اسامة الراميني يكتب: عادل القضاة ... والله حرام ...والله حرام

اخبار البلد_ خاص_ جلالة الملك قبل شهور طويلة اوعز لا بل امر الحكومة وطالبها بضرورة الافراج عن معتقلي "مدينة معان " التي تعيش ازمة جراء الاعتقالات والاهانات المستمرة والتي دفعت الاجهزة الامنية لتوقيف العشرات من ابناء هذه المدينة في السجون التي امتلأت بهم لكن الحكومة "طنشت " وتناست لأن تعليمات جلالة الملك اوامر وقرارات ولا يجوز ومهما كانت الاسباب التلكؤ والتقاعص والتباطؤ في تنفيذها او ترجمتها على ارض الواقع ، وتكررت هذه الحالة مع المتهم البريء "عادل القضاة " الذي لا يزال ينتظر من ينفذ تعليمات جلالة الملك واوامره بخصوص دراسة حالة عادل القضاة ،عندما اوعز وامر جلالته للحكومة قبل شهر تقريبا واثناء زيارتته التاريخية الى مدينة السلط حيث كان مطلب اهالي المدينة صغيرهم وكبيرهم الافراج عن الوطني المنتمي "عادل القضاة " الذي دفع "الفاتورة  " بالكامل ودفع الثمن جراء قضية ملفقة مجسوسة لا علاقة له او غيره بها من قريب او بعيد ...

ولا نعلم لماذا الحكومة تكثر الاوامر وتخالف التعليمات وتبتعد عن مطالب الناس وحاجاتهم وقضاياهم ..فصاحب البيت وكبيره وسيده يؤمن بالعدالة والحرية والعفو والتسامح وهو حريص على تطبيق كل تلك القيم لكن الحكومة حريصة اكثر على المباعدة  بين الشارع والقائد ...بين اصحاب الحاجة والقائمين عليها ... فعادل القضاة  الذي لا يزال يرقد على سرير الشفاء تداهمه الامراض من كل جانب بعد شهور طويلة قضاها في عناهب المعتقل..... ولا نقول السجن ...لم يشفع له عمره السبعيني ولا تاريخه الوظيفي.. ولا قضيته الصادقة.. ولا صمته.. او حزنه فهو يموت حزنا وظلما وقهرا كل يوم وفي كل ساعة ...فهو ينتظر وحي العدالة والعفو الخاص...لكن لا من مجيب وليس من قريب ، وكأن الحكومة تنتظر وفاة هذا الرجل لمنحه مكرمة العفو الخاص التي امر بها جلالة الملك قبل شهر ونيف ... دخلنا رمضان ...واوسطه... ولياليه العشر الاخيرة ...ومرت ليلة القدر وانشقت السماء ونزل الوحي ..لكن لم ينزل العفو الخاص ... فهل سيعيد "عادل القضاة " في مقبرة " العيزرية " قبل ان يحصل على عفو خاص في العيد ... والله حرام ... والله حرام