توجه رسمي لتغيير اسم «المغطس» إلى «موقع عماد المسيح»

اخبار البلد _ كشفت مصادر دينية أن إجراءات تتم حاليا لتغيير اسم موقع «المغطس» رسميا ليصبح «موقع عماد السيد المسيح عليه السلام»، وذلك حسما للجدل الذي دار مؤخرا بعد اعلان اسرائيل افتتاح موقع المغطس في الجانب الغربي لنهر الأردن، مؤكدة أن مجلس الوزراء بحث هذه المسألة.

وفي متابعة حول آخر تطورات قضية المغطس بعد ما أثارته اسرائيل بشأنه، اعتبرت آراء دينية ان الامر سيحسم بتغيير اسم الموقع رسميا، ذلك ان اسرائيل ادعت وجود المغطس على الجهة الغربية من النهر، وهذا لا يمس الاردن، ذلك ان الموقع الموجود شرق النهر هو موقع تعميد السيد المسيح، معتبرين اي خطوات تتخذ بهذا الخصوص تعتبر وقوعا في الخديعة الاسرائيلية التي تأخذ بعدا سياسيا أكثر منه دينيا. ووفق مدير موقع المغطس المهندس ضياء المدني فان الموقع الموجود في الاردن هو موقع عماد السيد المسيح وليس المغطس، وهذا هو الاسم المتعارف عليه رسميا في أي معاملات تتم بشأن الموقع عربيا وعالميا، مؤكدا وجود توجه جاد لتغيير الاسم بشكل رسمي ليطلق عليه «موقع عماد السيد المسيح عليه السلام» والغاء كلمة المغطس نهائيا، حسما لأي جدل بهذه المسألة المحسومة أصلا باعترافات كنائسية.

ولفت المدني الى أن الموقع الالكتروني للمغطس يتم التعامل به على أساس أن اسم الموقع الموجود في الاردن هو موقع المعمودية، ولكن في العموميات يتم استخدام كلمة المغطس كونها بسيطة، اضافة الى أن تسويق الموقع يتم على أساس أنه موقع التعميد وليس المغطس، ذلك أن هذه هي المناسبة التي جرت به ولم يكن مغطسا للسيد المسيح.

وشدد المدني على أن الاردن تجاوز منذ سبع سنوات موضوع التأكيد على أن موقع تعميد السيد المسيح يقع على أراضيه، مضيفا «نحن نملك اعترافات من كل كنائس العالم والتوثيق الديني من كل الكتب السماوية بأنه موقع تعميد المسيح، وعليه يجب ألا ندخل في جدل يثير الطرف الاخر».

ولفت المدني الى أن الموقع الموجود في المملكة هو «موقع عماد السيد المسيح»، وأن هناك فرقا بين موقع العماد والمغطس، لافتا الى أن أهميته في القيم الروحانية.

وقال «في الجانب الاخر لهم الحرية بأن يسموا الموقع لديهم بما يشاؤون من مسميات، ذلك أن المغطس موجود في عدد كبير من دول العالم».

واعتبر المدني ما أثارته اسرائيل بهذا الخصوص مؤخرا «يأخذ بعدا سياسيا وليس دينيا، كونها تعلم جيدا أن المغطس موجود في أكثر من دولة في العالم، أما موقع التعميد فهو في الاردن، لكن للاسف فإن البعض انجرف وراء هذه الخدعة الاسرائيلية».

من جانبه، أكد الناطق الاعلامي للتجمع العربي للتصدي لتهجير المسيحيين العرب الدكتور تيسير عماري أن مجلس الوزراء بحث مسألة تغيير اسم موقع المغطس ليصبح موقع عماد السيد المسيح عليه السلام، وبذلك يحسم أي جدل حول الموقع.

واعتبر عماري أن أي جدل في هذه المسألة لم يعد مهما، كون الاردن يملك كل الوثائق التي تؤكد أن الموقع هو مكان تعميد السيد المسيح، وأنه أحد أهم مسارات الحج المسيحي، وليس المغطس الموجود أصلا في الكثير من دول العالم، «حتى في غرب النهر توجد ثلاثة مغاطس».

ولفت عماري الى أن التجمع ما زال مستمرا في وقف اسرائيل عن أي ادعاءات تثار بهذا الشأن، مؤكدا أنه سيكون هناك تطورات بعد أيام عيد الفطر.

بدوره أكد المستشار الاعلامي لبطريركية الروم الارثوذكس أمين زيادات أن الرد على الادعاءات الاسرائيلية ما كان يجب أن يحدث من الاساس، كون الاردن يملك الموقع الحقيقي لتعميد السيد المسيح، والموجود على اراضيه ليس المغطس، وبالتالي فان أي إثارة بهذا الشأن من شأنها تسويق الموقع الاسرائيلي أكثر من الرد على الادعاءات.

ورفض زيادات أي جدل بهذا الخصوص، مؤكدا أن الموقع في المملكة معترف به كنائسيا على أنه موقع عماد السيد المسيح، ومعتبرا أن مجرد تغيير الاسم رسميا سيحسم المسألة بشكل كامل، لا سيما أن المغطس موجود في أكثر من دولة بالعالم، اما التعميد فقد حدث في الاردن.

وشدد زيادات على ضرورة عدم إثارة المسألة أكثر لأن الامور تحسم نفسها بنفسها، والموقع الموجود في الاردن يتعبر أحد المسارات في طريق الحج المسيحي باعتراف الكنائس كافة، وكل ما في الامر اختلاط الامور في المسميات فقط.