هل ستمر الموازنه
هل ستمر الموازنه ونستريح
الكاتب الصحفي
زياد البطاينه
لن اغلط ولن انحني ولن اساوم ولن اخرج من ثوبي بل اؤدي رسالتي ....ككاتب وصحفي شرف المهنه يفرض علي ان اقول كلمه الحق
لانه لاقيمة للاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته التي تهدي للطريق ، وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناًويجذب الاخر إليه ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن والناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجته ليكون منها الخلاص والامل وأن يستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في إيصال همومهم ومشكلاتهم وقضاياهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم
وقد تكون على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، وتنتشر وتتوسع طابور التجاوزات والمخالفات التي لا يتوانى مرتكبوها عن إعلانها، رغم الإشهار برفع سقف المحاسبة وإنهاء الترهّل والفساد في المفاصل الإدارية
كلنا يعرف اننا دوله محدودة الامكانات الاقتصادية ماؤتا شحيح وغذاؤنا شحيح ورحمه الله يدليها ويرفعها ...لازراعه ولاصناعه ولاتجارة كما نريد ونتمنى .....وابوابنا مشرعه لكل خائف ومستغيث ومستجير كما هي بيوتنا... دوله مواطنوها يعيشون حاله الضنك الشديد الذي يفرض على الحكومات ترتيب اولويات الانفاق بدقه متناهية
الا ان مانراه ونسمعه ونقراه لم يكن واضحا في ممارسات الكثير من وزاراتنا ودوائرنا ومؤسساتنا ونحن نلحظ ان اكثرها قد صرفت جل اهتمامها على السيارات والديكورات وتاثيث المكاتب وبارقام فلكية مثلما انفقت على مداخل وزاراتنا ودوائرنا وتجديد المكاتب الكثير الكثير بحيث شكل كل هذا عبئا على الموازنه التي ستغرض بعد ايام على ممثلي الشعب وستمر دون ازعاج او تكدير لخاطر حكومتنا ناهيك عن قضايا الفساد والرشوه وهدر المال العام والتبذير الغير مبرر
لكننا كاعلاميين مطالبين ان ننبه حكوماتنا بعد ان نهنئها بمرور الموازنه سلفا لاننا تعودنا على نوابنا ان يمرروا مايدخل اليهم بدون جوازمرور ولا ندري كيف تمر مع كل مااسمعونا اياه من سيمفونيات وخطب فلبيه ناريه ومشاكست ومناكفات ....
الى ان هناك ابواب او بنود لانفاق المال العام تستدعي منهم المراجعه والتشدد بها لان الحال لايتلائم مع امكانيات الدوله ولا وضعنا كدوله تعاني العجز من زمن حتى فوائد الديون عجزنا عن دفعها .....حيث ان هذا يتناقض مع اطروحاتنا حول الاصلاح والتحديث والشفافية ومحاربه الفساد يفقدنا مصداقيتنا امام المؤسسات الدوليه كما انه عيب في حقنا بعد كل هذه العقود ان ناتي لنتحدث عن بناء دوله القانون ومؤسسات ....والافكيف كنا نعمل وماالذي كان يحمينا ان لم يكن القانون
نتحدث عن التنمية وقصص النجاحات الاقتصادية وغيرها.... فلما هذا التزايد المضطرد في عدد الجياع والعطاشى والعاطلين عن العمل واستمرار عمليه اذابه الطبقة الوسطى وهي العمود الفقري للدول وميزان توازنها ......نتحدث عن المشاريع والقروض والمنح والانجازات العظيمه..... وطوابير البطاله تتعاظم.... نتحدث عن تنوع الضرائب والضرائب ....تعني الارتقاء بالخدمات والضمانات التي تقدم للمواطن الذي يدفعها عن طيب خاطرعندما يشعر بالعداله والمساواة.. لاكما نشعر بالغبن لان بعض الحيتان تنجو من دفعها ويتمكنون من التهرب من الضرائب لتقع على كاهل الموظف ذات الدخل المحدود لتكون المعادله معكوسة عندنا وتصبح
(كلما ارتفعت الضرائب قلت الخدمات
نتحدث عن الشوارع والطرقات والجسور والبنى التحتيه بمجملها والكوارث حلت علينا ومازالت تحل وضحاياها تزداد نتحدث عن المزارع وهو مكبل بالديون والسماسرة تسرق ماله وجهده ... نتحدث ونتحدث ونتحدث ومازلنا نراوح مكاننا وعباقرة الاقتصاد ييمنونا بالوعود وميزانيتنا تطمننا بغد افضل
فسياسات الحكومات التي ترهق المواطنين وتمزق جيوبهم هي نفس السياسات التي تحاول ان تتملص من الدعم وتخلي السوق لمشاريع الخصخصة وتبيع جهود اباء واجداد وتضحيات كبيرة وحبات عرق غاليه بنت كل هذا لنا ونحن الات يضسع امام اعيننا... والساسه يقولون لا لالالالا
نتحدث عن هدر المال العام وقد اختصرت مؤسسات ليس الا عبئا على الموازنه والدوله فصلت تفصيلا كهيئه تنشيط السياحة وغيرها من المؤسسات اختزلت بقرارات خجله لتسكت الاخرين
نتحدث عن اسعار النفط وقد وصلت اسعارها لادنى المستويات حتى ان امريكا خفضت ضرائبها بناء على ذلك وشكرت وكنا نتوقع ان تفي الحكومه بوعودها وتجد حلا لهذا التفاوت الغير مبرر ترفع عشرة وتخفض فلس وحتى هم لايعرفون الاليه ومازالوا يفرضون عليها ضرائب ...ونحن مازلنا نفتش عن حسبه تخفض اكثر من قرشنتحدث عن فاتورة الكهرباء والهاتف وما يجري عليها والشركه تقل ارباحنا مايه وعشرون بالمايه وتكافئ موظفيها كما باربد وحكومتنا تقول تخسر نتحدث عن وعن وعن........
فسياسات الحكومات التي ترهق المواطنين وتمزق جيوبهم هي نفس السياسات التي تحاول ان تتملص من الدعم وتخلي السوق لمشاريع الخصخصة وتبيع جهود اباء واجداد وتضحيات كبيرة وحبات عرق غاليه بنت كل هذا لنا ونحن مازلنا انخرج بقوانين ومشاريع قوانين وانظمه وتعليمات وتعاميم تخدم مشرعيها لاتخدم الغلابى الصابرين
واليوم نقف امام ضيف دخل تحت القبه اسمه الموازنه ....
وسيناقشها عباقرة الاقتصاد الذين كانوا سببا لهمنا .... وستمر كالعادة دون حواجز او معيقات بعد ان يسمعنا ممثلي الشعب خطبهم الرنانه او الفلبيه الناريه والتي هي على مثل.... شوفيني وشوفي مقفاي....
وكله مدفوع ثمنه عند البعض ولا اعمم ... بوظيفه حارس او عامل او تاسيس طريق ينهار بعد مدة ....واتحدى ان يكون هناك مهرجان للخطابات تحت القبه ان لم يكن التلفزيون ناقل للحدث حاضرا لنقل الخطب لمدافع التبن لكسب شعبيه رخيصه على حساب.... الام الشعب وجوعه وعطشه وانينه
وبودي ان يسال العباقرة انفسهم وهم يمارسون الماراثون الخطابي ....لماذا قفزت المديونية لهذا الكم وكل يرمي على من سبقه ...كما يقول الاقتصاديون تساوي 90% من الناتج المحلي الاجمالي المقدر وطبعا علماء وخبراء الاقتصاد يعلمون خطوره هذا في علم الاقتصاد؟؟
....ولماذا تصبح مديونيه الجامعات وشركه الكهرباءوسلطه المياه والهيئات والطيران وووولتضاف لبند من بنود الموازنه ....عجز..... واي عجز من قيمه الدين العام وهذه الارقام مذهله ومخيفه سيما وان الحكومة دعمت بالكثير لسد النقص والحسائر التي سييها الادارات وسياساتها
بينما الحكومة تخرج علينا اليوم لتبشر الغلابى الذين يجهلون بالاقتصادومخارجه ومساربه وارقامه لتطمئننا وقد ارتفع بالرغم من كل القروض والمنح وشد الاحزمه والاجراءات مليارات تقريبا وقابله..
بطء بالوضع الاقتصادي وحجز السيوله بالبنوك كودائع جامده لاحراك لها.... لان الثقه معدومه بالاقتصاد و بالنتائج وهذا كله من شانه ان ينبه المواطن الصبور ان هناك ليالي قاسيه ستمر عليه مع مطلع هذا العام واجراءت تهد الظهرومنها الضرائب التي فاقت حد الخيال ولاتجد اسما لخانه جديدة الا ضريبه على ضريبه كشركه الكهرباء والاتصالات ومخالفات وتامينات وفروق وغيرها من التسميات ويظل الاردني يحول تفكيره بالتدريج من العقل للبطن وجرة الغاز وتنكه الكاز وفاتورة الكهربا والمياه والها تف ومدارس الاولاد والجامعات وجواز سفر وهويه ومخالفات سير وكاز الصوبه وحليب الاطفال والادويه التي ماراها يوما الا هذه الايام وقد اصبح يعرفها كما يغرق اولاده بالاسم والغذا والكوسا والبندوره والبصل بدينار الكيلو واللحم عادوا لقول احدهم خاطرك يالحم الخ
ناهيك عن بقاء البنى التحتيه على حالها.اللهم الا مارقع من شارع او رمم من طريق بالرمل او التراب لا بالزفته لانه لبسوها .. فالشعب لم يرى مشاريع ولا لمس تحسن بالاداء ولاالخدمات حتى النواب يطلبون تسميتها فلايجدون الجواب وعفو عام شمل اللص والقاتل وضريبه المواس ولم يشمل صاحب راي او كلمه الحق والقانون يعرف ان البعض ممن .. اصبحت لهم تجاره يستفيدون منها ...... واعتقد سادتي ان الطريق غير سالك وغير امن الا طريق واحد
والحكومة ستمضي بالاعتماد علىيه وهو اسهل وانجع الطرق العوده الى جيب المواطن لانه لابديل والله نسال ان يلهمها ويلهم نوابنا التقوى والحل الذي يريح المواطن بس هالسنه مرقوها والله يعين اولادنا عالجايات لان الجاي اخو الرايح ..