الرئيس العراقي: بلادنا لن تستقر إلا بعد أربعة عقود

اكد الرئيس العراقي برهم صالح امس ان العراق يرغب في بناء أسس شراكة حقيقية مع بقية دول العالم، فيما اكد ان بلاده لن تستقر الا بعد «اربعة عقود من الآن».


وكان رئيس الجمهورية برهم صالح وصل الى باريس اول من امس تلبية لدعوة رسمية من ايمانويل ماكرون.

وقال مكتب صالح في بيان ان «رئيس الجمهورية برهم صالح التقى امس في باريس، وزير اوروبا والشؤون الخارجية جان ايف لودريان»، واكد صالح «على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين»، مشيراً الى ان «العراق يرغب ببناء أسس شراكة حقيقية مع بقية دول العالم للنهوض بالواقع الاقتصادي للبلاد».
 

واشاد صالح بـ«الدور الايجابي للاتحاد الاوروبي ومساندته للحكومة العراقية»، لافتا الى ان «العراق يتطلع للمزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية».

من جانبه، جدد لودريان حرص بلاده «على استمرار دعم العراق في المجالات كافة»، مشيداً بـ«الانتصارات التي حققها الشعب العراقي ضد عصابات داعش».

والتقى صالح قبل ذلك بالرئيس ماكرون الذي اعرب عن سعادته لابقاء القوات الاميركية في سورية فيما اكد على ضرورة حماية الدولة العراقية.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع الرئيس برهم صالح: «نحن سعداء بقرار الإبقاء على قوات أميركية في سورية»، مردفا «علينا الان حماية الدولة العراقية».

من جانبه، قال صالح ان «نصرنا على داعش بحاجة إلى تكريس بزيادة الزخم الأمني والاقتصادي»، مضيفا «نحتاج للعمل مع شركائنا لتجفيف موارد الإرهاب».

وتابع انه «يجب أن ننطلق إلى استباب الأمن في المنطقة وهذا لا يتحقق إلا بعودة العراق»، مشددا على ان «العراق لن يعرف الاستقرار قبل 4 عقود على الأقل ولكننا مصرون على عودته».

واشار رئيس الجمهورية الى ان «العراق مقبل على استحقاق الاعمار واعادة تنشيط اقتصاده والتركيز على التنمية البشرية، فهذا استحقاق ليس بالسهل تحقيقه، لكننا نتوقع من حلفائنا الدوليين المساعدة الفاعلة في هذا المجال»