لمن لا يَهُّمه الأَمر: نشيد الجوع، والرِّضا

لا شَيءَ يَحْسدُنا عليهِ الحاسِدُ زَمَنٌ بلا مَعْنى.. وعُمْرٌ زائِدُ نَحْيا.. ولا نَحْيا!! ويَتْبَعُ بَعْضُنا بعضاً.. نُطارِدُ تارةً، ونُطارَدُ!! «ألمالُ» عانَدَنا.. فَكلُّ دُروبِهِ

 
لِسوى «الذئابِ» مصائدٌ، ومكائِدُ «والجاهُ».. لا الأُمُّ امتَطْتْهُ، ولا سعى يوماً إليهِ ليَمْتَطيهِ الوالدُ! لكنّنا «راضونَ».. نحنُ بجوعِنا وتَغارُ من «نصفِ الرغيفِ» موائدُ!؟ راضون نحنُ بِحَرِّنا، وبِقَرِّنا وبِفَقْرِنا.. وااللهُ نِعْمَ الشَّاهِدُ وننامُ، كالأطفالِ، ليس يَهُّمنا «سهمُ السّياسةِ»: هابِطٌ، أم صاعِدُ؟! في البالِ مّوالٌ، قديمٌ، واحِدٌ هو - طولَ عُمْرِ الدَّهرِ - حَيٌّ خالِدُ: يأتي الكريمُ من الكرامِ، ورُبَّما   من «كوكبِ المَرّيخ»، يأتي الفاسِدُ!! هامش لا بدّ منه: لا تكن طيّبَ القلبِ، يا طيّبَ القَلْبِ واضَرِبْ، على رأسِ مَنْ ضَرَبوكْ! ولو مرَّةً صُدَّهُمْ.. يَرْهبوكْ! أصْغِ لي مَرّةً، قَبْلَ أَنْ تتركَ الرُّوحُ هذا الجَسَدْ.. أصْغِ للعاشقينَ.. الذين - إذا مَسَّكَ الشَّوكُ وإذا هَبَّت النَّارُ.. كانوا السَّنَدْ لَمَّتْهُ عَنْكَ أصابِعُهُمْ.. أَصْغِ - لَوْ مَرّةً - ثُمَّ..  أَغْلِقْ فمي للأَبَدْ!!!