أنصفوا الأردن

أكثر من مرة وجھ جلالة الملك الدعوة لإنصاف الأردن بما یلیق بھ من إنجازات وطموحات وعدم التھاون أبداً مع من یرید التطاول علیھ، ولترجمة ذلك علینا الانتباه وفي ھذا الوقت مواجھة جمیع المحاولات الرامیة لإشاعة أجواء الخراب والدمار والفساد والظلم والعمل على تضخیم الأمور وتأزیم الأوضاع إلى درجات من الیأس والإحباط والكآبة .والفشل ننصف الأردن بالمكاشفة والصراحة وبیان الحقیقة ومعالجة السلبیات والحرص على المضي قدماً في البناء والعطاء .دون الالتفات للعراقیل والمساحة السوداء نعم لا تخلو المسیرة من عقبات وتحدیات، لقد تغیرت وتبدلت العدید من الظروف الداخلیة والخارجیة وخلال فترة قیاسیة، ولكن ھل یجب الوقوف دون محاولة للدفاع عن الأردن بقوة؟ منذ تسلم جلالة الملك سلطاتھ الدستوریة عام 1999 وحتى الیوم، نرقب التحدیات الجسام التي تحملھا جلالتھ بشجاعة واقتدار وسط تحدیات كبیرة وموجات عاتیة وقف أمامھا شامخاً قویاً بحب الأردنیین لقائدھم وإخلاصھم لھ ولم تثنھ تلك .التحدیات عن السیر قدما لإحقاق الحق عشرون عاما مضت بعزم وحكمة ورویة وسط ضغوطات ومنعطفات عربیة وإقلیمیة ودولیة، ظل الأردن محافظا على توازن فرید وممیز باحترام خصوصیة كل بلد مجاور وشقیق وعدم التدخل في شؤون الآخرین واستضافة .للأشقاء من العراق وسوریا والیمن ولیبیا دون حسابات الربح والخسارة أو منة على أي احد ما یحصل الآن وعلى الساحة الداخلیة یدعونا جمیعا لإنصاف الأردن ومن خلال تسمیة الأمور بمسمیاتھا دون الاندفاع .وراء العدید من محاولات الھدم والنقد الساخر بل العكس التصرف بوطنیة مخلصة لم یسلم جلالة الملك وجلالة الملكة من الإشاعات وسمومھا وللأمانة كان الرد ملكیا سامیا ترفع عن المھاترات بحزم .وحكمة وتبیان للكثیر من التفاصیل لما یقال بحجة الحق وفیھ من السم والطعن الكثیر نصون الأردن بخارطة طریق وخطط واضحة للقضاء على الفساد بأشكالھ وأسالیبھ وصوره وألاعیبھ وترك الأمر .للقضاء للبت والفصل في القضایا ذات الصلة لم یرضخ الأردن یوما ولن یكون ذلك على حساب ثوابتھ الراسخة وقیمھ الثابتة وفي كل مجال وبصدق ومراجعة وحیادیة یمكن النظر للكثیر من الأحداث الماضیة وإعادة تقییم التجارب وبحق: ھل كانت مواقفنا موفقة للخیر والاستقرار والمنعة؟ نحتاج لإعادة النظر في ممارساتنا وعلى مختلف المستویات وخصوصا ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومخافة الله قبل كل شيء فیما یكتب ویرسل ویبث ویقال فلمصلحة من نفعل ذلك؟ ھل لنعلن الحقیقة ام لماذا؟ مناظر ومواقف ومشاھد عدیدة تواجھنا كل لحظة، فھل یوجد من یعلمنا كیف نكون على حد زعمھ وفكره؟ لا نحتاج لمن یحاول ان یترك اثره السيء علینا ومن مختلف الفئات، وللأسف حین ننظر إلى تلك الأمثلة نتحسر على زمن الرجال الأوفیاء والسیدات الفاضلات ومواقفھم الطیبة للدفاع عن الأردن العزیز والوطن الغالي وتربیة الأبناء .والبنات على ذلك دوما ما یحز في النفس غیاب التربیة الوطنیة والأخلاقیة من سلم الأولویات الأمر الذي أدى إلى اعتبار المعلومة الحاقدة وسیلة للسبق والإشارة إلیھا وبالطبع مشفوعا بالتشفي والحقد والشماتة والاستھزاء، فھل یعقل ذلك؟ نصون الأردن بالنھج الدیمقراطي السلیم والممارسة التشریعیة المخلصة والحریصة على الدولة ومراجعة أداء الحكومات وبسیادة القانون ونزاھة القضاء وبالقیم الأخلاقیة الأردنیة التي تمنع إن یصل الجمیع إلى سطحیة في تناول .الأمور والقفز عن الحقائق دون مبررات سلیمة نصون الأردن وننصفھ بالعمل الجاد المخلص على نھج من سبقنا من الاجیال لیكونوا قدوة لنا فمنھم ما زال یعمل ویجتھد الى جانب الجیل الجدید، یتعلم ویعلم، یكتسب ویتبادل الخبرة ویعطي دون انتظار المقابل لإیمانھ التام بان .العمل ھو الفیصل لإثبات الحق الذي یعلو ولا یعلى علیھ أبدا علینا ان لا نلتفت كثیرا إلى صغائر الأمور وتقزیمھا إلى حضور جلسات أو مشاحنات شخصیة او فساد واضح أو أي عقبة في الطریق ؛ دربنا لیس مفروشا بالورد ؛ انھ مسطر بالتحدیات الصعبة تماما كما ھي في أفضل الدول عالمیا .وان تعددت وسائل الشعور بالراحة والرضا