ميقاتي في عمان ويشرح معاناته!

لم یتسن لي حضور لقاء مع صحفیین رتب في عمان مع رجل الأعمال ورئیس وزراء لبنان الأسبق نجیب میقاتي، لكن ذلك لا یمنع من .إبداء بعض الملاحظات على موضوع مساھمتھ في شركة الخطوط الجویة الملكیة وھي موضوع اللقاء العنوان الرئیس ھو إحالة مجلس النواب ملف الخطوط الجویة الملكیة إلى ھیئة النزاھة ومكافحة الفساد، للتحقیق في شراء الحكومة أسھمھا بأسعار مرتفعة من میقاتي وھو ما یقتضي الاستعجال في حسمھ لیس لفك الطلاسم فحسب بقدر إزالة معاناة المستثمر الذي یواجھ ضغوطا .بسبب القضیة الاتفاق المكتوب بین میقاتي والحكومة مقابل دخولھ مستثمراً مالیاً في الشركة، غیر معلن لكنھ یتضمن شروطا وضعھا میقاتي، یقول أنھا لم تنفذ تتعلق بأسلوب إدارة الشركة لخروجھا من أزمة الخسائر، ما الذي عرقل تنفیذ الإتفاق؟. لا شك أن لذلك أسبابا على الحكومة أن تشرحھا وھي ذات الأسباب التي أدت الى تنازل الحكومة بعقد إتفاق جدید لإعادة شراء الأسھم من میقاتي على سبیل التعویض، بمعنى أن إتفاقا .مشوھا أدى الى آخر أكثر تشوھا من حیث المبدأ، كان خصخصة الشركة خیارا لتحویلھا الى مساھمة عامة تھدف للربح، وقد كانت من النماذج التي إمتدحتھا لجنة التخاصیة .التي قادھا الرئیس عمر الرزاز أنذاك بإعتبارھا من الممارسات الفضلى لكن سوء الطالع أو تأخر الإصلاحات جعل منھا أسوأ نتیجة ً كبیراً، ما یعني أن إدارتھا بقیت حكومیة وھي صیغة أقصت میقاتي والشركاء من الأفراد عن الإدارة وھم أصلا الحكومة بقیت مساھمأ ..مستثمرون إشتروا أسھما لغایات الربح ولا علاقة لھم في الطیران، فھل كان یفترض أن یتم خصخصة الإدارة في ظل ملكیة الحكومة؟ وجدت الحكومة حلا سھلا وھو أن تزید رأس المال والنتیجة كانت إستھلاكھ دون نتائج حتى قیل أن الشركة لا یمكن أن تتغیر إلا بفعل .%معجزة تنشلھا من الخسارة إلى الربح لكن زمن المعجزات قد ولى، فالقضیة إداریة 100 الصفقة مع میقاتي من وجھة نظر كثیرین ھي تفریط لمال عام عندما تقرر الخزینة تعویض المستثمرین عن خسائرھم وتتحمل المخاطر في سابقة لم تفعلھا حتى الدول الإشتراكیة لكنھا لیست كذلك إن كانت موجودة في إتفاق دخول میقاتي الى الشركة مساھما أول مرة وھو إتفاق .لا زال مجھولا سبب رفع رأس المال كان مشروطا بإعادة ھیكلة الشركة لتجنب تصفیتھا بموجب قانون الشركات الذي جمد تطبیقھ عندما كان لازما في .حینھا،فلا الھیكلة تمت ولا الزیادة نفعت الشركة في شيء تخصیص 100 ملیون دینار من الخزینة لرفع رأس مال الشركة شكل في حینھ مكافأة للشركة على خسارتھا وفي ذات الوقت جائزة ترضیة للمساھمین لم یقبلوا بھا فكانت كمن ینفخ في الرماد