منطقة النبي هود ..مهملة !

 

بالرغم من الاهتمام الملكي لأضرحة الأنبياء وال البيت والصحابة في المملكة إلا إن

منطقة مقام النبي هود التي تعد من المناطق التابعة لبلدية جرش الكبرى تعاني من إهمال كبير بالرغم أن المنطقة تعود تسميتها إلى حقبة تاريخية من تاريخ الأردن المقدس لدينا كان قد أقام على المطل المرتفع المقدس نبي الله هود والذي ورد ذكره في القران الكريم سبع مرات وتحمل السورة الحادية عشرة من الجزء الثاني عشر  من سور القران الكريم اسمه  .

وقد كانت حظيت المنطقة بشرف زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله – بافتتاح ألمسج الكبير الذي أقيم على المقام كجزء من خطة الأعمار الهاشمي الكبير للمقامات في الأردن والتي لا زالت تحظى باهتمام هاشمي كبير .

 ويعيش في منطقة  النبي هود ما يزيد عن أربعة آلاف مواطن غالبية المجاورين للمقام من عشيرة أردنية نبيلة هي عشيرة القيام والتي يذكر كبارها أن اسم العشيرة جاء من قيام أبنائها على خدمة وأعمار ورعاية مقام نبي الله هود كم ويقطن المكان عشائر أخرى متفرقة جاءوا إلى المكان من مناطق جرش المختلفة .

وقصة الإهمال للمنطقة تأتي من تقصير عدد من الجهات الحكومية في المدينة من تقديم الخدمات المطلوبة للمكان كمكان سياحي واثري وديني وتنموي إذ يقع في المكان وما حوله ما يقارب من سبعة آبار تسقي أعدادا كبيرة من مواطني المحافظة بمياه الشرب إلا إن المنطقة لا زالت غير مشبوكة على شبكة الصرف الصحي مما يهدد الآبار المحيطة وينابيعها بالتلوث .

ثم أن الطريق الواصلة لمنطقة النبي هود مع طريق عمان- اربد الدولي والتي لا تتجاوز الإلف وخمسمائة متر معتمه ليلا بالكامل ولا يوجد وحدة إنارة واحدة لخدمة العامة والذين يشكلون نسبة لا يستهان فيها من السكان بالرغم أن طريق مؤدية لوزير واحد في منطقة ما تضاء بأضعاف ما تحتاجه المنطقة من وحدات الإنارة  !

وقد طالب مواطنو المنطقة بارمات وإشارات  توجيهية للمكان الذي لا يحظ بإشارة واحدة تدل السائح للمكان  إذ يقول احمد مصطفى الحوامدة أبو حامد الذي لم ييأس من مراجعة دوائر الدولة للمطالبة بتوفير خدمات ملائمة تليق بمكان أقام فيه نبي من أنبياء الله  الصالحين ويلقي باللائمة على جميع السلطات والصحافة أيضا :"لم لا تقام إشارة واحدة كما تقام آلاف الإشارات لمار الياس الذي يقام له آلاف الإشارات " !

تكلفة كل الخدمات التي من الممكن أن تقدم للمكان لا تقدر بحسب أبو حامد سوى توفير نفقات وليمة واحدة من ولائم وزراء الدولة الفائضة عن الحاجة فقط وهن كثر !