د حسين الخزاعي يكتب : الملك يمالح المخابرات في افطار رمضاني
عندما يحرص الملك عبد الله على مشاركة " فرسان الحق " مادبة الافطار التي اقامها الفريق محمد الرقاد مدير دائرة المخابرات العامة تكريما لجلالته ، فالحضور له معان ودلالات كبيرة ، فالملك يعرف كم تحظى " دائرة المخابرات العامة باحترام شديد لدى الشعب الأردني، بل ينظر لها كثيرون أنها السياج الذي حمى الوطن في العقود السابقة - وهي بمثابة صمام أمان للأردن من خلال تكريس جهودها المتواصلة لحماية الأمن الوطني الأردني بأبعاده السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وتستمد " الدائرة " رؤيتها وصدقيتها واتقان عملها ونجاحها من نهج الاعتدال والوسطية والتسامح والود الذي تميزت به القيادة الهاشمية في الأردن، وكرسته كواحد من ثوابت السياسة الأردنية، مع ايمان عميق بالديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الانسان وكرامته وحرياته الأساسية. ومدير دائرة المخابرات " محمد الرقاد " ، ابن عشيرة من عشائر الأردن المعطاءة والمعروفه ، تدرج في مناصبة باحتراف ومهنية من رتبة عسكرية شأنه شأن الضباط الاخرين الذين يلتحقون في عملهم بعد تعيينهم في الدائرة، وتدرج في سلم الرتب العسكرية بجهد وطموح ، وعهد اليه الملك بتولي زمام ادارة المخابرات العامة تقديرا لكفاءته ليديرها بتوازن كبير في الاتجاه الصحيح ويهيء لها سبل التقدم، ومعاصرة التحديث والتطوير وتكنولوجيا الاتصال ، فهو لم يعين مديرا للمخابرات كونه امير هاشمي شقيقا للملك، او ابن اخ او من الاشراف ، وما ينطبق على المخابرات العامة ينطبق على القوات المسلحة التي يديرها الباشا " مشعل الزبن " ابن القوات المسلحة الباسلة ، وينطبق على الامن العام التي يديرها الباشا " حسين هزاع المجالي " ، وادارة الدفاع المدني صديق الاسرة الأردنية التي يديرها الباشا " طلال الكوفحي " ، والدرك التي يديرها الباشا " توفيق الطوالبة "، وهذا سر من اسرار تعلق الاردنيين في قيادتهم الهاشمية ، والثقة الكبيرة بين القيادة والشعب ، اذ ابعد اشقائه وشقيقاته عن المناصب الرفيعه والحساسة في البلد ، اذ ان جلالته يرى في كافة ابناء الوطن رجال مخلصين اوفياء لوطنهم وقيادتهم وموضع ثقة واحترام ، ويمنح الفرصه لكل مبدع ومعطاء لاثبات نفسه وممارسة قدراته ومهاراته وخبراته العملية . واذا نظرنا الى ما يجري في بعض البلدان العربية نرى للاسف الشديد الذين يديرون الاجهزة الامنية فيها ابناء الزعماء او اشقائهم او اخوانهم في الرضاعة او انسبائهم ، فهم لا يثقون في شعوبهم وجسور الثقة مهزوزة بينم وهذا ولد الحقد والتمرد والثورات المسلحة عليهم لانهم يديرون البلاد في قبضة حديدية لا مجال فيها للشورى والراي والتواصل مع الشعوب مستندين على دعم كبير من هؤلاء الزعماء . هذه حقائق لا يختلف عليها اثنان، قبل سنوات ً اطلقت دائرة المخابرات العامة في الأردن موقعا لها على الانترنت، هذا الموقع يعكس منهجية ومؤسسية عمل الدائرة في الانفتاح على العالم وبلغة العصر والحضارة للتواصل مع افراد المجتمع وتقديم الخدمات اللازمة لهم، ومن خلال دخولي على الموقع الالكتروني واطلاعي على الخدمات التي يقدمها للمواطنين وتوفير الوقت والجهد والمال وعناء السؤال، وتقديم خدمة مواضيع وآراء، اتصل بنا ، تبينت ان هناك خدمات تقدم للمواطنين لمن لديهم اي معاملة وخاصة معاملات حسن السلوك وشروط الحصول عليها وكيفية تقديم الطلب وشروط تقديم الطلب، والاجابة عن تساؤلات المواطنين بكل شفافية وسرعة واستقبال الافكار والاقتراحات والملاحظات التي تثري العمل وتطويره من خلال الرأي وتقدير واحترام الرأي الآخر. وفي المقابل هناك بعض المؤسسات والوزارات والدوائر لا تحدث المعلومات الموجوده على صفحاتها الالكترونية منذ سنوات ، وكان الموقع الاكتروني بمثابة تباه ومجارات للعصر . دائرة المخابرات العامة تسجل في اشراقة كل صباح من صباحات الوطن، انجاز وتحافظ على ديمومة ريادتها وسمعتها العالمية والعربية كجهاز من افضل الاجهزة الامنية العالمية، تنفذ انجازات وتحفظ الامن بصمت بعيدا عن الاضواء والمؤتمرات الصحفية والنجومية. ولأن الناجح يدفع ضريبة نجاحة كثرة " الطخ " من قبل الفاشلين ، يكثر " الطخ " من قبل الذين في بطونهم عظام "بتكركع "، وفي فكرهم مواويل لا تخدم البلد، ودورانهم ولفهم حول دواويرنا باطل ، واجنداتهم مكشوفه ، والذي تنحرق افلامه ، لا يجد امامه سوى اطلاق العنان الحناجر للعويل وتاليف الشعارات الفارغة من مضامينها ، ولم تحقق مبتغاها ، فالاردنيون ليسوا مصابين بعمى الالوان، والاردنيين على اختلاف امزجتهم يجتمعون على حب الدائرة، وتقدير واحترام عملها ومنهجيتها في التواصل مع المواطنين، والاردنيين لا يحترمون من يحاول المس او التطاول على منتسبيها او مجال عملها . نحيي دائرة المخابرات العامة التي اثبتت ريادتها وانفتاحها وتمسكها بالشفافية وحرصها على أمن الوطن والمواطن بوسائل عصرية نموذجية تؤكد اخلاصها لمليكها وانتماءها لوطنها وتضحيات النشامى فيها ليبقى الاردن مسيجاً بالامن والامان ، وليسمح لي القراء الافاضل ان اقتبس من كلام جلالة الملك في وصف الجهد الذي تقوم به دائرة المخابرات خلال حواره مع ضباط الدائرة خلال مأدبة الافطار باعتزازه بمدير ومنتسبي المخابرات العامة من كافة رتبهم ومرتباتهم وبأدائهم وتفانيهم وإخلاصهم والجهود التي يبذلونها حفاظا على أمن واستقرار المملكة. مسك الكلام ،،، نيشان مرصع بالفخر نعلقه على صدر الباشا " محمد الرقاد " ، الانسان المفعم بالتواضع والتقوى والحيوية والدقه وحب الوطن وقائد الوطن، تقديرا لدوره الملموس في ادارة دائرة المخابرات العامة بتميز بعيد عن الظلم والتطاول على حقوق الانسان الأردني وكرامته، ونياشين مكللة بالاحترام نقدمها لنشامى " الدائرة " تقديرا لدورهم المميز في خدمة الوطن . وكل عام وانتم والوطن والملك بالف خير . Ohok_09@yahoo.com اكاديمي ،،، تخصص علم اجتماع