سكان الزرقاء إما شح الماء أو إنفاق رواتبهم على صهاريج الماء .. بينما تتدفق في قصور المسؤولين بدابوق وخلدا

اخبار البلد  - عمر شاهين -إن قالوا أن الأسر الأردنية تعاني الحصار بين مصاريف ثالوث رمضان والعيد وبدية الفصل الدراسي والجامعي، فإن لمحافظة الزرقاء مصروف آخر مرهق للجيوب ويتسبب بمعاناة كبيرة وهو شراء الماء عبر الصهاريج لضعف الضخ الماء لأحياء كثيرة منذ بداية الصيف ليجتمع الصوم وشح الماء حتى بعد الإفطار ....

فمع أننا سمعنا كثيرا ف بداية العام عن تشكيل لجان واستعداد لعدم تكرار مأساة محافظة الزرقاء المائية، إلا أن الحال ما زال في نفس السوء حيث شكا مئات المواطنين من انقطاع الماء أو ضعف ضخه في الكثير من أحياء الزرقاء .

فقد كان العام الماضي 2010 مأساويا من ناحية ضخ الماء، في محافظة يعاني سكانها من الفقر ولا يستطيعون الاستمرار بشراء الماء الجاهز والذي ينقل عبر الصهاريج، حيث يتسبب بتكلفة مادية عالية جدا، وتوفيرها في ظل الأزمة يحتاج إلى انتظار ساعات طويلة إن لم يكن أيام حتى يتمكن الموزع من توفيرها.

 وقد توضحت الأسباب التي تشكل هذه المعاناة منها عدم وجود آبار ضخ كافية، وكذلك خراب خطوط الماء الداخلية، ومع ذلك لم نجد أي حل جذري للمشكلة، في فترة الشتاء ، وعاد الصيف كسابقه.

 ففي حي الحسين سيما شارع الأمير نايف وحي الضباط وشبيب وغيرها من الإحياء ، تصلها الماء بشكل ضعيف لا يصعد إلى الخزانات، وقال مواطنون إن هذا يتسبب بعناء نفسي ومادي وجسدي .. ويكلف أضعاف تكلفة وصول الماء من الحكومة عبر المواسير العادية، وهنا بتساءل المواطن رعد المومني من سكان حي الحسين أليس هذا يتضارب مع تساوي الحقوق، فكيف انتظر أنا وصول الصهريج ساعات طويلة وأنا أهاتف السائق وادفع إضعاف من تصله الماء بشكل تلقائي.

ويقول المواطن أبو ريان من سكان حي الضباط انه كان يستعمل ماتور لضخ الماء إلى الخزان الذي يقع على الطابق الرابع ، وبعد ان حرق الماتور عاد ليشتري الماء عبر الصهاريج وهذا يكلفه ماليا  كثيرا. أو يعبئ له صاحب العمارة عبر الضخ من ماتور خاص ويزيد عليه المبلغ أضعاف مضاعفة.

وكان الأستاذ احمد نجم من سكان ضاحية الأميرة هيا قد ابلغنا ان الماء لم يصل من أشهر بشكل جيد إل الحي.

ويشكو مواطنين أن هناك ازدراء من مدير سلطة مياه الزرقاء ومن يعمل على إجابة الهواتف حيث يقدمون وعود كثيرة دون أي حلول حقيقية.

فيما قالت مواطنة من سكان وسط الزرقاء تخيلوا ويا ليت الملك يعرف كيف نحرم أبنائنا من الطعام لان نضع أموالنا في شراء الماء من الصهاريج، وكذلك نحرم لساعات وأيام من الماء في هذا الجو الحار ، وشهر رمضان الكريم، وأحيانا ننتظر أحد الأقارب لنضع معه الأواني وملابس لنتوجه إلى جليها وغسيل الثياب في بيوت الأقارب.

إذا كم هي صعبة الحياة في الزرقاء عندما تعجز الحكومة عن تحصيل أقل حقوق الحياة وهي الماء، وكيف تعجز الحكومة عن تقديم حلول جدية، وان كنا نقر أننا نكتب هذا التقرير للتنفس عن الناس فالحكومة لم تسمع من أعوام فكيف ستجيبنا اليوم .. فالماء متوفر في دابوق وخلدا وهذا يكفي لتوفيره لقصور رموز البلد ولبرك السباحة التابعة لهم.