(الأطلسي) يقصف سرت مجدداً والثوار يسيطرون على مطار طرابلس


واصل حلف شمال الاطلسي الضغط على قوات العقيد معمر القذافي بقصفه 15 آلية واربعة اهداف على الارض في سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المتواري عن الانظار.
وبينما يستعد الثوار لشن هجوم على هذه المدينة الساحلية، قال الحلف في نشرته اليومية انه دمر احدى عشرة آلية مسلحة وثلاث آليات عسكرية للمساندة اللوجستية وآلية مصفحة.
واضاف انه قصف ملجأين عسكريين ومركزا للمراقبة ومركزا للهندسة في المدينة التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس.
 وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت في بيان الجمعة ان طائرات بريطانية قصفت حصنا كبيرا يستخدم كمقر قيادة في مدينة سرت مسقط راس العقيد الليبي الهارب معمر القذافي.
وقال الحلف السبت ان طائرات قصفت ايضا الجمعة اهدافا اخرى للنظام الليبي قرب طرابلس هي مستودع عسكري وقاذفة صواريخ.
واوضح انه قصف قاذفة صواريخ قرب راس لانوف على بد 20 كلم شرق طرابلس، ودبابة قرب العسة ورادارا وراجمة صواريخ بالقرب من عقبة ورادارين وراجمة قرب العزيزية.
من جهتهم اعلن الثوار امس انهم سيطروا سيطرة «تامة» على مطار طرابلس الدولي وحرروا حي قصر بن غشير المجاور، لكنهم ما زالوا يخشون وجود قناصة وذلك غداة اطلاق نار على مرآب الطائرات في المطار.
وقال الثوار ان عملية «تنظيف» للقطاع المحيط بالمطار بدات صباحا، سمحت بالسيطرة على حي قصر بن غشير على بعد كيلومترين بعد مغادرة المقاتلين الموالين للنظام منه. لكن الحذر يبقى سيد الموقف غداة قيام الموالين باطلاق قذائف الهاون والصواريخ التي دمرت ثلاث طائرات مدنية على مدرجات المطار.
وفي قصر بن غشير، تجمعت حشود للاحتفال السبت ب»تحرير» الحي، وهي تردد خصوصا اناشيد الفرح بنهاية القذافي.
واعلن مختار الاخضر قائد عملية «التنظيف» ان 60 الى 80 سيارة من كتيبة خميس القذافي، احد ابناء العقيد معمر القذافي، غادرت القطاع «مساء الجمعة وهي تفر نحو بني وليد. هذا ليس انسحابا تكتيكيا، لكنه فرار حقيقي».
واكد عدد كبير من السكان مغادرة قافلة سيارات عائدة لموالين للقذافي وهي تضم سيارات «لاند كروزر» و»بيك-آب مزودة باسلحة ثقيلة»، على حد رايهم. وتحدث اثنان من السكان ايضا عن «صاروخي سكود»، وهو ما اكده مقاتلون في صفوف الثوار.
وعمد مسلحون الى افراغ نيران بنادقهم في الهواء احتفالا بالنصر اضافة الى اطلاق نيران المضادات الجوية احيانا.
في غضون ذلك  قالت شبكة سكاي نيوز البريطانية إنه تم العثور على جثث نحو 53 شخصا في مخزن بالعاصمة الليبية طرابلس بعد أن أعدموا على ما يبدو الأسبوع الماضي.
وقال ستيوارت رامزي مراسل سكاي نيوز إنه أحصى الجثث في مخزن محترق بجنوب طرابلس ويقدر عددها بثلاثة وخمسين جثة.
وتابع من مكان المخزن «هذا قتل جماعي.»
ونقل رامزي عن شهود قولهم إن 150 شخصا قتلوا في المكان في 23 و24  آب بينما كانت قوات المعارضة الليبية تقاتل للسيطرة على طرابلس من قوات القذافي.
وأبلغ أحد السكان سكاي أن الضحايا معظمهم من المدنيين مضيفا أن  قوات القذافي قتلتهم.
وصرح أحد العاملين في القطاع الطبي البريطاني يوم الخميس بأن  مستشفى طرابلس استقبل جثث 17 مدنيا يعتقد أن قوات حكومية أعدمتهم  في مجمع باب العزيزية في طرابلس.