الحالة السورية وحتمية التاريخ

يتزايد القلق الاقليمي والدولي على السواء نتيجة الاحداث الدموية التي تشهدها سوريا في الاشهر الاخيرة وممارسات اركان النظام النازي الجديد المتمثل بالاسد الابن وزمرته من القتلة المأجورين مما دعا الجامعة العربية لعقد اجتماعها الطارىء الاحد الماضي لمناقشة الوضع هناك والعمل على المساهمة في التخفيف من معاناة الشعب العربي السوري الشقيق ،وبالرغم من ان هذا الاجتماع الذي استطاعت سوريا بتخفيض وتخفيف لهجة بيانه الختامي وقراراته التي اقتصرت على ارسال الامين العام للجامعة بزيارة الى سوريا للوقوف على الاوضاع فيها بعد ان كان القرار تشكيل لجنة بمشاركة عدد من الدول العربية منها تونس والاردن وسلطنة عمان لتقصي الحقائق في سوريا شكل مرتكزا مهما في دور الجامعة العربية في مساعدة الاشقاء السوريين الا ان نظام بشار اعلن ومنذ اللحظة الاولى للصدور البيان بانه لا يهمه ولا يشكل اي تأثير على سياسته الدموية ضد شعب سوريا وقال حرفيا بانه وكأنما لم يكن وبذلك يكون بشار وزمرته الحاكمة تنصلت من قرارات الجامعة العربية وحيدت اي دور ممكن لها بعد ان رفضت النداءات الدولية من دول العالم الكبرى امريكا والاتحاد الاوروبي ،في اشارة واضحة للعرب والعالم اجمع بان نظام الاسد النازي مستمر في قتل الشعب الى ان يرضخ هذا الشعب للذل والاهانة التي تعود ال الاسد حكم سوريا بها على مدى اكثر من اربعين سنه ولقول للعالم ومنهم العرب ان حافظ حكم ثلاثين عام وانا اي بشار ساحكم اربعين عام او اكثر ومن بعدي ابنائي وكأنما السوريات لم يلدن غير هذه الاسرةالفاسدة .وفي ظل هذا الوضع والتصعيد الرسمي لزمرة الاسد بالاستمرار بذبح الشعب ومحاصرة المدن والقرى وحتى المساجد والمصلين لا يبقى امام المواطن العربي والسوري الا ان يصرخ مطالبا الجامعة العربية والشعوب العربية ان تخرج عن صمتها امام التعنت والصلف الاسدي مطالبة هذا النظام الديكتاتوري بالرحيل ونقل السلطة الى اهلها الشرعيين من ابناء الشعب الوري اصحاب الولاية والوصاية على بلدهم ومخاطبة هذا الدمية المسمى بشار باللغة واللهجة التي تعود عليها ويفهمها ،لان هذه العصابة لا تفهم الا لغة القوة والترهيب ،لقد حان الوقت للدول العربية والزعامات العربية ان تقول بصراحة لبشار بانه في حال استمرار عصاباته القتل والتنكيل بالسوريين ورفضه تسليم السلطة تبدأ العقوبات والمقاطعة العربية الكاملة لهذا النظام المحتضر ومن ثم الطلب من المجتمع الدولي للتحرك بسرعة وبدعم عربي لملاحقة هذا الطاغية وازلامه حتى اسقاطهم حتى ولو تطلب الامر تدخلا عسكريا لان الشعب اهم من الزعامات المجرمة .نعم هذا هو الموقف المطلوب عربيا امام التعنت الرسمي الذي يمارسه حكام دمشق المجرمين بحق شعبهم الذي لا ذنب له الا المطالبة بحريته وكرامته،وان بقيت الامور على ما نشاهده فان ذلك يعني اعطاء الجلاد الفرصة للتنكيل اكثر فاكثر بالشعب السوري بعد ان قتل الالاف واعتقل عشرات الالاف وشرد مئات الالاف وعلى استعداد اذا تهيأت الفرصة له ان يذبح كل الشعب في سبيل البقاء في السلطة ،وعليه لا بد من تحرك عربي اكثر جدية وحزم بعيدا عن التنديد والاكتفاء باللجان التي لا يعطيها اهمية بشار وازلامه بل العكس يجد فيها وقتا كافيا لمواصلة الابادة التي وصلت بحدودها جرائم ضد الانسانية والصمت العربي والدولي سيسهم بحالة من الهيجان الشعبي العربي المطالب بوقف شلال الدم الذي يقترفة بشار وعصابته من ال الاسد ،كما لا بد للامم المتحدة ومجلس الامن من اتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بوقف العنف في سوريا دونما التفات الى الموقف الروسي العهر التي تسعى لكسب الوقت ومنحالاسد فرصة اضافية للقضاء على مظاهرات الشعب السوري المطالبة باسقاطه مقابل استمرار العقود المبرمة مع حليفها بشار بمليارات الدولارات التي تتضمن الاسلحة التي يقتل بها بشار ابناء شعبه .وفي هذا المقام ادعو الشعوب والزعامات العربية الى اعادة تقييم مواقفها وعلاقاتها مع روسيا الجديدة التي صارت تقدم مصالحها الضيقة على مصالح الشعوب العربية المضطهدة ،ولبشار وزمرته في دمشق اقول ونحن في هذه الايام المباركة من عيد الفطر بان الشعوب باقية بينما الطغاة زائلون وانظر حولك واقرا التاريخ واعتبر ،فأين قيصر روسيا وشاه ايران وقادة الشيوعية في روسيا ودول المنظومة الاشتراكبة؟واين صديقك العقيد وابنائه ومبارك وزين وغيرهم من الذين رفضتهم الشعوب ،فهم السابقون وانت وعصابتك اللاحقون وهذه هي حتمية التاريخ يا بشار