افواج الحجاج سيرا على الاقدام للديوان الملكي ينشادون " قضيتنا قضية وطن "
اخبار البلد – سلسبيل الصلاحات
تباعاً للمسيرات والمظاهرات التي قام بها بعض الشباب العاطلين عن العمل من كافة المحافظات سيراً على الاقدام باتجاه الديوان الملكي العامر بدأت افواج الحجاج" اطباء " القطاع الحكومي مسيراتها منذ مساء يوم امس الثلاثاء الى الديوان الملكي سيراً على الاقدام بعد ان اصبحت تلك المسيرات الملجأ الأخير لكافة فئات المجتمع للحصول على حقوق منهوبة ومطالبات يسمعها المسؤول ويعلم بها ولكن " اذن من طين واذن من عجين "
خروج اطباء القطاع الحكومي لم يأتي من فراغ ولم يشكل ويخرج عبثاً بل هناك ملفات عالقة للأطباء عديدة باتت تؤثر على مستقبل الطبيب وعلى سمعة المستشفيات والطبيب الحكومي والاهم من ذلك على المواطن الفقير الى الله .. فملف عقود المقيمين وملف مسمى أختصائي مؤهل وملف معادلة الشهادات وملف المجلس الطبي الأردني وشبهاته الأخيرة جعلت من الأطباء يخرجون بالمئات خاصة أطباء وزارة الصحة السواد الأعظم من يخدم أكبر عدد من المرضى على مستوى المملكة ومطالب بحل كافة الملفات العالقة ومساواتهم بكافة القطاعات الصحية الأخرى .
إن عدم سماع المسؤولين لهم ولمطالبهم ونكران الحكومة لجهدهم المتواصل والظلم الصارخ الواقع عليهم جعلهم يلجأون الخروج بمسيرة حاشدة عدت بالمئات تجوب شوارع العاصمة عمان بإتجاه الديوان الملكي العامر مشياً على الأقدام بعدما ضاقت بهم الدنيا ولم يجدو ملاذ بعد الله إلا الملك عبدالله الثاني ليحل الملفات وينقذهم مما أسموه نكران الحكومات والوزراء لجهودهم ولوجودهم ولادائهم وعطائهم بمختلف مناطق المملكة وبكل مستشفياتها ومراكزها الصحية وهم بذلك يناشدون أبا الحسين ولا ثقة لهم إلا به وبتوجهاته ولما له من بيئة آمنة صحية للمريض والمواطن قبل الطبيب وهو ما نادى به أبا الحسين مرارا وتكرارا الأمن الصحي للجميع .
من جانب آخر ، ما بات يدور حول المجلس الطبي الاردني من شهبات فساد لا نعلم مدى صحتها من عدمه لكن الشكاوى العديدة من قبل الاطباء الاردنيين بسبب عدم دقة امتحانات البورد الأردني والنتائج التي تخرج لاطباء قطاع الحكومة وتضامن جنسيات عربية مع الاطباء الاردنيين ضد البورد الذي يقيمه المجلس اصبح بحاجة ماسة الىفتح الملف من اوسع ابوابه والتحقيق بالامر لكشف الحقيقة للراي العام.. فالمسألة اصبحت قضية وطن وملف حياة او موت للمواطن الاردني بعد ان اصبح امتحان البورد الاردني يقف عائقاً يحول بين الطبيب وبين بدأ العمل باختصاصة ..منوهين على ضرورة كشف التلاعب الذي اصبح يشوه صورة امتحان البورد ويوقع الظلم على اطباء القطاع الحكومي
بعض الاطباء اشاروا على ان نسب النجاح في امتحان البورد الاردني لأطباء القطاع الحكومي متدنية جداً مقارنة مع القطاع الخاص والخدمات ..حيث قاطع عدد كبير من اطباء الاختصاص في القطاع الحكومي تقديم امتحان البورد نظراً لعدم تثقتهم بالعدالة القائمة في المجلس الطبي الاردني والقائمين عليه وفي نسب النجاح المقررة لكل من القطاعات.. الامر الذي يقلل من شأن وهيبة اطباء الاختصاص في القطاع الحكومي ويقلل من هيبة وزارة الصحة الحاضنة لكافة الاطباء والتي يستهجن الاطباء موافتها لما يشاع عنها هنا وهناك من قبل المواطنين بفش اطباء الصحة " وهذا امر غير صحيح " نظرا لعدم وجود اطباء اختصاص في المستشفيات الحكومية يستطيعون اداء واجبهم بالشكل الصحيح مع غطاء قانوني يحميهم
وتساءلوا لماذا تقف وزارة الصحة عاجزة عن انصاف الاطباء الحاضنة لهم في امتحان البورد الاردني.. ومعرفة المخالفات التي تشوبه والتي تحول دون اعطاء الطبيب حقه..منوهين على ضرورة الالتفات الى الشكاوى المقدمة من قبل العديد من الاطباء حول امتحان البورد الاردني واعطاء الملف الاهمية الكبيرة نظرا لتأثيرها على مستقبل الطبيب الاردني والمستشفيات الحكومية وحق المواطن الاردني بخدمة مثالية داخل مستشفيات وزارة الصحة... مشيرين على ان التقليل من هيبة الطبيب الحكومي من خلال زيادة نسبة رسوبه بامتحانات البورد والتأكيد للمجتمع بأن اطباء القطاع الحكومي " فشلة " ، وعدم رفد المستشفيات الحكومية بالمختصين واستمرار عملهم كطبيب عام امر يثير تساؤل مهم .." كيف تؤمن وزارة الصحة والمجلس الطبي الاردني على ارواح المواطنين داخل كافة المستشفيات الحكومية ..؟ "