زيارة الملك للعراق.. الأبعاد الجيواستراتيجية

عندما قلنا أن الدور الأردني دور محوري واساسي في أي تطور في المنطقة كنا نقصد بالضبط ان أي تحولات استراتیجیة مفاجئة والتي تعتبر في المعاییر الدبلوماسیة كوارث سیاسیة كونھا تحدث بشكل مفاجئ فھي بالنسبة للدبلوماسیة الأردنیة فرصة للتذكیر بمنھجیة جلالة الملك في قراءاتھ الدقیقة لتلك التحولات واستشرافھ الدائم لتبعات تلك التحولات فعندما قال جلالتھ » نحن یجب ان نحول كل المصاعب والعقبات الى فرص » فقد قصدنا بالضبط ان ھذه السیاسة قائمة على توظیف كل المفردات السیاسیة الجدیدة والتحولات والتجاذبات الى فرصة یستطیع من خلالھا جلالة الملك المفدى ان یوظفھا لصالح التنمیة الاقتصادیة وفتح مساحات جدیدة لعلاقات اقتصادیة تؤثر بشكل مباشر على نمو الاقتصاد الأردني دون قفزات غیر محسوبة العواقب، ولكنھا على المدى القریب والبعید ستؤثر بشكل مباشر على رفع مستوى معیشة الأردنیین وتخفیف الضغط على الموارد وصناعة فرص استثماریة جدیدة قادرة على الوصول باقتصادنا الوطني الى نمو حقیقي ینعكس بشكل مباشر على كل أسرة وفرد أردني ھذه ھي الاستراتیجیة العمیقة للدبلوماسیة الأردنیة، وھي كما یروج البعض استراتیجیة انتھازیة انما ھي قراءة موضوعیة واستشرافیة كما قلنا لمجمل الواقع السیاسي والاقتصادي المحیط بالمنطقة وان ھذا الواقع یجب تحویلھ من اجل المصلحة العلیا في وطننا الحبیب باننا وكما قال جلالة الملك دفعنا اثماناً باھظة نتیجة للسیاسیات الدولیة والتحولات .الإقلیمیة ولم نكن في یوم من الأیام جزءاً من عدم استقرار المنطقة ولكننا تحملنا التبعات دائما