حكاية عبد الناصر والفلاّح البسيط



وهذه قصّة تعبّر عن « خفّة دمّ « المصريين عبر العصور والقرون. وقد « لطشتُها» بالتواطؤ مع الصديق الشاعر زهير زقطان. واتحمّل وحدي المسؤولية،طبعاً ،مسؤولية ما ينتج للقارىء بعد الانتهاء منها.
أقصد عندما « يفْرُطْ» من الضحك.
فلاح مصري بسيط وضع في صندوق مسجد سيدنا الحسين رسالة للحسين ( بن علي رضي الله عنهما)، وكتب فيها أنه يحتاج 200 جنيه ، وهو مبلغ ضخم في فترة ( الستينات ) من أجل جهاز ابنته وكتب اسمه وعنوانه في الرسالة..
و صادف ذلك صلاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للجمعة بالمسجد، فأمر بعد انتهاء الصلاة بفتح هذا الصندوق و قراءة ما فيه بعد معرفته بأن بُسطاء الشعب يرسلون شكواهم للحسين في هذا الصندوق .
بعد قراءته للشكاوى والطلبات من جملة ما قرأه رسالة الفلاح الفقير .. فأمر له بــ 100 جنيه من خزينة الرئاسة ..
فأوصلوا المبلغ إليه و قالوا له : دي من عبد الناصر رداً على رسالتك للحسين ..!!
بعد أسبوع قرأ عبد الناصر خطابا آخر تم وضعه في الصندوق من نفس الرجل يخبر الحسين أنه قد وصلته 100 بس وعبدالناصر أخد الـ 100 جنيه لنفسه ..
وطالب أن يرسل له الباقي مع ( حد تاني ) غير عبد الناصر ..
وكانت المرة الوحيدة التي سُمع فيها عبد الناصر يضحك بصوت عال ، وأمر له بمائة جنيه أخرى!
شعب مالهوش كتالوج ،،،،
( صفحة مصر زمان )