اصلاحنا واصلاحهم

اصلاحنا واصلاحهم
الكاتب الصحفي زياد البطاينه
لست اقتصاديا والحمد لله الا انني اعرف بالاقتصاد كما يعرف الكثير من ابناء هذاالبلد بعد ان عاشوا وعابشوا هذا الزمن المر حيث اصبح مسماه زمن الضرائب وقد فتحت خانات كثيرة واطلقت اسماء وكثر المنظرين وعباقرة الاقتصاد والكل اصبح منظرا فلماذا لااكتب متسائلا كيف هو الاصلاج واين هو مادام همنا الاول والاخير الاصلاح
ومن هنا لامن الدوار ايا كان ...اقولها بصراحة نريد عيشاً كريماً لائقاً بنا كاردنيين فقد ربينا على العزة والكرامه والعيش الرضي والحمد والشكر لا الاحتجاج والتثاؤب نريد آمناً للجميع بشتى مجالاته ، ولا ضير أن يتكئ هذا الهدف الى تعزيز الدفاعات الاردنية في وجه الرياح الخارجية المسمومة أنى أتت. وهذا هو التحدي الأكبرالذي واجهته الحكومات السابقة واللاحقة..... والنجيب هو من يربح الناس قبل السياسيين وليس من يخسر الناس ليربح أهل السياسة او الكسب الشعبي الرخيص او تسديد ماللاحباب والاصحاب من فواتير الناس


وكنت اتمنى ان لااخوض او ادخل متاهة الاقتصادالاردني وهي همنا الاول ولا دهاليزه ولا ان اورط نفسي مع حكوماتنا التي جاءت وكلها تؤكد وتنادي على الاصلاح لولا تلك التقارير التي اكدت مضاعفه المديونية والاستمرار بسياسات هي السبب الذي اوصلنا لهذا الحال وهدر المال العام
ان الإصلاح ....حاجة ملحة لا مهرب منه ولا مصلحة من تجاهله أو تأجيله، ويعتقد البعض انه المخلص لهم والحقيقة انه سواء كان الإصلاح مطلباً ومصلحة لنا بغض النظر عما يقوله ا البعض فقد أصبح موضوع الساعة ولاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والمعطيات والمستحقات
كما واكد جلالته اطال الله بعمره اكثر من مرة وباكثر من مناسبه على الاصلاح مؤكدا ان ا لاتراجع عنه
فالإصلاح ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة المعطيات والاستحقاقات المستقبلية ..... وبكل اسف موضوع الاصلاح ظل وسيظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة او الاحزاب او السياسيين أو المفكرين أو لجماهير.
فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي
وكلنا يعلم ان التغير هو سنة الكون، و الإصلاح عملية طبيعية وحضارية لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ ان جاز لي ان اقول بواقع أفضل، فهو الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان

,واصبح الاصلاح والتحديث اليوم شعارا يتغنى به كل اردني
والمطلوب تجسيده حقيقة على ارض الواقع ....الااننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة الحاليه في آليات العمل والمتابعة السابقة سيبقينا في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة لبضع سنوات قادمة ايضا.... فما نراه اليوم على الساحة من تجاوزات ومخالفات وتشكيلات وتنوعات في الفساد . قد تركت شعوراً عند الكثيرين منا يؤكد عدم جدية الحكومة بتنفيذ ماطلب منها ونرى ىاستمرار الخلل والفساد الذي طالما طالبنا ونطالب بالتخلص منه ومن ممتهنيه ماثلا
واليوم تشير التقارير( اقتباس) …يرتفع الدين العام للمملكة في غضون عام تقريبا من تشكيل رئيس الوزراء هاني الملقي حكومته الأولى من بداية حزيران الماضي
ولا زياده اسعار ولاتخفيض ضرائب ولا تخفيض اسعار بل اعادة برمجه على يد الفهلوييون الذي لايعرفون عن الاقتصاد الا جيب المواطن وما تلقوه من علم عن اقتصاد البرازيل
واعتقد ان الاعلام الصادق الواعي المنتمي هو الذراع الرافع والاقوى والسند والعون لحكومتنا ايه حكومة... و من اجل الوطن والمواطن ورفعتهما وحتى يصبح الإعلام بشتى انواعه ووسائله مقرؤ مسموع مرئي وحلقة وصل أساسية وجسور متينه بين المواطن والسلطتين التشريعيه بشقيها والتنفيذيه والحكومة …ووسيلة فاعلة ومساهم كبير في عملية التطوير والإصلاح في بلدنا..و ليس كما يريدها البعض اداه وسلما للوصول لهدف ما وتسويقا وترويجا وجب على الحكومة ان تتنبه لهذا وان تستفيد من تجربة الاعلام اقول الاعلام لا….الاعلام الحكومي المسيس اوالمتانق والمتزلق …وان تستمع لرايه وان تسعى لتشكيل فريق متخصص في كل المجالات والتخصصات حقوقيين وماليين واقتصاديين، مهمة هذا الفريق الاطلاع بشكل يومي على ما ينشر في وسائل الإعلام سلبا وايجابا ورصده ، ودراسته وتحليله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وصولاً إلى المعالجة المطلوبة…. إما بقرار من الجهه ذات الاختصاص ايا كانت واين كانت . وإما برفع مطالعة
واقتراح لمجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج إلى تشريع جديد أو تعديل لتشريع نافذ.. او بإصدار تعميم أو بلاغ من قبل رئيس مجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج لذلك.. وعلى ضوء المعالجة.. يتم تبليغ الوسيلة الإعلامية بالإجراء المتخذ أو بالنتيجة الحاصلة من أجل النشر أمام الرأي العام، بحيث يصبح الإعلام حلقة وصل أساسية بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة للتطوير والإصلاح في بلدنا نعم ان المرحله تفرض علينا جميعا التكاتف والتضافر اولا لتلبيه مسحقات تشريعيه على الوطن ومطالب ضرورية


…….و في كل مره تخرج علينا حكوماتنا ونصرخ ونصرخ طالبين منها كبح جماح وحش الغلاء وخفض أسعار والمحروقات وتحسين الأجور وحداً أقصى من الكهرباء ومياهاً نظيفة وشوارع وبنى تحتية وأشياء أخرى بسيطة وغير مستحيلة. عندها لن يجرؤ أحد على قلب ظهر المجن في وجهها ،و لا بالتحريض ولا بالغضب والتوتر والتخريب الذي يفرض علينا ما لانهواه ولا نستحبه ولم نتعود عليه
صحيح أن الشأن الحياتي والمعيشي مرتبط بالسياسة، لكن نجاحه في مهمته مرتبط بهذا الملف، بحيث تكون حكومتكم «حكومة الناس» حكومة الشعب وهمومه لهم وليس عليهم وهذا هو معيار النجاح أو الفشل الذي يحدد مستقبل الرجل. ومن تحميه الناس لن تغتاله السياسة. تكاد تكون هموم الناس الجامع الوحيد «للشعوب على الرغم من سعي الكثير من أهل السياسة الى تطييف هذه الهموم. لكن حكومة تصرف اهتمامها على هذه الهموم ستدفع الطبقة السياسية الى الانكفاء
عن هذه التجارة المرذولة.
عندها لن يتردد صدى السياسة في رؤوس الذين يأكلهم يومياً وحش الغلاء ويقض مضجعهم الجوع وتحرق أنفاسهم صفائح البنزين و والكاز. والحكومة الرشيدة هي التي تبدأ من هذا الطريق. فالسياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف وعلى حكومتنا ان لاتقترب من لقمه الغلابى ولا كاز سراجهم ولا جرة الغاز ولا حتى البترول الذي يشتعل فيشتعل معه كل شيئ فنحن الاغلبية سمونا ماشئتم متقاعدين صامتين دائخين مهزومين مهرهطين مازلنا اردنيون حتى النخاع نحب الوطن ونضحي من اجله …. لانريد في هذه المرحلة أكثر من سقف يقينا و عائلاتنا شر الدهر يتسع لعائلاتنا كما اتسعت وتتسع لكم صدورنا


ولا يريد الاردنيين في هذه المرحلة أكثر من سقف يقيهم غائلات الدهر. وبصراحة يريدون عيشاً كريماً لائقاً وآمناً، فهل نحن قادرين علىتحقيق هذا الى جانب اصدار قوانين وتشريعات تضمن نجاحنا واستمراية تقدما ورفعتنا لاادري في ظل استمراريه السياسات والنهج والاليه اللواتي لم يتغيرن …..
. وهل مجلسنا التشريعي القادم قد فهم المواطن وتعرف لمطالبه وسيفي بوعوده ام انه اشترى البعض ومن السهل ان يبيع…. وعدنا لنقطه الصفر نسال الاصلاح والتغيير لما
صنعناه بانفسنا وقالت الحكومه انها جادة بالاصلاح فهل براي خبرء وعباقرة الاقتصاد ان هذا هو الاصلاح بالتشدد الضريبي وسحق الطبقه الوسطى ومضاعفه المديونيه وفوائدها والاستمرار بسياسات كانت هي السبب بايصالنا لهذا الحال ……..واعتقد اننا سنلمس نتائجها لهبا يكوي قلوبنا قبل جيوبنا
pressziad@yahoo.com