شكرا للملك


مثل عادته يطوقنا جلالة الملك بلطفه وعطفه، ويبادر بما لا يفعله سواه، فيأمر بهدية هي أكبر من قيمتها المادية، مائة دينار للعاملين بالقطاع العام والمتقاعدين وأفراد القوات المسلحة والأجهزة الامنية، وهو ما يعني منح الناس « ابتسامة « هم في أمسّ الحاجة اليها في العشر الأواخر من شهر رمضان.

تأتي المكرمة الملكية ضمن المكارم الكثيرة التي يفاجىء بها القائد شعبه وهو الوفي على الرسالة التي حملها الأجداد.

كان الناس ينتظرون ويتوقعون ويأملون. وكنت في الأسواق والأماكن الشعبية وحتى في موائد الرحمن تسمع همسات عن ال « مائة دينار «. وكان الناس قد خبروا الكرم الهاشميّ وتنفسوه وأحسوه . وكأن الرسالة بين الملك وشعبه قد وصلت ومن زمن بعيد. تماما كما الصلة والدفء الذي يغمر الناس كلما سمعوا أو رأوا صورة قائدهم. فهم يشعرون بأنه واحد منهم. فحين يجوعون يجدونه يفاجئهم بالزاد وحين يمرضون أو يصيبهم كرب ، يجدون اليد الحانية تمسح آلامهم .

هو الملك دائما يحسّ بشعبه وتحديدا الفقراء والمحتاجين والعاملين من أصحاب الدخل المحدود والمفقود.

إنزلوا الى الشوارع والحارات وارصدوا فرحة الناس بهدية مليكهم. كم عائلة وجدت بالمبلغ « رغم محدوديته « نافذة لبهجة أبنائها. كم أب ورب أُسرة أزاحت ال « مئة دينار « عن كاهله عبء ملابس « العيد « لأطفال حلموا بثياب جديدة ربما ليشعروا أن العيد قادم اليهم بفرح آخر.

انظروا الى الموظفين الذين أزاحت ال « مئة دينار « التكشيرة عن وجوههم بعد ان « طار « راتبهم قبل أن يتسلموه ، فكان « الفرج « بمئة أُخرى تحمل حنوّ القائد، فكانت الدعوات تصعد الى السماء أن يحفظه من كل سوء.

صحيح ان ال « مئة دينار « لا تعني شيئا للأثرياء ، لكنها بالتاكيد تعني الكثير للمحرومين ومعدومي الدخل والذين ينفذ راتبهم في الأيام العشر الأُولى من الشهر.

شكرا لمن يحرص على زرع الفرح على شفاهنا.

شكرا للملك!!



talatshanaah@yahoo.com