العشائر إذ تتجھ لتنسیق أمورھا

العشیرة لیست وثن، ولكنھا حاضنة موجودة، وأول ما بدأت الرسالة قال تعالى لرسولھ الكریم (وأنذر عشیرتك الأقربین) ثم انتقل الى مكة (لتنذر أم القرى ومن حولھا) العشیرة ولیست العشائریة جزء ومكون أساسي في ھذا الوطن، تاریخھ وحاضره، وعندما تقدم العشیرة الأكفأ والأقدر، فإنھا تساھم في بناء الوطن وتقدمھ، عندما تقترب الانتخابات یھرع ابناء العشیرة الى عشیرتھم یطلبون دعمھا، وینظمون صنادیق للاقتراع الداخلي، ویفرزون مرشحھم، لإن الأحزاب غیر قادرة في تكوینھا الحالى على إیصال المرشحین، وحتى في الأحزاب عندما .تتشكل تجد بین أعضائھا الكثر من ابناء العشیرة من یرغب ان یكون في الصف الاول في الأفراح یقف ابناء العشیرة یسمون أنفسھم (المعازیب) یرفضون ان یأكلوا قبل ان یأكل الضیوف، وفِي الأتراح، یقف ابناء العشیرة حتى البعیدون عن المتوفى یتقبلون العزاء، وھي ظاھرة صحیة، صحیح اننا نعیش في زمن ابتعد فیھ الناس عن الكبیر، وحتى عمن لھ تاریخ وحاضر، ولكن أیضا ما زالت لدینا مفاھیم متوازیة تحتم علینا، ان نختلف .بأدب، وأن لا نلغي الاخر، ولا ننطلق من مفھوم الإقصاء صحیح ان العشیرة او مجموعة العشائر لا تختزل بشخص او مجموعة أشخاص ولكن دائما لا بد من تعلیق الجرس، ولا نكون كالمھر وأمھ، لا ھو یساھم في السباق، ولا یدع أمھ تركض، لمجرد أننى اختلف مع اخي او ابن عمي لأسباب لا علاقة لھ بھا، وإنما لأسباب تخصنى لا یجوز ان اشخصن الامور وأسیر فیھا في اتجاه اللامنطق، عندما تسمى مجموعة اسمھا في المعارضة باسم القبیلة وھم آحاد، لم یقف احد ویقول لھم لماذا تستخدمون اسم العشیرة، وعندما تضیق علیھم الامور الذي یقف معھم ھم العشیرة ولیس الحزب بصدق رغم الاختلاف في الطرح والأسلوب .والرؤیة والمآل مشروع تنسیق العشائر مشروع على مستوى الوطن یمكن ان یساھم مستقبلا في ایجاد تیار عریض، وحتى في مؤتمر وطني یؤكد على الثوابت الاردنیة، لاننا نعتقد ان المعارض ھو الشخص المنتمي لحزب او صاحب رأي مستقل یعارض بعض او كل السیاسات سواء في السیاسة او الاقتصاد، یبحث عن الأفضل لوطنھ لا یثیر الكراھیة، ولا یملك الحق في توزیع الوطنیة وسحبھا عمن یخالف الرأي، وكذلك على مستوى العشیرة او القبیلة فإذا كان عدد من الأفراد لا یعجبھم فلیتركوا الآخرین یعملون، المعارض لا یسمح للمتسلق والانتھازي ان یستغلھ ولا یسمح لجھة اجنبیة ان طباعة مع التعلیقات طباعة د. فایز الربیع تستخدمھ، لا یحمل الحقد الشخصي، یحافظ على سمعة بلده وممتلكاتھا یجب ان یمتلك انبل القیم الأخلاقیة، ولا یستخدم .لغة السباب والتھكم والشتائم، وعلیھ ان یشجع الحوار والتجمع المبني على البرنامج القابل للتنفیذ والتطبیق لا نبني دائما على البرامج والتجارب الفاشلة في عملنا، ولا نضع الحجارة والشوك في طریق بعضنا، لان مجرد النقد وانت على مدفأتك لا یعنى انك بنیت مجدا، انت نفست عن شخصیة لا تفید العمل العام الذى نعرف انھ صعب ویجب .ان نتحمل نتائجھ