أحذية فوق الشمس



برد حار جدا وشمس اليوم اكثر بردا وطقس عام تحذر منه الجهات المعنية ولا احد يلتفت لعمق الثقة المتبادلة، وليس هناك طوابير على محطات الوقود رغم تثبيت اسعار الكاز واكد احد الزملاء امس ان الناس عادت لحرق الاحذية القديمة في المواقد طلبا لمزيد من اقل البرد ويعد هذا كافيا، وفي ذات الانسجام التنافس على اشده بين شركات الوقود لنقل الديزل الى البيوت مباشرة، ويقال ان العدالة الشتوية انما تعني توزيع الدفء بالتساوي.
الاغطية تتراكم فوق الاجساد وهناك اوقات محددة لإشعال المدافئ حتى تلك التي تعمل على الاحذية، واكثر البيوت داخلها ابرد من خارجها وهناك سيدة نقلت طفلاتها الثلاث امس الى حيث تسطع شمس امام منزلها. وقد عمت الافراح بمناسبة الفوز على استراليا عند الجميع رغم الفرق بين من تابعوا المباراة من قصورهم وفللهم او من تابعوها من بيوت الطين والبرد، ترى من هو الاردني اكثر من الآخر في هذه الحالة طالما الرابع يجمعنا والفوز بكرة القدم ايضا واكثر.
الرئيس في امريكا ويبدو انه سيجلب الذئب من ذيله كما في كلمات اغنية الاطفال التي تنهي بعدم وجود الذيل فما الذي يمكن ان يحدث في هذه الحالة، وامريكا اصلا تحدد مساعداتها الخارجية دونما داع لحضور احد من المتلقين فلم يذهبون يا ترى، لكن في الانباء انه سيلتقي كبار المدراء في البنك الدولي والصندوق، واذا كان ذلك الهدف فإن الخيارات المتاحة سيكون احسنها الموافقة على شروط جديدة وهذه المرة لجعل سعر كيلو البطاطا اكثر من دينارين.
حسب ما يطرح ويصرح به، الحكومة مفلسة بموجب العجز في الميزانية، الشركات تعلن خسائر اكثر مما اعتادته من ارباح، السوق المالي يترنح حسب العناني، الناس تئن تحت وطأة الفقر والديون واقساط القروض، اعلان خسارات جديدة كل يوم في مختلف القطاعات، والاعتراف ان الدولة فقيرة كان منذ قيامها فبماذا يمكن وصفها الان؟