|
يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم البروفة الودية الأخيرة ضمن تحضيراته لخوض غمار الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وذلك عندما يستضيف نظيره الأندونيسي بدءاً من الساعة العاشرة والنصف على ستاد عمان الدولي.
وستشهد مباراة اليوم وضع اللمسات الأخيرة على التشكيل المنتظر أن يواجه العراق يوم السبت المقبل في الجولة الاولى من الدور الثالث (دور المجموعات) للتصفيات والمنتظر ان تحتضنه مدينة أربيل، وبعدما كان المنتخب قد خاض الإثنين الماضي لقاءً ودياً هاماً أمام ضيفه التونسي إنتهى بالتعادل الإيجابي (3-3) وهي المواجهة التي إنجلت عن عدة ملاحظات فنية هامة لم تخف على المدير الفني عدنان حمد والذي أشار إليها صراحة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء ربما أبرزها العصبية الزائدة التي ظهر عليها اللاعبون خاصة في الشوط الثاني، في حين يرى النقاد أن المنتخب عانى أمام تونس من ضعف واضح في الشق الدفاعي بعكس الهجومي، وكذلك تواضع التجانس الخططي ما بين اللاعبين في بعض الأحيان، في حين إنحصرت الملاحظة الأبرز في التغيير الذي طرأ على مراكز بعض اللاعبين أثناء المجريات.
عموما تعتبر مباراة اليوم بمثابة الفرصة الأخيرة أمام حمد للوقوف على واقع الحضور الفني للمنتخب ولجس نبض التشكيل النهائي الذي سيواجه العراق، خاصة بعد إلتحاق المحترفين بالخارج وهم عدي الصيفي (السالمية الكويتي)، أنس بني ياسين (القادسية الكويتي) وأنس حجي (دهوك العراقي) في حين تخلو الصفوف من أية إصابة، ومن هنا فإن الخيارات الفنية أمام حمد ستكون مفتوحة على مصراعيها، إذ يراهن المراقبون أنه سيعمد إلى الدفع بورقة المدافع حاتم عقل والمهاجم محمود شلبايه في المجريات منذ البداية وهما اللذين تم إستدعاؤهما للمشاركة في هذه المرحلة الإعدادية بعد غيابهما لفترة طويلة عن التمثيل الدولي، فيما كان حمد يدفع بهذين اللاعبين في منتصف الحصة الثانية للمباراة الأخيرة أمام تونس لكن المنطق الفني الذي اعتاد المراقبون مطالعته من حمد يؤكد أنه سيعتمد على العناصر الأكثر تواجداً وإنصهاراً في النسيج الفني، لذلك فإن التشكيل المتوقع أن يخوض مواجهة اليوم لن يخرج عن عامر شفيع في حراسة المرمى، أنس بني ياسين وبشار بني ياسين وباسم فتحي وسليمان السلمان في الدفاع، بهاء عبدالرحمن وشادي أبوهشهش وحسن عبدالفتاح وعامر ذيب وعبدالله ذيب في وسط الميدان وأحمد هايل في الهجوم.
يذكر أن وجود عقل وشلبايه اللذين يتجاوزان الثلاثين من العمر في صفوف المنتخب من شأنه أن يضفي المزيد من المنعة الفنية على الأداء العام حتى لو لم يشاركا أمام العراق ذلك لأنهما يتمتعان بالخبرة الدولية الكافية التي ستسهم في منح زملائهم المزيد من الثقة والإتزان، وهو ما أشار إليه حمد في تصريحاته الاخيرة التي أعقبت إعلان قائمة اللاعبين.
وعلى الطرف الآخر من موقعة اليوم كان منتخب اندونيسيا قد حط رحاله في عمان ظهر الأربعاء الماضي، حيث انخرط فور وصوله في تدريبات مكثفة، كان آخرها على ملعب اللقاء المنتظر ليلة أمس، علماً بأن عدنان حمد كان قد أكد عقب مباراة تونس السالفة انه سيعمد أمام أندونيسيا إلى إنهاء كافة الأمور الخططية الخاصة بمواجهة العراق.
وينشد عدنان حمد تحقيق نتيجة إيجابية في موقعة العراق الصعبة ذلك لأن العودة من مدينة أربيل بنقاط المباراة الثلاث أو نقطة التعادل على أقل تقدير ستمنح المنتخب الوطني دفعة معنوية كبيرة في التصفيات، حتى أنه زاد على ذلك بالتأكيد أن الفوز أو التعادل أمام العراق ستمضي بالنشامى قدما نحو التأهل إلى الدور الحاسم للتصفيات، ذلك لأن البداية القوية تعني مشواراً مظفراً، وأقرب مثال على ذلك نتيجة التعادل التي سطرها المنتخب أمام نظيره الياباني في افتتاح مشواره بنهائيات كأس آسيا وهي النتيجة التي أعقبها الفوز على السعودية وسوريا قبل بلوغ دور الثمانية لتتوقف العجلة الفنية للمنتخب أمام المحطة الأوزبكية بهدفين لهدف.
يذكر أن المنتخب الوطني سيواصل تدريباته الأيام القادمة قبل المغادرة إلى أربيل لمواجهة العراق على أن يعود بعد ذلك إلى عمان لمواصلة التحضير من أجل مواجهة المنتخب الصيني في الجولة الثانية للتصفيات، علماً بأن الجهاز الفني بالتنسيق مع اتحاد الكرة حدد مكافئة الفوز على العراق بأربعة آلاف دينار والتعادل بألفي دينار في حين حددت مكافئة الفوز على الصين بثلاثة آلاف دينار دون رصد أي مبلغ مالي في حال التعادل.
|