«إزالة الكباب»

ّ لم یقص ّ ر الإعلام العربي بمساندة الإعلام الغربي وفق أجندة ودرایة تام ّ تین في السنوات الماضیة، كما لم یقصر ساستنا العرب في لصق الصورة النمطیة للإرھاب على وجوه أبناء الدین الإسلامي حصریاً..بالمقابل نفي ھذه الصفة وتبرئة جمیع أتباع الدیانات الأخرى من الانخراط في الإرھاب.. واعتبار العملیات الإرھابیة المضادة التي تطال المسلمین ..« ّ مجرد حوادث فردیة تحت حجة «اختلالات نفسیة منذ احتلال العراق، ونشاط المقاومة الفلسطینیة حماس ضد الاحتلال الإسرائیلي، والإعلام الصھیو -عربي والصھیو- أمیركي اتفقا تماماً على رسم صورة نمطیة للإرھاب لا تزج مخیّلة المتلقي عن رسم صورة تلقائیة للكلمة وھي «طاقیة ولحیة ودشداشة».. لقد نجحوا تماماً في ربط الإرھاب بالتدیّن الإسلامي فقط... وبالتالي وضع كل أتباع الدین ..الاسلامي تحت ھذه التھمة حتى تتم إدانتھم ** صناعة «داعش» بتقنیة أوروبیة صھیونیة، وبروز الیمین المتطرف في أمیركا متمثلاً بترمب، و التحالف مع كثیر من قادة القارة الأوروبیة وأتباعھم من «قطاریز» الحكومات العربیة ساھموا في تعبئة الغرب وشحذ الكراھیة تجاه المسلمین، ولم یتوانوا لحظة واحدة في بث الكراھیة والعنصریة والتضییق على أتباع ھذه الدیانة واعتبارھم جمیعاً مشاریع قتلة، وحملة سكاكین، وسائقي شاحنات الدھس.. ولا بد من معاملتھم بالمثل للخلاص منھم.. كما لا ننسى المناورات ومكافحة الإرھاب التي كانت تتم في دول عربیة كثیرة وصورة الإرھابي مرتبطة باللحیة والطاقیة ...والدشداشة القصیرة والمرأة المنقّبة كل ما سبق، انتج «البشاعة» والانفجار الكرھي والتلذذ في قتل الأرواح المسلمة على طریقة لعبة «البوبجي».. جریمة الإرھابي السفاح الاسترالي الذي بیّت النیة بثلاثة أسلحة أوتوماتیكیة، ورغب ان تكون العملیة مصورة في بث مباشر تابعھ الألاف وكانوا یشیدون بھ ویشجعونھ.. وھو في كامل إصرارهً على قتل أناس أبریاء عابدین ساجدین یمارسون ّ عبادتھم بمنتھى السلمیة والرقي والسكینة وھو بمنتھى الإجرام والجبن والخسة ما ھي الا ثمرة حرام من زرع نجس ..ساھمت فیھ الصھیونیة العالمیة و«شلاتیة» العرب والمسلمین لم یكن سكراناً ولا مجنونا ولا مختلاًَ..انھ یمارس نشاطھ على مواقع التواصل الاجتماعي مع مجموعة أخرى تكره المسلمین تحت اسم «إزالة الكباب»،ولھم تنظیمھم وفكرھم ونشاطھم یھدفون الى «تطھیر» بلادھم من الإسلام كما ..یدّعون ّ القاروط» الإسترالي لیس المجرم الوحید، كل من ساھم ورسم ودعم ھذه الصورة المشوھة عن المسلمین ھو شریك» ...بسفك الدم..وشریك في لصق التھمة بدیانة یتبعھا ملیار ونصف إنسان أخیراً..في شارلي ابدو شاھدنا التعاطف والتكاتف بین زعماء العالم الذین حضروا الى فرنسا في رسالة لاستنكار ..الجریمة ونبذھا، فھل سنسمع مسلم یدعو إلى مثل ھذه التظاھرة