حسبي الله عليكْ، حسبي الله عليكِ و عتلفونِك !

حسبي الله عليكْ، حسبي الله عليكِ و عتلفونِك !
 
بقلم: شفيق الدويك
 
قلت يا خالتي بروح آكل قطايف بعد التراويح عند دار إبن سلفي وجيه، مهو بعيد خطوتين من باب دارنا، كان أركن عليّ من يومين و أنا وعدته، و بعث إبنه لصغير من العصر قبل ما يحط راسُه و ينام.
 
أنا و الله يا خالتي ما بروح عزايم برمظان، رجلي مش مساعده من يوم ما وقعت عليها درفة الخزانة، و قلت بلاش يزعل وجيه، مهو حظّه معثّر، و حسّاس، لأنه أوظاعُه مكركبه، بيشتغل عند الناس، ماخذ سياره ، يعني تكسي ظمان من نسيبه المريّش أبو راكان.
 
دخلت دار وجيه، و الله ما شمّيت نسمة هوا. ريحة قلي القطايف معَـبْـيِهْ الحاره، حُرُمْتُه عالبَرِكِـــه شوي، و هو خويثه من يوم يومُهْ.
 
حكيت لوجيه: " كيف شُغلك يا حبيبي ؟ ".
 
فط بوجهي مثل الزنبرك وقال: " يا مَـرْت عمي، شو هالحريم هظول شو ؟ طلعت معاي وحده اليوم عمرها خاف الله ستين سنه، ظلت ترغي عالتفلون مع أكثر من عشرين بني آدم من قرايبها و صوتها تقولي ترين و ماشي، و ما في إلاّ تقول أدخل من هون، لف عالشمال، مش الدخله هاي الدخله إللي بعد الفرن، إرجع الله بعينك. و أنا صايم يا مرت عمي و مش شايف الفظا. سبّيت عليها و على اليوم إللي إشتغلت فيه شفير، و حكيتلها حسبي الله عليكِ و على هالتلفون و على هالمشوار، و الله عملتِ شارع براسي، ردّت علي و قالت: حسبي الله عليك انت يا قليل الأدب، و الله و الله لولا الدنيا رمظان لمزعتك كف يا ساقط  ".
 
رديت عوجيه: " يمّـــا طوّل بالك، اللقمه ما بتيجي بالساهل ".
 
بتعرف يا خالتي :  شغلة هالتلفون هاي ما دخلت مُخّي بالمرّه. عمّالها بتشفط من الناس مصاري ليوم المصاري و بدون داعي، و الله يستر يا خالتي !!!