الأردن حاضنة المفهوم الأمني وأجهزتنا مهنية ومحترفة ...
اخبار البلد : بقلم / المستشار د. رضوان ابو دامس
في الوقت الذي سجلت فيه اجهزتنا الأمنية أداءً استوقف المحلل الأمني والسياسي لجهة الاحترافية والمهنية العالية، وهو الامر الذي خلق بيئة امنية للمناخ السياسي والأمني الاردني، واصبح الاردن بحق محط اهتمام العالم وقد سادت فيه معايير الامن والامان فعلا لا قولا.
الاردن حاضنة المفهوم الامني معادلة شائكة استطاعت الدولة ازاءها وبفعل قدرات وخبرات افراد اجهزتنا الامنية ان تأخذ مكانها في ترتيب متقدم لمؤشر الأمن والامان ، سيما ونحن نتحدث عن دولة في اقليم ملتهب وحدود مفتوحة، استدعت تطبيق استراتيجيات امنية متفردة للحفاظ على ذلك المناخ الأمني، ونجحت قيادات اجهزتنا الأمنية وبتوجيهات مباشرة من سيد البلاد الملك عبدالله الثاني بصون ذلك الانجاز الذي يعد رديفا لوجود وكينونة الدولة.
نسوق هذه المقدمة ازاء ما تم رصده في بعض احداث الشغب التي تشهدها المملكة بين الفينة والاخرى، من ظاهرة خطيرة تتعلق بالاعتداء على رجال الامن العام، حيث يتنصل "البعض" من مسؤوليته الوطنية، ويضع حساباته الشخصية على حساب الوطن ورجال امنه، نعم ، أصبحت مشاهد الاعتداء على افراد الاجهزة الامنية، ظاهره للعيان بالقيام بالتطاول والاعتداء على رجال الأمن وممتلكات حكوميه في وطن يشهد العالم كله انه بلد القانون والعمل المؤسسي والأمن والأمان للمواطن .
وقد شهدنا في فترات سابقة، قيام البعض من المواطنين بالاعتداء على رقباء السير، اثر تلقيهم مخالفة سير، او ردعهم عن اعاقة المرور خاصة في مواكب الافراح ، وهناك من قام بالاعتداء على افراد الشرطة لقيامهم بواجبهم الامني المقدس بالقاء القبض على مطلوب خطير يهدد المجتمع برمته، فماذا كان جزاء نشامى الامن ؟ الاعتداء والتطاول في شكل مشين لا نقبله كاردنيين.
نقول لمن يقوم بمثل هذه التصرفات ان رجال الامن بكافه الوحدات الامنيه و تشكيلاتها هم ابنائنا( ومن ملح البلاد) مهام عملهم الحفاظ على أمن الوطن والمواطن وقتهم ودمائهم كرست لنا ولراحتنا ، لا يعرف البرد القارس ولا لهيب الشمس الحارقة طريق لإيقاف مهام عملهم ،اولادهم وأمهاتهم لايجلسون معهم الا ايّام معدودة في الشهر حتى مناسبات الأعياد ووقتها يحددها العمل المناط بهم ،دمائهم الزكيه تروي تراب الوطن عائلاتهم فقط تدفع ثمن انتمائهم وتضحياتهم أليس من العدل والإنصاف والرحمه ان نواجه هذا التصرف الدخيل علينا ونمنع استمراره لانه ان ضاعت هيبه واحترام رجال الامن ذهبت كل مقّدراتنا واحترامنا لانفسنا وأصبحت شريعة الأتاوات والخاوات قوانين تفرض علينا لاسمح الله . حمى الله هذه الدوحه الهاشميه العطره ورجالات الامن والمواطن الواعي لكل المؤامرات التي تحاك ضدنا في هذا العالم المسعور الظالم الذي لا يريد لأي وطن ان يتمتع بالطهاره والشرف والمبادئ الطاهره للآباء والأجداد والماضي الذي نبكي عليه الأن .