دولةالرئيس ماهكذا تورد الابل

 

هل صحيح ان دولتنا لم يكتمل نضوجها بعد .  رغم هذه السنين والتجارب واعداد الخريجين واعداد الوزراء والوزارات هل صحيح اننا مازلنا نتعلم فن ادارة الدوله وترسيخ قواعدهاهل صحيح ان بلدنا محطة للتجارب الادارية ام ان هذاكله مشجب نعلق عليه  اخطائنا وخطايانا

 

بادوله الرئيس

كلنا قرانا وحفظنا عن ظهرقلب النظريات الادارية  ونعرف  ان للدوله مكوناتها التي تحدد سماتها وان المكونات الضعيفة الهشه تنتج دوله ضعيفة وهشة  والعكس صحيح ولعل الكل منا كان  يعرف من قبل  ان  ابرز مكونات دولتنا تتمثل في قياداتها الادارية لان العنصر الانساني هوالذي يحكم كل عناصر الدوله الاخرى فهو الذي يطبق التشريعات ويحترمها او يحتال عليها  ويفقدها قيمتها كما ان القوانين هي ايضا من مكونات الدوله وابرزملامح شخصيتها عدلا او ظلما تطورا او تخلفا فالعنصر الانساني هو الذي يدير مرافق الدوله ادارة سليمه اذا كان اختيارهذا العنصر يتم وفق اسس ومعايير صحيحة وسليمه فتدور عجله الدوله دورانا سليما وتتحقق الاهداف التي تسعى لها الدول او ان تدار باسس غير سليمه عندما لانحسن اختيار العنصر البشري المناسب وفق الاسس الصحيحة  وبالتالي يختل اداء ادوله ولاتصل اجهزتها الى غاياتها ولا تحقق اهدافها

نعم دوله الرئيس

 ان العنصر البشري من اهم مكونات الدوله ومن هنا توليه قيادتنا الرعاية والاهتمام وتنزل قيادتنا الادارية المنزله التي تليق بها باعتبار ان هذه القيادات مؤتمنه على مرافق الدوله واجهزتها وهذا مالانعرفه للان حيث اصبح كل مسؤول يبتكر اساليب يوميه في تهميش القيادات الادارية المجربة وذات الخبرة والمعرفة والدراية ويعمل  قصدا او عن غير قصد افقادها هيبتها وهي  المكون الرئيس لهيبة الدوله

تارة بالتقاعد المبكر والغير مبررالا بسطر يجوزللوزير دون ابداءالاسباب حتى اصبح الامين والمدير يقوم بالمهمه  وتارة بالاستيداع ولم يبلغ القيادي الكفؤ بعد لسن التي تمنح مسؤوله  هذا الحق وتاره بالتغيرللمنصب من والى للاسوا وللافضل  وتارة بالتبديل والتغيير  لتحرمها  حتى من فرصة الطموح التي سعت اليها طوال مدة خدمتها     .....بعد ان اصبح تعيين القيادات جوائز ترضة او منافع ومكاسب وشخصنه  فكان هذا مااربك الجهاز الاداري وشل حركه الدوله وعرضها للانتقاد ووضعها في حاله ترقب وتوتر وقلق دائم خاصة وان المواقع العليا بالدوله لم تعد محصنه واسوارها غدت مستباحة  والسقوط عليها سهل   واصبح مصيرها رهن بمزاجيه المسؤول مما اوصلنا لحاله الاحباط التي يعيشها الكثير من قادة الجهاز الاداري خاصة على الصعيد المعنوي الذي يتاكل يوما بعد يوم وفي كل يوم اصبحنا نستمع الى تعيين ابناء الذوات ونقلهم بناء على رغبتهم ونسمع عن اقالات بالجمله دون مبرر وعقود كلفتها موازنه الدوله مثلما نسمع التظلمات والصرخات والمطالبه بالعداله والانصاف والتي لاتسمعونها انتم اصحاب القرار والتي تنتهي عند باب حاجبكم اوفي النتافه 

 

 ونتسائل لماذا هذا الاصرار على التعيينات لرجال يهبطون بالبراشوت وخريجين عهد جديد وعقود ترضية ومحاباه ومحسوبية لمن تريدون واحيانا قرار ليصدر منكم لاينفذ لانه لايوجد وراءصاحبه قوة تسنده  لماذا  ولحساب من يتم ذلك وماهي الاسس والمعايير التي يتم فيها الاستغناء عن والتعيين في ولماذا وتعيين مراسل يحتاج لقرار وفحوص طبيه ومقابلات   واسئله شفوية وتحريريه  واخرين بجرة قلم وهاتف روح داوم

فهل هي نظريات جديدة للتطوير الاداري ابتدعتموها  ام انها المزاجية لاادري كل مااود قوله عودة للوراء فان الماضيتجارب ودروس وعظات

 

pressziad@yahoo.com