(النشامى) يتأهب لمواجهة العراق بفوز معنوي على اندونيسيا
** المنتخب الوطني (1) اندونيسيا (0) ودياً بكرة القدم .. انطباع يثير الجدل
عمان - محمد العياصرة - ترك المنتخب الوطني لكرة القدم انطباعاً مثيراً للجدل حول مدى جاهزيته الفنية والبدنية لتصفيات كأس العالم رغم فوزه (1/0) على نظيره الاندونيسي في المباراة التي جرت الليلة قبل الماضية على ستاد عمان.
ورغم حديث المدير الفني للمنتخب عدنان حمد بعد اللقاء بان ما قدمه اللاعبون امام اندونيسيا لا يعكس حقيقة قدرات النشامى، فان (90) دقيقة وأكثر كانت كافية لاثارة الشكوك حول وضعية المنتخب وامكاناته قبل اربعة ايام فقط من الظهور امام العراق وجماهيره في افتتاح منافسات الدور الثالث من تصفيات المونديال.
قدم المنتخب اداءً باهتاً في الشوط الاول سمح للضيوف في السيطرة على المجريات الوصول الى مرمى عامر شفيع في مناسبات عدة، في حين شهد الشوط الثاني تحسن طفيف على اداء النشامى عززه التراجع المحلوظ في مردود المنتخب الاندونيسي، ما منح المنتخب الوطني فرصة المحافظة على الهدف الوحيد والذي جاء في بداية الشوط عبر عبدالله ذيب.
مثل المنتخب: عامر شفيع، باسم فتحي، انس بني ياسين، بشار بني ياسين (حاتم عقل)، خليل بني عطية (سليمان السلمان)، بهاء عبد الرحمن، شادي ابو هشهش، عبدالله ذيب (عدي الصيفي)، حسن عبد الفتاح (انس حجي)، عامر ذيب (حمزة الدردور)، احمد هايل (محمود شلباية).
مثل اندونيسيا: فيري (ماركوس)، فولكيفل، روبي، هامكا، ببني، فيرمان، توني (رنداني)، الهام (عرفان)، كريستيان، بانبان (سوملي)، رضوان (مامان).
قصة الهدف
د (50): نفذ عبدالله ذيب ركلة ركنية صوب المرمى الاندونيسي مباشرة، لتغالط الحارس وتستقر في الزاوية البعيدة.
شريط الفرص
الأردن
د (2): تسلم ذيب كرة داخل الجزاء وسدد بتسرع على يسار المرمى.
د (12): سدد عبدالله كرة قوية خارج منطقة الجزاء امسكها الحارس على دفعيتن.
د (20): تسلم ذيب كرة داخل الجزاء سددها بقوة ليردها الحارس الى ذيب مجدداً الذي عاد وسدد بقوة ليبعدها فيري الى ركلة ركنية.
د (24): سدد هايل كرة «لوب» لكنها مرت بجانب المرمى.
د (80): ارسل عبد الفتاح كرة بينية وضعت الصيفي بمواجهة المرمى، لكن الاخير تقدم خطوات قليلة قبل ان يسدد خارج المرمى.
اندونيسيا
د (5): سدد كريستيان كرة قوية امسكها شفيع.
د (17): واجه رضوان المرمى قبل ان يسدد دون تركيز في الخارج.
د (40): عكس الهام عرضية تجاوزت الدفاع الاردني لتجد رضوان دون رقابة امام المرمى، فسدد الاخير كرة حولها شفيع لركنية.
الرسم التكتيكي
حافظ المنتخب الوطني على طريقته المعتادة عبر (4/5/1) وسط واجبات دفاعية لثنائي الارتكاز بهاء وابو هشهش، الامر الذي افقد المنتخب ثقله الهجومي طوال اللقاء في الوقت الذي سيطر فيه «الاندونيسي» على منطقة العمليات معتمداً على سرعة تناقل الكرة والانتشار عبر الاطراف، ما منح الضيوف افضلية نسبية تعامل معها دفاع المنتخب بنجاح رغم الثغرات التي اوجدها الرباعي كرستيان ورضوان والهام وبانبان دون ان ثمر.
مناورات المنتخب الهجومية ارتكزت على اجتهادات فردية من عبدالله وذيب وعبد الفتاح مع تراجع هايل املاً في استلام الكرة، في حين حاول بهاء في حالات نادرة التقدم من ميمنة المنافس دون احداث الفارق في الشق الهجومي، في حين بدت ميمنة المنتخب اكثر نشاطاً عبر تحركات ذيب التي كادت ان تأتي بجديد، لكن اللمسة الاخيرة وثبات الدفاع الاندونيسي ساهمت في الحفاظ على النتيجة.
الشوط الثاني جاء اكثر فاعلية من جانب المنتخب الوطني، لكن تراجع الاندونيسي الى الخلف وانخفاظ حماس لاعبيه كان العامل الاساسي لسيطرة المنتخب نسبياً على المجريات، كما ان الهدف المبكر ساهم في «سلبية» الاداء من الطرفين وسط اقتناع الضيوف ما قدموه في الشوط الاول ورضى المنتخب بالنتيجة، ليغلب على اللقاء الطابع التدريبي مع (10) تبديلات اجراها كلا الجانبين في غضون نصف ساعة، لتسير المباراة نحو فوز غير مقنع للمنتخب.
أفضل لاعب
عامر ذيب /الاردن: كان عامر ذيب اكثر لاعبي المنتخب نشاطاً خلال الشوطين، حيث اوجد لنفسه مساحات واسعة على الميمنة ووصل في ثلاث مناسبات لمرمى المنافس، كما ساهم في صناعة الالعاب وايصال الكرات للخط الامامي.
رؤية فنية
عدنان حمد/الاردن: «مباراة ودية بمعنى الكلمة، لم نشاهد الحماس المعتاد بعد ان لعبنا بشكل مقنن، لكني اطمأن الجميع باننا جاهزين للاستحقاق الرسمي والمتمثل بمواجهة العراق بعد ستة ايام -اربعة ايام-».
بهذه الكلمات وصف المدير الفني للمنتخب واقع اللقاء مشيراً الى ان التشكيلة التي بدأت اللقاء هي من ستخوض مواجهة العراق بنسبة كبيرة، واكد رضاه عن مردود بني عطية في مركز الظهير الايمن رغم عودته من الاصابة مؤخراً الى جانب حاجته لاكتساب بعض الخبرة،اضاف: ما يميز المنتخب حالياً جاهزية جميع اللاعبين الاساسيين والبدلاء، لم نلعب بنفس الحماس والاندفاع كما حدث امام تونس، لكنني مطمأن على وضع الفريق فنياً وبدنياً وهذا اللقاء لا يعكس اطلاقاً مستوى الجاهزية.
وختم حمد حديثه بالتأكيد على قوة المنتخب العراقي خاصة وهو يتسلح بالارض والجمهور، لكنه شدد على ان النشامى قادرون على الوقوف نداً قوياً، « لدينا منتخب يحسب له الكثير، انا متفائل بالمرحلة المقبلة وسنلعب بكل قوة امام العراق والصين لتأكيد المنافسة منذ البداية»
ليستيادي/ اندونيسيا: «قدمنا شوط اول مميز ووصلنا كثيراً لمرمى المنتخب الاردني، لكن الشوط الثاني شهد تراجع اداء الفريق وسط تغييرات المنتخب الاردني .. لقد استفدنا كثيراً من هذه المباراة، وانا اشكر كل الاردنيين على حسن الضيافة والكرم، واتمنى ان يحالفنا الحظ بالتأهل الى الدور القادم بصحبة المنتخب الاردني».