رؤوس محكمة الإغلاق



كما سحابة صيف تمر بلا اثر ولا تخلف ذكرى ستمر حادثة غرق وسط البلد الاخيرة كما التي سبقتها وكما مرت كل القضايا والقصص التي نالت دائما من المقدرات والناس وبطبيعة الحال المذنب كما العادة مجهول الهوية، وليس هناك اكثر من موت الاطفال غرقا هذا الموسم وهي قصة تمر ايضا رغم عمق الجرح وحرقة قلوب لن تنتهي.
من الآن يتحسر على ملك غابر وعلى دولة العرب في الاندلس وغرناطة واشبيلية رغم الشواهد التي بها وتتحدث عن علم وحضارة واين هم الذين يستحضرونها تاريخا وبدلا منهم سائحون يتصورون في حدائق اجدادهم وملوكهم وليس فيهم حرارة من عز ولا كرامة او حتى مجرد تنهيدة تعبر عن حسرة او اسف.
وبذات السوية ارض سورية الكبرى وها هو لواء اسكندرون لا يتحدث لغة الضاد رغم ما فيه من اصول العرب ومثله انطاكية وما تيسر في سبتة ومليلة وحتى عربستان وخورستان وغير ذلك ايضا، وكل محتل هناك لم يعد عدوا وانما السعي نحوه ليكون صديقا او ربما ليأخذ اكثر باعتبار حضنه الدافئ.
في الصين اليوم حصار ضد مسلميها ولا احد هنا يدري ان الاجداد وصلوها فاتحين ونشروا الدين وهذا هو الجزاء الان، ونفس القوم اجتاحوا كل اوروبا فأين هي الان واين نحن، وقد انتصرنا مرة على الفرس والروم فكم خالدا لدينا الان وكم سعدا، ثم ان السيسي حل محل ابن العاص ويصر على ترميم مقابر يهود على حساب مصر فأي معمورة هي الان.
وامس تحدث عزام الاحمد عن مناشدته مصر بإعدام الفلسطينيين الاربعة المختطفين فيها، ثم تبعه عباس معلنا حرصه على الشباب الاسرائيلي ليكون مستقبله كبيرا، فأي ذكريات سنحمل عن فلسطين والحال ينحدر لصفقة قرن ليس معروفا من الطرف الثاني فيها امام يهود وترامب طالما التأييد لها بلا هوادة والتمويل ايضا، وهل ستكون غزة كافية بديلا عن فلسطين وقدسها طالما استطاع هنية تحرير المختطفين الاربعة كبداية جديدة مع مصر الحالية.