في هذه المحطة اثناء الحراك بالتحديد هو من قام بهذا الدور واثبت ان ليس بالضرورة الجانب المهني

من نصفه الاخر كان حاضرا ..وربما قال البعض وراء كل رجل امراة ولكن في ارض الواقع والمعاينة والمشاهدة الفورية والتعامل مع الحدث نبحث فقط عن ما ترى العين كالكاميرا...

بل ام المقالات التي تفاعلت مع الحراك كان الرجل اعلاميا ظاهرا مقارنة ببعض مقالات نسائية صدرت من هنا او هناك ...ربما قال البعض ان المجتمع الذكوري يفرض مثل هذه المرحلة ونسي

ان المراة في محطات كثيرة تسابق الرجل على اداوره بشكل معلن او غير معلن لذا الموضوعية في الطرح تريحنا من بعض التعصب والتصدف في الجندرية او هو وهي ... لان النقابة عندما تبرز

وتعطى الحقوق وتقام الواجبات لا تعرف هو وهي انما من باب التوثيق في محطة حراك المعلمين

نتحدث بوضوح ... ومن هنا اقول للرجل نبارك لك مثل هذا الانجاز الجماعي الذي تميزت به في محطات غابت عنها المراة لظروف واضحة او غير واضحة او مبررة او غيرها بغض النظر ندرك بعضها او لا ندرك علينا ان نعمل ب ولا تنسوا الفضل بينكم اليس كذلك عزيزتي المرأة ...

 

الكاتبة

وفاء عبد الكريم الزاغة  ... من نادي معلمين عمان ...ومع استطلاعات الرأي التي قمت بها مع شرائح من المعلمين والمعلمات ومن المجتمع المحلي باطيافه المتعددة لهم منا كل شكر ..