التحايل باسم الرعاية الملكية

يتجنب الكثير الكتابة أو الاشارة لموضوع أولئك الذين يتكسبون ويحتالون على المؤسسات والشركات والشخصيات باسم الرعاية الملكية أو التوجيهات الملكية، خوفا من تفسيرات بسوء الظن والفهم، وينطلي على الكثير من المؤسسات والشركات، الابتزاز المالي والمادي لدعم فعاليات وأنشطة لمناسبات ملكية أو متعلقة بالملك والعائلة المالكة، ما يسبب حرجا للجميع،ويثير الرأي العام بسبب الابتذال في الفعاليات، وخاصة اذا كانت في اوقات صعبة، كما حصل في الحفل الاخير الذي رعته ودعمته امانة عمان ومؤسسات اخرى، والوطن ما يزال يشيع جثامين الشهداء في حادثة الغام السلط.، وابناؤه  في عز الحاجة للقمة الخبز. منذ فترة والمبالغة والمفردات تزداد باستخدام اسم الملك وصوره أو التوجيهات والرعاية الملكية من قبل «من هب ودب» فكل مسؤول يسند كلامه للتوجيهات والأوامر الملكية، وغيرهم ينقلون تحيات الملك للطلبة في المدارس، والمواطنين في أي مناسبة، ومنهم من لم ير الملك، ولم يكن هناك أي تعميم من الديوان الملكي أو غيره يخوله بذلك، واصبحت جل المناسبات والاحتفالات تقترن بالرعاية الملكية دون استئذان او موافقة من الديوان الملكي. اهداف مكشوفة ومعروفة الغايات تسوق من خلال اقترانها بالرعاية الملكية،وفي كثير من الاحيان لا تتناسب مع اسم الملك ومقامه والملكية، لان التكسب فيها واضح والفعاليات تتنافى مع قيم المجتمع على الأقل، والأدهى التحايل ايضا في الصياغة، عندما يكون الحديث ان الحدث والفعالية يتماشيان مع الرؤية الملكية او الاهتمام الملكي أو ان مثل هذه المناسبات حظيت برعاية ملكية في سالف الايام. الملك ورعايته للفعاليات والمؤتمرات وورش العمل يجب ان تكون تحت انظار الديوان الملكي، ولا يجوز تحت طائلة العقوبة القانونية، استخدام اسم الملك ورعايته دون اذن واضح وصريح، ويُمنع الالتفاف بمعسول الكلام والصياغة اللفظية  والتعبيرية لاقناع الداعمين والمشاركين والمكرمين لدعم الانشطة وحضور الفعاليات وتسويقها باسم الملك والتكسب والاحتيال وتشويه الصورة بحجة الرعاية الملكية.