ايها الاردنييون .. حاربوا الفتنة ..
لعنة الله على الفتنة وعلى من يطلقها ويبشر بها لانها خطر على الاهل والاخوة والمجاورين .... لعن الله الفتنة ومن عمل على اثارتها ومن ساهم في بثها لانها بداية الطريق لحرب الاشقاء والاهل والاحبة ... نعم لعن الله الفتنة ومن يثيرها في بلدنا هذا الذي نعتز باستقراره ومحبة اهله لبعضهم البعض رغم وجود فئة ضاله مظلله هدفها زعزعة الامن والامان والنيل من الاخاء الاردني الاردني على الساحة الاردنية ...
ان من يرى ويسمع عن الهزائم المتتالية والمصائب المتلاحقة التي تمر بها بعض الدول العربية نتيجة الويل والثبور من قادتها ومسؤوليها يدعو فئة حاقدة الى محاولة التقليد وبث بذور الفتنه بين ابناء الوطن الواحد واستعمال لغة الاقليمية النتنة التي ينتهجها البعض للنيل من استقرار الوطن واثارة المشاكل التي لايستفيد منها سوى اعداء الوطن والحاقدين عليه في الداخل والخارج وما اكثرهم وما اسرع فزعتهم للمشاركة باية سلبيات تنال من الوطن وشعبه .
ان ثمة ثقب ينفذ منه اعداء الوطن ويلج منه اهل الفساد وشحن النفوس بكل ماهو رديء وسيء عملا بتقليد مايجري حولنا تنفيذا لمخططات الاسياد خارج حدود الوطن وداخله ممن ناموا دهرا ونطقوا في جلساتهم ومواقفهم الرديئة كفرا اولئك الذين زاودوا على ابناء الوطن المخلصين وحاولوا ويحاولون تفتيت الامة عن طريق مقولة المحافظة الفلانية فاعله والاخرى نائمة والثالثة لاتدري مايدور حولها مما اجج الحقد في نفوس المرضى والصغار والجرذان الذين ما انفكوا يطالبون بمطالب تحققت على ارض الواقع وبعد تحقيقها يتم انتقادها والبحث عن اية اخطاء فيها لابقاء المشكلات عالقة ..
ان من الواجب الوطني لدى كل فرد من افراد المجتمع معرفة اسباب بث الاحقاد والفتن والقضايا الاقليمية التي انتشرت مؤخرا بواسطة عصبة لئيمة حاقدة لاترى في الهدؤ والاخاء الا الاستعداء والخراب ومن الضروري معرفة كيفية محاربتها وصدها ، ويجب مع كل هذا بث روح الأمل باننا فعليا نعيش في وطن امن ومطمئن بعيد عن الفوضى وعن الفتن نتيجة وجود قيادة هاشمية تسعى دوما الى خير البلاد والعباد .
ان الفتن تشربها القلوب وتطير بها العقول لاسيما اذا تعلقت بالامة ومصيرها فهي تطيش فيها الاحلام وتضيع الافهام ويضعف فيها اهل الحق وتذوب المناهج في المصالح المتخلية "
عن حذيفة قال كنا عند عمر رضي الله عنه فقال أيكم سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يذكر الفتن.. فقال قوم .. نحن سمعناه, فقال.. لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره, قالوا: أجل, قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة, ولكن أيكم سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يذكر الفتن التي تموج موج البحر.. قال حذيفة.. فأسكت القوم, فقلت أنا, قال.. أنت لله أبوك... قال حذيفة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم_)يقول.. «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً, فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء, وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء, حتى تصير على قلبين, على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض, والآخر أسوداً مرباداً كالكوز مجخياً, لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه» قال حذيفة وحدثته أن بينك وبينها باباً مغلقاً يوشك أن يكسر, قال عمر.. أكسراً لا أبالك... فلو أنه فتح لعله كان يعاد, قلت.. لا بل يكسر, وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت, حديثاً ليس بالأغاليط. قال أبو خالد: فقلت لسعد... يا أبا مالك...ما أسود مرباداً؟ قال.. شدة البياض في سواد, قال.. قلت...فما الكوز مجخياً؟ قال: منكوساً"....... وفي زمن الفتن تكون العصمة فيه لمن تمسك بالكتاب والسنة فاين نحن اليوم من ذلك بوجود كتاب وشخصيات لاتعرف الله ومن منهم عرف الله وادى واجباته الدينية غره الشيطان ونزع حب الوحدة والاخاء من قلبه وجعله شيطانا اكثر ممن يحتسون الخمرة ويزنون ويسرقون وينهبون .. كل ذلك من اجل حب الفوضى واثارة الفتنه .
مشكلتنا في الاردن كما هي في دول عربية اخرى يحسن الكثير ان يتلوا «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» وأن يروي أثر ابن مسعود (الخلاف شر) ولا يحسن تطبيقه, يدعو للوحدة ويناقضها, يحافظ على وحدة البعيد ويسعى للفرقة والشقاق مع القريب ومنهم من يرحم أهل البدع والنفاق ولا يرحم أهل الحق والاتفاق وفي كثير من التحليل والبيانات تهييج لروح العاطفة ومحللوها وكاتبوها ينادون بنبذ العاطفة عند مصائب الأمة وهم أول من يقع بها ويزيدون في بث الفتن والاحقاد والكراهية بين الاشقاء .
وهنا يتطلب منا ان نعمل من اجل الوحدة عند الفتنة ونزول الأزمة و هي المطلب الذي ينادي به الجميع في ظهوره الفضائي أو المقالي أو الاجتماعي ولكن لا أثر لهذه النداءات لدى البعض عند التعامل مع العقال والمخلصين والبحث عن الوحدة التي تعتبر مطلب شرعي عند الجميع .. وعند تحليل الفتنة ترى الانسياق المحموم وراء التحليل الإعلامي المشبوه الذي يسوق الانتصار لرأي البلد تارة وتخوينه وسرد الاتهامات المختلفة له تار اخرى .
وهنا اطالب الاخوة اصحاب المواقع الالكترونية والصحافة بكافة اشكالها الابتعاد عن نشر اي موضوع يشير كاتبة الى جهوية واقليمية او اساءة لشخصية مهما كان موقعها اذا لم يقدم الدليل على اي اتهام واية قضية لاننا مللنا كثرة الاتهامات ومللنا كثرة الانتقادات ومللنا الاساءات لوطننا الذي نعتز به ونفتخر وعلينا محاربة الاقلام السوداء التي تنفث السموم وتنشر الاباطيل وعلى الحكومة ان تعمل وفق امكاناتها وان تضع حدا لكل من تسول له نفسه الاساءة للوطن وللاشخاص والمؤسسات .