مجرّد فلاتر..

ّ لأول مرة ألمس المعنى الحقیقي لمصطلح «حكومة رشیقة»...والفضل یعود طبعاً ّ لمطیع ودخ ّ انھ، حیث لم یتورط بحسب لائحة الاتھام النھائیة سوى مدیر جمارك ووزیر سابق فقط..من بین عشرات الأسماء من وزراء ونواب ورؤساء وزراء ورؤساء مجالس نواب كانوا في مواقع مسؤولیة عندما كان «فیلیبس مطیع» یمارس أعمالھ وإنتاجھ في أوجھ منذ 15 سنة تقریباً..الحمد على نعمة الرشاقة فالمدیر والوزیر ھما فقط من غمسا إصبعیھما في حناء التبغ ..من بین كل العلاقات والشراكات والصور الموثقة ولا یوجد سواھما أبداً أبداً أبداً *** ما أحزنني من كل القضیة، الانتشاء الكاذب الذي كان یمارسھ الأردني..عندما یشعل سیجارة ویرتشف قھوة، حیث یغمض عینیھ وینفث دخانھ الطویل كتعبیر عن الراحة والھدوء النفسي بعد ضغط عمل طویل أو غضب طارىء..وھو ّ لم یعرف المسكین أنھ یدخن سماداً طبیعیاً وجفت زیتون وبعض التراب..والقھوة التي یشربھا – حسب تقریر دیوان المحاسبة الأخیر–تحتوي على نسبة عالیة من الحشرات...إذا كان دخانھ جفت وتراب وقھوتھ حشرات..ھاظ كیف عیشتھ؟؟...ثم ما نوع الھموم التي تلبّستھ حتى ینساھا بسیجارة جفت؟؟..واضح جداً الذي جبره على تدخین الجفت..ھو ..!وضعھ الزفت *** الجشعون لا یكتفون ببیع السم، بل یمزجونھ أیضاَ بحثالات أخرى أكثر رخصاً لیكون الموت ردیئاً، ولیكون العذاب شدیداً والأمراض التي تحتل الرئتین مخلوطة بالروث والجفت والسماد والتراب والخشب، ھم لا یریدون أن یربحوا بتجارة السم فقط..ھم یریدون أن یتلذّذوا في تخفیض تكلفتھ أیضاَ..لیصبح الموت باھضاَ وموجعاً في نفس الوقت...ھم بنظرھم الوطن لا یساوي سیجارة..القسم لا یساوي سیجارة...الضمیر لا یساوي سیجارة..اذا لم یقیموا وزناً لكل ما !!.. ّ ذكر..ھل سیفكرون طویلاً ّ عندما یتذكرون حیاة الأردني إن كانت تساوي سیجارة أم لا *** ّ للمدخ ّ نین فقط: تعریف فلتر السیجارة: برغم أنھ الأقرب للشفاه، إلا أن وظیفتھ أن یمتص كل القطران والنیكوتین .والشوائب خلال عملیة التدخین.. وعندما یُنتھى منھ یرمى بعیداً.. أو یسحق بالمطفأ