نادي المدينة الرياضية

 

 


 


المدينة الرياضية مؤسسة حكومية أنشئت من أجل الترفيه عن المواطنين ففي هذه المدينة ملاعب لممارسة كل أنواع الرياضة المعروفة مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس والسباحة.. الخ كما أن بها شوارع وغابة مخصصة لممارسة رياضة المشي للمواطنين الذين يرغبون في ممارسة هذه الرياضة وبها أيضا ناد إجتماعي وقاعات كبيرة يستأجرها بعض المواطنين لإقامة حفلات الأعراس أو الولائم أو المناسبات الإجتماعية الخاصة وما يهمنا اليوم في هذه الملاحظة هو النادي الإجتماعي والشوارع المخصصة لممارسة رياضة المشي.

النادي التابع لهذه المدينة مثله مثل باقي النوادي المشابهة فهو يقدم لمن يرغب من زبائنه الطعام والشراب ويأتي الناس إلى هذا النادي لقضاء أوقاتهم والترويح عن أنفسهم والإلتقاء مع أصدقائهم ومعارفهم والسهر في أيام الصيف الحارة لأن الجلوس في هذا النادي مع وجود برك الماء الخاصة بالسباحة يضفي على الجلسة أجواء مائلة للبرودة خصوصا وأن ساحات هذا النادي مكشوفة وهي في الجهة الغربية من هذه المدينة.

لكن هناك مفارقة طريفة وهي أن هذا النادي يغلق أبوابه الساعة الحادية عشر ليلا ويمنع الموظفون الناس من البقاء بعد هذه الساعة حيث يدور هؤلاء الموظفون بين المواطنين الذين يجلسون في النادي طالبين منهم المغادرة.

في شهر رمضان المبارك يفطر الناس الصائمون بحدود الساعة السابعة والنصف مساء تقريبا ثم يرتاحون قليلا قبل أن يذهبوا لأداء صلاة التراويح في المساجد وهذه الصلاة تنتهي بين الساعة التاسعة والنصف والساعة العاشرة حسب المسجد ثم يعودون إلى منازلهم ليحضروا أنفسهم للسهر فهل يعقل أن تذهب بعض العائلات إلى نادي المدينة الرياضية الساعة العاشرة والنصف ليلا ثم يطلب منهم المغادرة عند الساعة الحادية عشر ليلا؟.

قبل عدة أيم كنا في أحد النوادي نحضر حفل خطوبة وعند إنتهاء الحفلة بحدود الساعة الثانية عشر ليلا رأينا بعض المواطنين يدخلون إلى هذا النادي لقضاء سهرتهم وهذا يعني أن هؤلاء المواطنين لن يغادروا قبل لساعة الثانية فجرا.

في فصل الصيف يحلو السهر وتحلو اللقاءات بين الأصدقاء والأقارب وهنالك بعض المواطنين الذين يفضلون قضاء سهراتهم خارج المنازل وأفضل مكان بالنسبة للعائلات هي النوادي الإجتماعية فهل هناك سهرة خصوصا في شهر رمضان المبارك تنهتي الساعة الحادية عشرة ليلا.

نحن نفترض بإدارة المدينة الرياضية أن تتعامل في إدارة ناديها الإجتماعي على أسس تجارية وعلى أساس أنه قطاع خاص أما العقلية الحكومية فلا يمكن أن تتعامل مع هذا النوع من المرافق بعقلية الموظف الحكومي.

هذا عن النادي أما عن الشوارع المخصصة لممارسة رياضة المشي فهذه الشوارع بها جور مخصصة لزراعة الأشجار الجميلة لكنها مع الأسف لا توجد بها شجرة واحدة فهل يتكرم مدير عام هذه المدينة فيصدر تعليماته للقسم الزراعي التابع له لزراعة الأشجار على جوانب هذه الشوارع.

nazeehgoussous@hotmail.com