قريباً.. نواب «الإصلاح» في حضرة الملك



خطة الملك ان يلتقي جميع الكتل النيابية، كلا على انفراد، فقد التقى الى الان كتلتي المبادرة النيابية، وبالامس التقى كتلة وطن.
اذًا، قريبا سيجلس نواب كتلة الاصلاح النيابية «تحالف اخوان مسلمين ومستقلين» مع الملك، وهذه فرصة سانحة، طالما انتظرها المشهد السياسي الاردني.
الكتلة تضم قامات كبيرة في قدراتها، فرئيسها عبدالله العكايلة خبير في توجيه اللقاء لما يتناسب مع حاجات اللحظة السياسية الاردنية.
وهناك الاستاذ صالح العرموطي، الاقرب للناس، والاكثر مباشرة ووضوحا، واعتقد انه مطالب بالاستعداد للقاء بما يتناسب مع المقام والمقال.
اذًا، على الكتلة ان تحضر درسها جيدا، فلا مجال لتفويت الفرصة وتبديد دقائق «اللقاء الفرصة» دون فائدة دسمة، فلابد من تحديد مضمون الرسالة التي يريدون ايصالها للملك.
انصح بتقسيم الادوار بين نواب الكتلة، وبما يتناسب مع قدرات واهتمامات الواحد منهم، مع ضرورة عدم الانفلات في طرح الكم الكبير من العناوين.
فرصة لقاء الملك مع الاسلاميين باتت محجوبة في الآونة الاخيرة، وهناك عوازل تفرض عليها، لا نعرف مصدرها، وهنا تأتي الفرصة التي يجب عدم التشويش عليها.
يجب دراسة الملك قبل اللقاء، معرفة توقيتات اللحظة واهتماماته وهواجسه، وهذا لا يعني «تقييف» ما يقال حسب ذلك، بل لابد من مراعاة كل المعطيات حتى تمرر هموم الناس لذهن رأس الدولة بأحسن حال.
الخطاب العاطفي مطلوب، لكنه لا يستقيم ان يطغى على اللقاء، فالملك يدير البلد إجرائيا، وسيتأثر اكثر بلغة تلامس الواقع وتتحسس مواطن البدائل والحلول.
من جهة اخرى لابد من فتح ملف علاقة الحركة الاسلامية مع الدولة بلغة راشدة هادئة، وانصح، بالابتعاد عن القاء اللوم على الجهاز الامني بقدر التركيز على اهمية التكامل بين الجميع وحاجة الوطن للكل الاجتماعي السياسي.
لقاء هام وفرصة سانحة، يجب عدم تبديدها بالحشو غير اللازم، ولابد من وضع خطة غير ارتجالية، واثق بقدرة الخبير عبدالله العكايلة على ادارة كل ذلك ورسم معالمه.