بمناسبة انعقاد مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الأثنين الموافق 22/08/2011 بشأن بحث اوضاع حقوق الإنسان في سوريا ، فإن مركز معان العالمي لحقوق الإنسان يذكر المجلس ويرسل له رسالة عاجلة جدا يستهجن ويستنكر بها ما وصلت اليه حالة حقوق الإنسان والشعب السوري جراء مطالبتهم السلمية بالحرية والإصلاحات السياسية ، ويعتبر أن ما جرى ويجري في سوريا من جرائم من قبل النظام الحاكم تعتبر من ابشع الجرائم المخلة بالدين والخلق وبكافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وخاصة ما يتعلق منها بالعهد الخاص بالحقوق السياسية والمدنية ، حيث أن قتل وجرح آلاف الابرياء وتشريد عشرات الآلاف من النازحين وقتل الأطفال والشيوخ والنساء بطريقة همجية ولا إنسانية من خلال استخدام العنف تعتبر من الجرائم الكبرى التي يعاقب عليها القانون الدولي ، كما أن تدمير المدارس والمساجد والمنازل دون وجه حق يعتبر ابشع انتهاك لحقوق الإنسان وحريته المصونة بموجب القوانين الدولية .

  ومن خلال متابعة حثيثة ورصد متواصل لما يجري في سوريا فإن عمليات القتل التي تحصل يوميا في كافة مدن وقرى وأرياف سوريا للشعب السوري هي عبارة عن جرائم منظمة يرتكبها النظام السوري بطريقة مدروسة لأن غالبية اصابات القتلى للنشطاء والعلماء ومطالبي الحرية كانت في الرأس والرقبة مما يدل على أن هناك الآلاف من رجال القناصة السوريين والايرانيين قد تم تجنيدهم لقنص الأبرياء السوريين المطالبين بالحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد ، وقد جرت أخر عمليات القتل العمد ايضا اليوم الأثنين  وأمام بعثة حقوق الإنسان المرسلة من قبل هيئة الأمم المتحدة التي زارت سوريا مؤخرا ...

لذا فإن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مطلوب منهم جميعا القيام بدورهم ومسئولياتهم الحقيقية والخروج عن صمتهم غير المبرر من خلال ايقاف شلالات الدماء التي تسيل يوميا دون وجه حق في سوريا ... ولا بد من محاسبة النظام السوري وكافة  أركانه أمام محكمة جنائية دولية عما ارتكبوا من جرائم بشعة بحق الشعب السوري أجمع .

رئيس المركز

د. اكرم كريشان

E- Mail :- kr2002or70@yahoo.com