كلينتون : الاسابيع المقبلة حاسمة في ليبيا

دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثوار الليبيين الى التصدي بحزم للعنف الناجم عن التطرف واعتبرت ان الايام والاسابيع المقبلة ستكون حاسمة في ليبيا.
وقالت في بيان ان الوضع ما زال غامضا ولكن من الواضح ان عصر القذافي شارف على نهايته فاتحا الباب امام عصر جديد في ليبيا, عصر الحرية والعدالة والسلام.
واضافت كلينتون  ندعو القذافي واسرته ومناصريه الى وضع حد للعنف باسم الشعب الليبي ومستقبل ليبيا.
وبالنسبة للثوار الليبيين, قالت كلينتون  سوف نراقبهم للتأكد من ان ليبيا تتحمل مسؤولية تعهداتها وانها تتأكد من ان مخازن الاسلحة لا تهدد جيرانها او ان تقع في ايدي سيئة وان تبدي حزما تجاه عنف المتطرفين.
وتابعت  لقد قام الليبيون بهذه الثورة وهم سيتولون بدء المسيرة الموالية لكنهم يستحقون مساعدتنا. لا يزال يتعين القيام بعمل كبير. ان الايام والاسابيع القادمة تنذر بان تكون حاسمة.
واوضحت ان مستقبل ليبيا لن يكون سلميا الا اذ مدالمسؤولون والشعب ايديهم في روح من السلام.
ويفيد مسؤولون اميركيون سابقون وحاليون ان الوكالات الاستخباراتية الاميركية تضطلع بدور حيوي في تعقب الزعيم الليبي المطارد معمر القذافي, غير انها تحرص على الابقاء على هذا الدور بعيدا عن الانظار.
ورغم ان الجيش الاميركي ووزارة الخارجية الاميركية يسعيان للنأي بواشنطن عن عملية تعقب القذافي, الا ان مسؤولين حاليين وسابقين اقروا بان الوكالات الاستخباراتية الاميركية تولي القبض على الزعيم الهارب اهمية خاصة.
ويقول بروس ريدل المسؤول السابق بوكالةالاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه والباحث البارز في مؤسسة بروكينغز  يتعلق الامر بالوصول اليه قبل سعيه لتشكيل جبهة تمرد ضد الحكم الجديد.
وتابع  بالنسبة لتعقب القذافي انا متأكد ان الوكالة تدرس بعناية انماط تحركاته السابقة ما يشير الى الاماكن المحتمل ان يتواجد بها الان.
واضاف  هل مثلا لديه معقل في مكان ما في الصحراء الليبية سبق وتردد عليه في الماضي  هل لديه مأوى يلوذ اليه بين القبائل.
ولا تنقص الولايات المتحدة الامكانات التي يمكن الاستفادة منها في تعقب القذافي, بما في ذلك طائرات الاستطلاع ومعدات التنصت فضلا عن المعلومات التي يدلي بها من انشقوا من اقطاب النظام السابق والمعلومات التي يوفرها رجال ونساء سي اي ايه على الارض, بحسب المسؤول السابق للوكالة.
فالمنشقون مثل موسى كوسا الرئيس السابق للاستخبارات الليبية ووزير الخارجية السابق قد يشكلون مصدرا لا غنى عنه في تحديد مكان القذافي.
ويقول ريدل  استفدنا من انشقاق مسؤولين ليبيين كبار مثل موسى كوسا حيث وجهت اليهم طبعا اسئلة اساسية للكشف عن ما يعرفونه عن منظومة عمل القوات العسكرية والاستخباراتية للعقيد.
ومن ناحيته حذر رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق دومينيك دو فيلبان امس فرنسا والغربيين ودعاهم الى التحرك من اجل الا تنقلب الثورة الليبية على من كان ساعدها بالامس.
وقال دو فيلبان في تصريحات الى اي تيلي ان كسب حرب مختلف عن كسب  معركة السلام التي هي اصعب بكثير . فذلك يتطلب من الدبلوماسية الفرنسية مبادرات منها مثلا مؤتمر باريس, ولكن ايضا الكثير من المهارة لتفادي ان تنقلب الثورة الليبية على من كان ساعدها بالامس.0